قبل ما يزيد على العام، كان الشاب المصري عبدالرحمن أشرف يشاهد أحد الأفلام الأجنبية التي ظهر بها مشهد لرياضة MMA وتجذبه اللعبة رغم عنفها، ليقوم بالبحث عنها عبر الإنترنت، ويقرر أن يصبح أول لاعب عربي من ذوي الهمم يمارس اللعبة.
و MMAهي اختصار لمصطلح الألعاب القتالية المختلطة، وهي خليط من ألعاب المصارعة والملاكمة والكاراتيه وغيرها من الألعاب القتالية، لم ينشأ لها اتحاد مصري حتى الآن، بينما لها اتحاد عربي ولشمال أفريقيا.
ويقول عبدالرحمن لـ«الرؤية»: بعد قراري تواصلت مع مدربي كابتن محمد عبدالحميد بعد نصيحة من عدد من ممارسي اللعبة بأنه الـفضل لتدريب من هم في مثل حالتي، لأني أحتاج في الأغلب إلى أسلوب خاص للتدريب لحالتي حيث ولدت دون ذراعي اليسرى.
ويطمح عبدالرحمن لممارسة اللعبة لصالح عدد من المنظمات الدولية للعبة منها منظمة «محاربي الإمارات»، كما يطمح بالمشاركة في عدد من البطولات الدولية للعبة، خاصة بعد فوزه ببطولة الجمهورية في لعبة «الجوجيتسو» وهي لعبة قتالية تعتمد على الفنون القتالية الأرضية، وأحد الألعاب المنبثقة عن MMA.
ويرى عبدالرحمن أن لعبة MMA أثرت على شخصيته، حيث عززت ثقته بنفسه ودفعته لتجاوز ردود فعل الناس على حالته، كما أوجدت له هدفاً يسعى إليه.
من جانبه، يقول المدرب محمد عبدالحميد إن لعبة MMA لعبة حديثة نسبياً بالنسبة للوطن العربي، حيث يقترب تاريخها عربياً من 12 عاماً، إلا أنها انتشرت بفعل البطولات والمنظمات العربية وعلى رأسها «محاربي الإمارات»، حيث أصبحت مدينة أبوظبي عاصمة للعبة في الوطن العربي، ما جذب لها الكثير من اللاعبين، كما بدأت جذب اللاعبين من ذوي الهمم، وكان أولهم عبدالرحمن أشرف.
ويضيف عبدالحميد أن عبدالرحمن حين تواصل معي كان خجلاً لأنه لا يعرف إذا كان مناسباً للعبة أم لا، ولكن مع الوقت أصبح من أفضل اللاعبين، خاصة أنه منضبط ويحضر تمريناته بانتظام ويبذل مجهوداً مضاعفاً عن الذي يبذله اللاعب السليم.
وأوضح عبدالحميد أن عبدالرحمن كان يرى أنه سيتدرب فقط ولن يشارك في بطولات، إلا أنني طلبت منه المشاركة في بطولة الجمهورية لـ«جوجيتسو»، وأعتقد أنه في وقت قصير سيصبح اسماً في لعبة MMA.