الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مسن فلسطيني يجمع آلاف الطوابع البردية القديمة والنادرة

على مدار أكثر من 6 عقود من الزمن ظل الفلسطيني عبدالمجيد يونس يجمع طوابع البريد المختلفة من كل العالم ليكون لديه الآلاف من هذه الطوابع لكل الدول والمناسبات والشخصيات.

بدأ يونس وهو طبيب صيدلي يبلغ من العمر 73 عاماً منذ نعومة أظفاره الاهتمام بجمع هذه الطوابع البريدية وتطور لديه الأمر حتى كون هذه الثروة الكبيرة من طوابع البريد التي يحتفظ بها.

وقال يونس لـ«الرؤية»: «فكرة جمع الطوابع البريدية بدأت عندي وأنا في المرحلة الإعدادية، تقريباً عام 1962م تحديداً، حيث بدأت أمارس هذه الهواية واستمررت عليها حتى يومنا هذا».



وأضاف: «الآن لا توجد طوابع بريدية مثل الماضي بسبب ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لأنه لا توجد مراسلات بريدية مثل الماضي إلا قليلاً».

ووجد المسن يونس صعوبة كبيرة في تذكر أول طابع بريدي قام بأرشفته، لكنه أكد أنه بدأ بجمع طوابع البريد المصرية كون غزة كانت في ستينيات القرن الماضي تحت الإدارة المصرية.

وأوضح أنه لا يعرف بالتحديد عدد هذه الطوابع البريدية لكنه يقدر أن عددها أكثر من 3 آلاف طابع بريدي من كل قارات العالم، وهي قديمة ونادرة جداً.

وأشار إلى أنه قام بتجميع هذه الطوابع البريدية القديمة والنادرة في 15 ألبوماً خاصاً قام بتصنيعها يدوياً بعدما اطلع على ألبوم كنموذج أحضره له صديق كويتي خلال دراسته في جامعة الإسكندرية بمصر في سبعينيات القرن الماضي.



وعن رسالته من جمع هذه الطوابع قال يونس: «بدأت كهواية فنية من البداية وأنا في المرحلة الابتدائي من الدراسة حيث كنت أمارس الرسم والخط والأمور الفنية فأعجبتني فكرة جمع الطوابع البريدية وأنا في المرحلة الإعدادية ودخلت مزاجي من جانب ثقافي وفني وأدبي».

وأضاف: «الطوابع البريدية هي موسوعة تشمل المعلومات التي تريدها فيها تحمل معالم الدولة والمجتمع والمناسبات التي تحصل في أي دولة، الشخصيات المرموقة في الدولة والتي لها تأثير وأثرت في بناء هذه الدولة والمناطق الأثرية في كل دولة».

وتابع: «هذه الأشياء حينما يتم تجميعها تعطي الإنسان معلومات وثقافة واسعة، وتعرض ثقافات المجتمعات الأخرى»، مشيراً إلى أن المسجد الأقصى له عدة طوابع في عدة دول كذلك الانتفاضة الفلسطينية لها عدة طوابع وبأشكال متعددة.

وأوضح يونس أنه في البدايات كان يجمع طوابع بريدية من مصر التي درسها فيها الصيدلة في سبعينيات القرن الماضي وعاش فيها 5 سنوات، مشيراً إلى أنه توسع بعد ذلك لبقية دول العالم.

وقال: «كنت أجمع هذه الطوابع بشكل عام وعند انتهاء العام الدراسي أتفرغ لفرزها وترتيبها وتبويبها وأرشفتها بشكل مهني وفني».



وأضاف: «حينما كنت أدرس في مصر في سبعينيات القرن الماضي لم أكن أستطيع مراسلة أهلي عند طريق البريد العادي، ولكن كنت أراسلهم عن طريق الطلاب العرب الذين يحملون رسائلنا لذوينا، فكنت أطلب منهم الطوابع التي تصل على المراسلات لكي أحفظها».

وأشار إلى أنه في إحدى المرات وخلال دراسته في مصر قدمت باخرة متنقلة إلى مدينة الإسكندرية حيث كان يدرس وكان فيها ركن للطوابع فقام بشراء كمية كبيرة منها، بالإضافة إلى ما كان يجمعه من الأصدقاء

وأوضح يونس أنه كان يذهب إلى مكتب البريد القومي في كل المحافظات المصرية خلال فترة دراسته ويأخذ كل الطوابع التي تصدر حديثاً، مشيراً إلى أن العاملين في هذه المكاتب كانوا يعرفوني شخصياً من كثر ما كان يتردد عليهم ويعرفون ما يريد.