احتفت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بمكالمة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأول حدادة في مدينة المنصورة شمالي مصر، بعد مناشدتها بتوفير شقة ومحل حدادة تستعين به في الإنفاق على أسرتها المكونة من 14 شقيقاً وشقيقة إضافة للأم والأب.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي في مكالمته لبرنامج «التاسعة» المُذاع على القناة الأولى المصرية، إن بوسي امرأة عظيمة وشقيانة على أهلها ومثل نفتخر بيه في مصر، وتابع الرئيس المصري: "أتمنى أن نرى بلدنا في أفضل حال في الدنيا، وهذا حال كل إنسان.. المهم حبنا لبلدنا بالكلام ولا بالفعل ومستعدين نشقى ونبذل من أجلها".
وختم الرئيس السيسي «أقول للست بوسي ربنا يديكي الصحة ويكرمك وكل اللي أنتي عاوزاه هنعمله وربنا يعينك على أخواتك وأولادك الولاد والبنات 14 فرد».
ووصف السيسي قصة بوسي بالحمل الثقيل وأنها تستحق المساعدة.
وبوسي سعد هي أول حدادة في مدينة المنصورة، وقصتها مليئة بالكفاح فقد فضلت ترك تعليمها لمساعدة والدها في مهنة الحدادة حتى وفاته ورغم زواجها وإنجابها الأطفال قررت استكمال مسيرته في رعاية أشقائها.
وعن مكالمة الرئيس السيسي لها قالت بوسي إنها بكت من الفرحة، وذكرت في تصريحات صحفية: «ربنا يحفظه لهذا البلد فهو نعمة من الله لنا جميعاً».
وأضافت «مكالمة الرئيس مسحت عن كاهلي كل الشقاء والكفاح الذي لازمني طوال حياتها».
الدكتور محمد فتحي يونس رئيس تحرير برنامج «التاسعة» يقول للرؤية إن الرئيس يشعر باحتياجات كل المواطنين وهو أمر ملموس على أرض الواقع في تنفيذ عدد كبير من المشروعات المُهمة لخدمة المواطن العادي أهمها «حياة كريمة».
وأضاف يونس «نحن كبرنامج يُذاع على التلفزيون الرسمي نختار الموضوعات الصحفية التي تهم المواطن المصري وتتوافر بها القيم الصحفية المُتعارف عليها، ونراعي ذلك بشكل كبير، وهناك استجابات عدة تأتي للموضوعات المطروحة خلال المواطن، وعقب عرض تقرير حدادة المنصورة جاءتنا استجابة فورية بتحقيق مطالبها بتوفير ورشة وعمل لأشقائها وشقة لهم».
ويُتابع «بعد الاستجابة فوجئنا باتصال مٌفاجيء من الرئيس السيسي ليؤكد أنه يتابع مشكلات المصريين بنفسه، ويضع حلولاً لها أيضاً، وهو المعنى الحقيقي لكونه أباً لكل المصريين والذي جسدته تلك المكالمة التي لم يكن مُرتباً لها على الإطلاق».