السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

البداية من النرويج.. ثياب محتشمة لفريق الجمباز الألماني.. والسبب!

انضم فريق الجمباز الألماني المشارك في الألعاب الأولمبية للحملة التي قادتها بطلات النرويج في الكرة الطائرة الشاطئية لمنع استغلال بطلات الرياضة جنسياً، أو النظر إليهن كسلعة وقررن ارتداء بذلات جديدة للجمباز تغطي كامل الجسد.

وذكرت وكالة «أ.ف.ب» أن البدلات الأولمبية الجديدة لفريق الجمباز الألماني لم تتوقف عند الوركين، أو تشبه المايوه البكيني كما يحدث عادة، وشاركت الفتيات الصغيرات في التصفيات المؤهلة يوم الأحد الماضي بثياب تمتد إلى الكاحل.

وبدت ملابس الفريق مشابهة للأزياء الأخرى في الغرفة حيث كانت أضواء الساحة تتلألأ من البلورات المغطاة على البدلة، وأكمامهن الطويلة باللونين القرمزي والأبيض.

ولم يأت هذا الموقف من فراغ، إذ إن أولمبياد طوكيو هي أول ألعاب صيفية منذ سجن لاري نصار، وهو طبيب سابق بالمنتخب الوطني للجمباز للولايات المتحدة الأمريكية، لمدة 176 عاماً بتهمة الاعتداء الجنسي على مئات من لاعبات الجمباز، بمن في ذلك بعض أعظم نجمات الرياضة.

وعند النطق بالحكم، تساءل الرياضيون باستنكار عن كيفية سماح ثقافة الرياضة بإساءة معاملة الشابات والفتيات وتجسيدهن كسلعة ومادة للإغراء.



بالنسبة للرجال، يرتدي لاعبو الجمباز الذكور ملابس تغطي الجسم نسبياً وهم يمارسون حركاتهم الصعبة على الأجهزة المختلفة.

ولم تكن تلك المرة الأولى، إذ ارتدت عضوات الفريق الألماني لأول مرة تلك الثياب المحتشمة من قطعة واحدة «يونيتارد» في بطولة الجمباز الأوروبية في أبريل الماضي.

من جانبها، أشارت البطلة الألمانية سارة فوس (21 عاماً) إلى أن ارتداء ذلك الزي جاء بموافقة الفتيات واقتناعهن الكامل، مدفوعات برغبتهن في أن يظهرن بشكل رائع مع التركيز على مواهبهن وقدراتهن لا الشكل والجسد والثياب.

وعلى الرغم من تأييد ثورة خزانة الملابس في الرياضة، إلا أنها لم تتخذ حتى الآن اتجاهاً رسمياً أو شعبياً ولكنها تحظى بتأييد متزايد، رغم أن كل لاعبة جمباز كانت ترتدي ثياباً تترك سيقانها مكشوفة خلال التصفيات في دورة ألعاب طوكيو.



في سياق متصل، كشفت النجمة الأمريكية سيمون بايلز في يونيو أنها تفضل الثياب الطويلة التي تغطي كامل الجسد لأنها تطيل ساقها وتجعلها تبدو أطول، منوهة بأنها تؤيد قرار الفتيات في ارتداء ما يحلو لهن وأي زي يشعرن فيه بالراحة.

من جانبه، ذكر مات كوان، كبير المسؤولين التجاريين في الشركة المصنعة الأولى للثياب في الولايات المتحدة، أن معظم طلبات الثياب الرياضية الجديدة تأتي الآن من بلدان تنشد الاحتشام لدى رياضييها لأسباب ثقافية ودينية.

وغالباً ما يُنظر إلى الجمباز على أنه رياضة تؤديها النساء والفتيات الشابات جداً. وعادة ما تمزح بايلز، البالغة من العمر 24 عاماً، عن كبر سنها حتى إنها أطلقت على نفسها مؤخراً لقب الجدة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك هناك دول أخرى تحدت هذا التركيز على الشباب، بما في ذلك الألمان إذ يبلغ عمر لاعبتها إليزابيث سيتز (27 عاماً)، وكيم (32 عاماً) على سبيل المثال، وقالت لاعبة الجمباز الألمانية وس إن عادات الجمباز يجب أن تترك مكاناً للإناث مع تقدمهن في العمر.

ولكن رغم أن ملابس بطلات الجمباز الألمانيات تتوافق مع قواعد الزي الخاصة بالاتحاد الدولي للجمباز. لكن هذا لا يعني أن الرياضيات عموماً يتمتعن بالحرية في تغطية أجسادهن كما يرغبن.



وقبل أيام قليلة من بدء الألعاب، رفض فريق الكرة الطائرة الشاطئية النرويجي للسيدات اللعب بمايوهات بكيني خلال البطولات الأوروبية، واخترن بدلا من ذلك السراويل الضيقة. لذلك تم تغريمهن.

ونال موقف الفتيات تأييداً واسعاً ليس في الأوساط الرياضية فحسب بل ومن جانب المشاهير والنجوم في العالم، حتى إن بعضهم عرض المساهمة في دفع الغرامة المفروضة على عضوات الفريق النرويجي.

لكن في تصفيات الجمباز يوم الأحد الماضي، وصف المذيع عبر مكبر الصوت الملابس بأنها «لطيفة جداً حقاً».

وحقيقة لم يتأهل الفريق الألماني للنهائيات، لكن المذيع قال إن ظهورهن لأول مرة في الأولمبياد ربما يزيد من شعبية الثياب المحتشمة أو «يونيتاردز».