الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

«تيك توك».. يخطف عقول الأبناء ويقلق الآباء ويحذر منه الخبراء

فرضت جائحة كورونا استخداماً أكثر للشبكة العنكبوتية على الأصعدة كافة، سواء في استخدام منصات التواصل الاجتماعي للترفيه، والدراسة، بالنسبة للأهل أو الأطفال، فخرج الأمر عن السيطرة، وكان «تيك توك» وجهة الأطفال الأولى للحصول على ما يرونه ترفيهاً بفيديوهات لا تتجاوز 13 ثانية تعتمد على تحريك الشفاه على أغنية معينة، أو فيديوهات كوميدية يُنتجونها بمتابعة ذويهم. ورغم أن التطبيق يوضح أنه مناسب لمن هم فوق عمر 13 عاماً فقط، فإنه يمكن التحايل بتزييف تاريخ الميلاد لمن هم دون هذه السن، أو حتى تسجيل الحساب باسم ذويهم، ورغم ذلك وبحسب خبراء التكنولوجيا لا يجب إبقاء الأطفال دون 16 عاماً على اتصال دائم بـ«تيك توك» دون إشراف عائلي.

ووفق بحث نُشر العام الماضي، فإن الأطفال دون 6 سنوات يقضون على «تيك توك» وقتاً أطول مقارنة بما يقضونه لمشاهدة التلفاز أو «يوتيوب». وفي عام 2019 غرمت الولايات المتحدة التطبيق نحو 6 ملايين دولار ووجّهت له تهمة سوء استخدام بيانات الأطفال، فيما حاول الرئيس السابق دونالد ترامب حظر التطبيق داخل الولايات المتحدة بدعوى خطورته على الأمن القومي، واستغلاله لبيانات الأطفال.

وسط تلك المخاطر وعدم قدرة الأهل على السيطرة على استخدام أبنائهم للتطبيق، كيف يمكنهم حمايتهم، وما هي آراء الخبراء النفسيين والتربويين في ضرورة تشديد الرقابة؟

بلا قيود

يرى خالد محمد أب لطفلين، أن مخاطر استعمال تطبيق «تيك توك» تكمن في سهولة تقاسم وتشارك مقاطع الفيديو، ما قد تترتب عليه مواقف غير أخلاقية أو غير لائقة تعرض القصر والشباب إلى الابتزاز والاستغلال الجنسي من طرف المنحرفين.

وأضاف أن «ذلك دفعه للاطلاع عبر مؤشر البحث غوغل عن الطرق التي يمكن أن يتبعها الآباء لحماية أبنائهم مستخدمي تيك توك، والتي تعرف بأمان العائلة تتمثل في إعادة ضبط إعدادات حماية البيانات في التطبيق، الذي يتضمن ضبط البروفايل على الوضع الخاص بحيث لا تكون المنشورات مرئية إلا للأصدقاء فقط، وهذا ما يعرف بوضع أمان العائلة، ما يسهّل على الأبوين إمكانية تحديد نوع المحتوى الذي يمكن لأطفالهم أن يشاهدوه».

انتهاك الخصوصية

ويعترض محمد العربي جدٌ لسبعة أحفاد في مراحل عمرية متباينة على فكرة استغلال بعض الآباء لأطفالهم وتصرفاتهم العفوية لتحقيق أرباح مالية أو لحصد الإعجابات وزيادة عدد المتابعين، فيؤدي ذلك لانتهاك خصوصيتهم وطفولتهم.

وأضاف أن «تلك السلوكيات الدخيلة والمرفوضة اجتماعياً تساهم في خلق جيل كامل لا يدرك معاني احترام الخصوصية، كما يسرق تلقائية الأطفال وعفويتهم ويحولهم إلى شخصيات مصطنعة تجيد التمثيل في المواقف، وتتحول حياتهم لمجرد لقطات تمثيلية لحصد الإعجابات وزيادة عدد المتابعين، لذلك يجب وضع قوانين تحاكم الآباء الذين يستغلون براءة أطفالهم لتحقيق الربح المادي».

ولفت الخبراء إلى أن تلك النوعية من التطبيقات الرقمية تؤذي الطفل وتدفعه إلى اتباع سلوكيات مرفوضة، نتيجة «التقليد» المستمر للمشاهد والتصرفات والسلوكيات التي تتاح للأطفال عبر تلك البرامج.

التقليد الأعمى

وأفادت الخبيرة الاجتماعية والتربوية والسلوكية، أحلام النجار، بأن مواقع التواصل الاجتماعي أثّرت بصورة كبيرة على سلوكيات الأطفال والكبار، ودفعتهم لاتخاذ خطوات خطيرة على أنفسهم ومحيطهم، خاصة أن الفتيان أصبحوا يقلدون الفتيات والعكس كذلك نتيجة لرغبتهم في تقليد تلك المشاهد.

وتابعت «أن مسؤولية الرقابة تقع على عاتق الآباء والأمهات والمؤسسات التعليمية، ومن المهم أن يتم إشراك الأطفال وطلبة المدارس في أنشطة تعليمية وترفيهية بعيدًا عن تلك المنصات لتطوير مهاراتهم وخبراتهم».

رقابة أبوية

وأكدت المستشارة الأسرية والتربوية الدكتور ناعمة الشامسي، أن «الأسرة عليها الدور الأكبر والأهم في مراقبة سلوكيات أبنائهم وتوجيههم نحو الطريق السليم والتعامل الصحيح، وتضاعف هذا الدور مع انتشار تكنولوجيا العصر وتطبيقات التواصل المتباينة التي أحياناً تتسبب في اقتحام بعض الغرباء حياة الصغار، لذلك وجب على الأبوين الاطلاع المستمر على التطبيقات التي يتم استخدامها والتأكد من أنها لم تؤثر في سلوكياتهم وطرق تفكيرهم بشكل سلبي».

وأشارت إلى أن «هذه التطبيقات خاصة «التيك توك» تكون أكثر تأثيراً على الأطفال والمراهقين، ما يعرّضهم لاكتساب بعض السلوكيات، أو المفاهيم التي يمكن أن تتنافى مع عادات وتقاليد مجتمعاتنا العربية».

وأضافت أن «الخطر الأكبر الذي يكمن في هذه التطبيقات، أن كل ما يبث على الأبناء في مرحلة الطفولة يحفر في ذاكرتهم، والتي تعد كالصفحة البيضاء، فالطفولة، تلك المرحلة الأهم في تشكيل شخصية الإنسان فكل ما يدون في ذاكرة الطفل لا يمكن محوه من ذهنه، وأكثر ما يؤثر على ذاكرته هو المشهد الكلامى خاصة عندما يعرض بالصور وما يتم أيضاً تداوله أمام عينيه، لتصبح الصورة الفيصل لدى الطفل من عمر 3 أعوام وتظل عالقة في ذاكرته الوجدانية طوال حياته، ربما لا ينعكس ذلك على سلوكياته اليوم ولكن يتجلى بوضوح مستقبلاً، ليمارس سلوكيات مرفوضة اجتماعياً مصبوغة بالعنف، والعدوانية، والانطوائية، وينتابه المشاعر السلبية من الحزن والاكتئاب والقلق التي تصل لحد الغضب».

ونصحت الشامسي أولياء الأمور بضرورة اتباع المسارات التوعية مع أبنائهم وخلق نوع من الصراحة فيما بينهم حتى يتمكنوا من معرفة جميع أسرارهم التي يمكن أن تشكل عائقاً أمامهم مستقبلاً.



من جهتها، أكدت الخبيرة النفسية والسلوكية الدكتورة وفاء محمد، ضرورة معرفة الهدف وراء استخدام الطفل لتطبيق التيك توك، مشيرة إلى أن الكثيرين يتجهون إلى استخدام تلك المنصة إما لتقليد المشاهير وإما البحث عن الشهرة، أو لفت الانتباه.

وقالت إن تلك النوعية من التطبيقات قد تعرض الأطفال للابتزاز أو التنمر، فضلاً عن تعريضه للقلق والخوف وعدم الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية، كما يمكن أن يندفع الطفل نحو سلوك غير مقبول دينياً ومجتمعياً، فيما يمكن تجنب ذلك عبر فهم احتياجات الطفل النفسية، وجعل قناة التواصل مفتوحة بين الآباء والأبناء للحوار البناء وإتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن نفسه بحرية؛ ومن ثم توجيههم بعطف وحنان، ذلك إضافة إلى إدارة ممارساته على التيك توك تحت إشراف الأهل.

فراشة «تيك توك»

الطفلة بسنت عمرو أو «فراشة تيك توك» كما أُطلق عليها، تحظى بمتابعة أكثر من مليون شخص على التطبيق، وتقوم الطفلة صاحبة التسع سنوات بتقديم محتوى يعتمد على ردودها السريعة أو ما اصطلح على تسميته «قصف الجبهة»، بمساعدة خالها أحمد سيد.

ورغم حالة الهجوم التي تعرضت لها عائلتها عقب ظهورها في أحد البرامج التلفزيونية حيث اعتبر كثيرون أن طريقة ردودها لا تُناسب طفلة في عمرها، وأرجعوا ذلك لترك الأهل لها لساعات طويلة على التطبيق.

وتعتمد الفيديوهات التي يقدمها الثنائي بسنت وخالها على السخرية والتهكم على خالها وطريقة حديثه، وهو ما جذب الأنظار لها، لكن كيف يتم التعامل مع الطفلة عائلياً والسيطرة على ما تقدمه من محتوى.

خالها أحمد سيد المتحكم الأول فيما تقدمه الطفلة على «تيك توك» بحسب تصريحه لـ«الرؤية»، يقول إن ما تقدمه بسنت من محتوى هو الذي يتحكم فيه.

ويستطرد «ما نقدمه من محتوى مجرد تمثيل لا يُمثل شخصية بسنت الحقيقية، فجميع ما تقوله يتم بواسطتي، فأنا من يُملي عليها العبارات والردود التي تقولها، وهي لديها القبول الذي يجعلها محبوبة لدى الناس».

بحث عن الشهرة

سألناه عن تأثير ما تقدمه من محتوى على سلوكها كطفلة؟ وكيف يتم حمايتها من توابع ذلك مستقبلاً، ليُجيب «هي فرحانة بالشهرة، وهو الهدف الذي نسعى إليه، الشهرة فقط اعتماداً على قدرتها التمثيلية، ولم نحقق أي مكسب مالي مما نقدمه، لكن نأمل أن تصبح ممثلة ويتم ترشيحها لأدوار سينمائية».

ويستطرد «بسنت تعرف أنها مشهورة وتحب ذلك، لكن تلك الشهرة لم تؤثر على سلوكها تجاه الآخرين، هي تحب كونها مشهورة، ولديها هاتف خاص بها، وتدخل منها على تطبيق تيك توك بشكل يومي، بخلاف ذلك نقوم بتصوير 3 أو 4 فيديوهات يومياً، بحسب وقتنا، ويمكن أن نقوم بالتصوير مع مشاهير آخرين، إضافة لأن حسابها الرسمي باسمي وأنا المتحكم فيه، وهي كأي طفلة في سنها لا نستطيع منعها من تيك توك خارج ما نقدمه من محتوى، وعقليتها رغم أنها طفلة تسمح لها بتمييز الصواب من الخطأ».

حدود

تضع نعمة العريان والدة نور وياسمين وائل شروطاً لاستخدام بناتها تطبيق «تيك توك»، منها عدم الظهور بكامل الجسد، فقط الوجه في حال تقديم أغنيات بطريقة تحريك الشفاه، إضافة أنها تختار معهما ما يمكن أن تنشرانه من «فيديوهات» على التطبيق، وعدم استخدام الأغنيات التي تحوي كلمات غير لائقة.

وعن ذلك تقول لـ«الرؤية»: «كل التطبيقات التي تتعاملان معها ومن ضمنها تيك توك تخضع لإشرافي التام، وكل كلمات المرور تتم بمعرفتي، ولا يمكننا القول إنه يمكننا منع الأطفال من متابعة تطبيق تيك توك لكن لا بُدَّ أن يخضع الأمر للرقابة، وهو ما أفعله، وأتبع مع بناتي سياسة المصارحة فأنا أطلق لهم مطلق الحرية في استخدامه لكن بإشراف ومتابعة مني، إضافة لأني أتصفح حساباتهما دون أن يعرفا ذلك، لأتابع نشاطهما عليها».

وتستطرد «لا أترك لهما كل الوقت لمتابعة التطبيق، لأنه يمكنهما البقاء عليه طوال اليوم إن تساهلت، لكنني أكلفهما بمسؤوليات منزلية لا بُدَّ من أدائها وإلا سيكون العقاب سحب الهاتف، إضافة لحفظهما القرآن الكريم، فأنا أحدد لهما بعض السور لحفظها خلال الإجازة الصيفية، وفي بعض الأحيان أسحب الهاتف لتمارسا أنشطة أخرى كمشاهدة التلفاز أو القيام بأنشطة أخرى، وفي فترة الدراسة أمنعه بشكل تام».

ولا تجد نعمة حرجاً في استخدام بناتها لتطبيق «تيك توك» طالما تم ذلك بحدود، إضافة لأن بعض المحتوى جاذب لهما، كمحتوى الأكلات السريعة السهل تنفيذها، ومحتوى الموضة والاهتمام بالشعر والبشرة الذي يجذبهما في سنهما فهما 11 و12 عاماً، ويجذبهما عالم «المكياج، و«تيك توك» بوابتهما لذلك.

استحالة المنع

رشا سعيد والدة لمصطفى وسما 11 و10 سنوات، تقول لـ«الرؤية» إن «تيك توك» وسيلة ترفيه للأطفال لا يمكننا الحكم على أن كل ما تقدمه سلبياً، ويمكن التحكم في حسابات الأبناء من خلال مشاركة حساب طفلهم وربطه بايميل أحد الوالدين والتحكم في إعدادات الخصوصية لتقييم ما يمكنهم مشاهدته.

وتستطرد «أقوم بتنبيه أطفالي إلى عدم التفاعل مع أي رسائل قد تأتي من الغرباء، إلى جانب ذلك هم يتعاملون مع «تيك توك» تحت إشرافي التام، وأحياناً أشاركهما تمثيل بعض الفيديوهات، فالأمر بالنسبة لهم ممتع، ولن أستطيع منعهما من استخدامه، وفي نفس الوقت مثلاً لا أسمح مطلقاً باستخدام سماعة الهاتف كي أستطيع سماع ما يشاهدونه بشكل غير مباشر».

وتُضيف «لا يستخدما التطبيق لفترات طويلة سوى في فترة الإجازة الصيفية، وفي الدراسة يتم تقنين الوضع وتحديده بساعة واحدة في اليوم، وأرى أنه ليس من المعقول أن يمنع الأهل أبناءهم من استخدام التطبيقات الحديثة فيما لا يتركون هم الهاتف من أيديهم».

تحكم

أحمد الجدي صاحب كتاب «مشاهير تيك توك»، يرى أنه هناك بعض الأطفال الذين يقدمون محتوى ترفيهياً جذاباً ولا يمكننا القول إن كل ما يُقدم عليه يمكن أن يؤذي الأطفال، إن تابع الأهل ما يتصفحه أطفالهم، وعن ذلك يقول: «من خلال الإعدادات يمكن التحكم في جعل صفحة الأطفال خاصة بدلاً من عامة، ويمكن التحكم بمن يستطيع التعليق أو مشاركة الفيديوهات، أو التفاعل أو حتى من يمكنه إرسال الرسائل وتقييدها، ويجب على الأهل أيضاً متابعة الأطفال ممن هم دون سن الـ18 عاماً وليس من هم دون سن الـ13 فحسب».

ورغم مخاطره فإن الجدي يرى أن «تيك توك» ليس «مودة الأدهم وحنين حسام»، حد وصفه، ولا يمكن اختزاله في ذلك، فهناك أيضاً محتوى آخر جذاب يقدم خلاله.

«تيك توك» يحذف أكثر من 7 ملايين حساب لقاصرين

أعلن تطبيق تيك توك للتواصل الاجتماعي، وهو منصة مقاطع الفيديو القصيرة الشائع بين من هم في سن المراهقة، عن حذف أكثر من 7 ملايين حساب تخص أطفالاً أقل من 13 عاماً خلال الربع الأول من العام الجاري، في خطوة مهمة تتعلق بتطبيق المرحلة السنية المطلوبة لمستخدمي التطبيق.

ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن الشركة قولها في بيان رسمي "إن من بين 11.1 مليون حساب تم حذفها لانتهاكها توجيهات التطبيق، كان هناك 7.26 مليون حساب لمستخدمين يعتقد أن أعمارهم دون العمر المسموح به".

وهذه هي المرة الأولى التي ينشر فيها تيك توك عدد حسابات القاصرين التي قام بحذفها.

وفي الولايات المتحدة، يتعين على مواقع الإنترنت الحصول على تصريح من الوالدين قبل جمع المعلومات الخاصة بالأطفال أقل من 13 عاماً، وفقاً لقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت.

إلا أن العديد من الأطفال يراوغون بشأن عمرهم وينشئون حسابات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام ويوتيوب.

تصاعد أسطوري لـ"تيك توك"



أظهر تقرير أعدته أكاديمية الإعلام الجديد في دبي حول وسائل التواصل الاجتماعي، عن تزايد أعداد المستخدمين لمنصات التواصل الاجتماعي، وكذلك وتزايد الشراكات بين الجهات الفاعلة التقليدية في الإعلام وتلك المنصات، فضلاً عن تصاعد أسطوري لزوار «التيك توك» بالعالم في أقل من عام.

وكشف التقرير عن ارتفاع أعداد المتابعين لأشهر الشخصيات على تطبيق التيك توك بنسبة 65% ما بين فبراير وأغسطس بالعام الماضي، فضلاً عن أن أعلى معدلات التفاعل سُجلت في البحرين وعمان والسعودية.

وبحسب التقرير، بلغ متوسط الاستخدام اليومي لمتابعي وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات نحو 3 ساعات و17 دقيقة خلال العام الماضي.

وبين التقرير أن أحد أسباب نمو «تيـك توك» يعود إلى تقديم تلك المنصة قناة للإبداع خلال فترة الحجر المنزلي في العام الماضي، علماً بأن تقريراً أعدتهSolutions Data Anavizio في أغسطس 2020، كشف أن تلك المنصة تشهد نمواً خيالياً في دول مجلس التعاون الخليجي ومن أكثر التطبيقات تحميلاً عبر متاجر أبل وغوغل.

وحسب تقارير إخبارية وإعلامية عالمية، تم الحكم على 5 شابات مصريات بالسجن لمـدة عاميـن وغرامة تقارب 20 ألف دولار نتيجة للتعدي على القيم الأسرية بمنشوراتهم على تيك توك والإنستغرام، فيما ظهرت الشابات وهن يرقصن ويقدمن مقاطع غناء.

دور تيك توك المجتمعي

أعلنت منصة تيك توك عن تعاونها مع جمعية الإمارات للإنترنت الآمن، المنظمة غير الربحية التي تهدف إلى بناء تجربة إيجابية لاستخدام الإنترنت، خلال ندوة افتراضية عُقدت الاثنين 12 يوليو، لإطلاق حملة #العائلة_أولاً التوعوية، لتمكين الأطفال واليافعين من استخدام الإنترنت بشكل مسؤول لمنعهم من التعرض للمخاطر عبر الإنترنت، وتثقيف المجتمع وتعريفه بموارد وأدوات وميزات حماية الأسرة المتاحة على المنصة الرقمية.

وأكدت فرح طوقان، مديرة العلاقات الحكومية والسياسة العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا لدى تيك توك خلال الندوة بأن إرشادات منصة تيك توك لا تسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً باستخدام التطبيق، ويلعب فريق الإشراف التابع لها دوراً مهماً ونشطاً في مراقبة ذلك الأمر، إذ يقدم أدوات وسياسات هادفة مصممة لتوفير تجربة آمنة ومناسبة للعمر للمراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 13- 17 سنة.

وأوضحت مجموعة من الأدوات والميزات المتاحة في منصة تيك توك لتمكين الآباء من المشاركة بضمان سلامة أطفالهم، يأتي على رأسها: وضع «الربط العائلي» للأهالي والمراهقين وتخصيص إعدادات الأمان الخاصة بهم وفقاً لاحتياجاتهم الفردية، وصفحة «دليل الوالدين» التي توجد ضمن مركز الأمان الخاص بالمنصة.

يمكن للأهالي استعمال عناصر التحكم التالية:

  • البحث: يمكن للوالدين تحديد المحتوى أو المستخدمين أو علامات التصنيف أو الأصوات التي يمكن لابنهم البحث عنها في المنصة
  • إدارة وقت الشاشة: يمكن للوالدين التحكم بالمدة التي يقضيها أبناؤهم على تيك توك كل يوم.
  • الوضع الآمن: يتيح إمكانية إخفاء أو حظر المحتوى الذي لا يناسب جميع المستخدمين.
  • التعليقات: لتحديد من يمكنه التعليق على مقاطع الفيديو التي يصنعها المراهقين (الجميع، الأصدقاء، لا أحد).
  • قابلية الاكتشاف: لتحديد ما إذا كان حساب المراهق خاصاً أم عاماً.
  • مقاطع الفيديو التي يُعجب بها الآخرون: تتيح للوالدين تحديد ما إذا كان بإمكان الآخرين مشاهدة قائمة مقاطع الفيديو التي يبدي أبناؤهم المراهقون إعجابهم بها.
  • الرسائل المباشرة: تتيح إيقاف المراسلة المباشرة بشكل كامل.