الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

رسام «مش أنا»: «لوحة المراية» الأصعب.. وعلمت تامر حسني «الفن التشكيلي»

في فيلم «مش أنا» لتامر حسني وحلا شيحة وماجد الكدواني وسوسن بدر، يجسد حسني شخصية حسن الشاب الذي يهوى الرسم ويرتبط ارتباطاً شديداً بوالدته المريضة التي لا يفارقها لحظة واحدة، ووسط كل ذلك يرسم في عشرات اللوحات التي تطلبت وجود «دوبلير» من نوع خاص يستطيع رسم اللوحات التشكيلية التي ظهرت خلال أحداث الفيلم إلى جانب تعليمه كيفية الإمساك بالريشة بزوايا تصوير مختلفة ليظهر بشكل محترف إضافة لتعليم بعض مبادئ الرسم لتامر حسني.

الفنان التشكيلي أحمد عيد ابن محافظة الأقصر وأحد التشكيلين الواعدين كان اختيار الجهة المنتجة للفيلم للقيام بدور رسام اللوحات داخل العمل.

وقال عيد لـ«الرؤية»: «جميع اللوحات قمت برسمها بالاتفاق مع المخرجة سارة وفيق والفنان تامر حسني، بعضها قمت بها قبل بدء التصوير أو أثنائه وتتطلب الأمر في بعض الأحيان تغيير اللوحة بشكل كامل مثل لوحة للفنانة سوسن بدر والتي تم تغيير شكل الشخصية خلال التصوير ليتم تغييرها على اللوحة أيضاً».

لم يقتصر دور عيد على الانتهاء من اللوحات المتفق على رسمها فقط بل كان يحضر التصوير الذي استمر لأكثر من عام ونصف وتتطلب السفر إلى مدينة الرياض مع فترة انقطاع كبيرة بعد تفشي فيروس كورونا.

وعن ذلك، قال: «استمر تصوير العمل فترة كبيرة نظراً لفترات التوقف وكنا كفريق عمل على اتصال دائم لوضع لمسات على اللوحات، وأثناء التصوير كنت أقوم برسم لوحات بالاتفاق مع المخرجة والفنان تامر حسني ووفقاً للأحداث».

ويتابع: «كنت أرسم 5 نماذج للوحة الواحدة منذ البداية وحتى نهايتها لإبراز مراحلها، فاللوحة التي كانت تظهر في الفيلم أنه تم إنجازها في دقائق كانت تتم في عدة أيام، بخلاف ذلك هناك عدد من اللوحات التي تم حذفها من العمل، ومنها لوحتا المتسابقين المنافسين للبطل في مسابقة الرسم».

ونفذ عيد عدداً من البورتريهات للفنانة سوسن بدر وماجد الكدواني وحلا شيحة، وكان أصعبها «بورتريه» اللوحة «المراية» والذي تنعكس فيها صورة سوسن بدر والدة البطل على هيئة حبيبته.

ويضيف «كانت صعوبة اللوحة في ظهور البطل بالقيام برسمها في دقائق رغم أنها استغرقت أسبوعاً تقريباً، وأغلب الأعمال كان يتم رسمها في نفس اليوم فكنت أعتبر نفسي ممثلاً دون تمثيل، أتعرض لضغط التصوير ويجب أن تخرج اللوحة بشكل مناسب تماماً مع روح الأحداث وسياقها، وكانت التجربة بالنسبة لي ثرية، حيث خضت تجربة التوتر التي عاشها فنانو العمل، كيفية الفصل بين التوتر وبدء التصوير والفصل التام بين الواقع والتمثيل، والجميل هو حالة الارتجال التي ميزت الفيلم إضافة لروح العمل بين كل أفراده».