الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

بـ«نصل» سكين.. مصري يحول البطيخ إلى لوحات فنية

الرسم على البطيخ والخضراوات تقليد عالمي لتزيين الطعام وتقديمه بشكل مُبهر لرواد المطاعم، وقد يكون غير مُنتشر في بعض البلدان العربية، لذا أراد الشاب المصري هشام خيري المزج بين خبرته في الطبخ وعمله كشيف في عدد من المطاعم الكبرى مع خبرته التي اكتسبها في مجال الرسم وتقديم رسومات مُبهرة على «البطيخ».



ورغم أن مجال دراسته بعيد كل البُعد عن عمله كشيف، حيث درس اللغة العربية وآدابها، إلا أن شغفه في مجال الطهو أهله لاحتراف المهنة وافتتاح مطعمه الخاص قبل 6 أشهر.



وقال هشام للـ«الرؤية» إنه يحب الأدب واللغة العربية التي لن يتخلى عن دراستها، حيث يعمل حالياً على التحضير لرسالة ماجيستير بالأدب العربي والقصائد والمُوشحات الأندلسية.





وتابع هشام «تخرجت من كلية الآداب ببورسعيد، لكنني وفي المرحلة الثانوية عملت في أحد المطاعم لتلبية احتياجاتي المادية، وكان عملي بعيداً عن الطهو، لكن لاحظ شيف المطعم رغبتي في التعلم فتبناني وعلمني أصول المهنة، وتدرجت في المناصب داخل المطعم من مساعد شيف لشيف، ثم عملت في مطاعم مُختلفة، وعند انتهاء دراستي الجامعية استمررت في العمل في المطاعم، ولشغفي بهذا المجال ومحاولة تطوير نفسي، قرأت كثيراً وتابعت فيديوهات لفنون تقديم الطعام وتزيينه، وهو الفن المُنتشر في دول جنوب شرق آسيا، ومن خلال فيديوهات اليوتيوب تعلمت هذا الفن، خصوصاً ما يتعلق منها بالرسم على الخضراوات والفاكهة مثل الجزر والبطيخ وغيرها».



ويتابع «حصلت على عدد من الدورات التدربية لتنمية موهبتي، ثم تعلمت النحت على البطيخ باستخدام نصل السكين مُنذ 4 سنوات فقط، وتطور الأمر معي بالممارسة فازددت خبرة في هذا الشأن».



وعن أشهر الشخصيات التي قام برسمها قال هشام «رسمت عدداً من الشخصيات منها أم كلثوم وعبدالحليم وإسماعيل ياسين ومحمد صلاح وجيفارا وتوت عنخ آمون، وأحمد حلمي، إلى جانب براعتي في تشكيل الفواكه والخضراوات على هيئة زهور مُختلفة لتفتح شهية الزبائن».





مؤخراً افتتح هشام المطعم الخاص به واقتصر حصراً على تقديم «البيتزا»، فاستغل موهبته في الرسم على «البطيخ» لجذب الزبائن.





وعن ذلك يقول «افتتحت مطعمي الخاص بعد مرور الوقت أحسست بالملل، فلم أتعود أن أعمل في مجال واحد، إضافة لتوقفي مُنذ فترة عن النحت على البطيخ، لذا قررت إعادة شغفي السابق بالرسم على البطيخ والدمج بين موهبتي وعملي لأن كليهما بكل تأكيد يؤثر على الآخر».