شارك العشرات من عشاق الحفلات الموسيقية في تشيلي نهاية الأسبوع الماضي بالغناء والرقص في أول حفل موسيقي يتم تنظيمه بالتنسيق مع باحثين وموسيقيين، لتقييم تجربة العودة لقيام الفعاليات الجماعية بدون التسبب في انتشار عدوى فيروس «كوفيد-19».
وتقوم التجربة على تنظيم ثلاث حفلات موسيقية يقتصر حضورها على الخاضعين للقاح المضاد لفيروس كورونا، على أن يتوفر 200 مقعد لكل حفل يُقام في صالة حفلات في العاصمة سانتياغو، في ظروف تهوية جيدة.
وبحسب شبكة NBC News تأتي تجارب الحفلات نتيجة تعاون بين اتحاد الموسيقيين في تشيلي وجامعة تشيلي، ضمن جهودهم لاستئناف نشاط الحفلات وإنقاذ صناعة الموسيقى الحية بعد الركود الكبير الذي ضربها نتيجة جائحة كورونا وعمليات الإغلاق المطولة.
ويجب على الحضور تقديم دليل خضوعهم للقاح، والالتزام بارتداء الأقنعة الواقية بجانب تقديم نتيجة فحص سلبية لفيروس كورونا قبل الحفل وبعد ثمانية أيام من حضوره.
وكانت تجارب مماثلة شهدت حضور الآلاف لحفلات موسيقية في برشلونة وليفربول، وكشفت عن انخفاض معدل انتشار العدوى بين المشاركين في الحفلات مقارنة مع معدل انتشاره في المجتمع.
لكن التجربة التشيلية تختلف بحصر المشاركة على الخاضعين للقاح المضاد لفيروس كورونا، إذ تستفيد من حقيقة كونها واحدة من البلدان ذات أعلى معدلات التطعيم، مع اكتمال تلقيح 70% من سكانها ضد الفيروس.
وقال الدكتور أليخاندرو أفاني، المشرف على الدراسة في مستشفى جامعة تشيلي، إن الاستقرار في حالات الإصابة بعدوى «كوفيد-19» في تشيلي وارتفاع معدل التطعيم شجعهم على محاولة استئناف تنظيم الفعاليات الجماعية.