ترى الفنانة الروسية الكندية مارينا بيتشكوفا أن الدمية ليست مجرد شكل أنيق، ولكنها مخلوق درامي يتفاعل معه مقتنيه سواء كان طفلاً أو كبيراً، فتاة أو رجلاً.
وتستفيد بيتشكوفا من جمعها بين التصميم والتصوير والرسم لخلق دمى تفيض أنوثة وبراءة تطاردنا بضعفها وتعكس براءة الحياة ومرحها رغم الدموع والأحزان.
وبحسب الفنانة الروسية، فإن الدمية ليست لعبة بل وسيلة للتواصل والتخاطر تعكس شخصية وروح مقتنيها، لذلك أبدعت مجموعة من الدمى تحت عنوانEnchanted Dolls أو الدمى المسحورة، تجمع بين الأناقة والشكل الجميل والعاطفة والشجن المشوب بالأسى.
ويشير موقع مودرن ميت إلى أن دمى بيتشكوفا تتميز بأشكالها الأنيقة لأنها تزينها بأزياء متقنة رائعة تشمل الأحجار الكريمة والمعادن والأشياء النادرة التي تعثر عليها أو تستعيرها من الثقافة الشعبية من حولها.
وتمزج الدمى بين الشكل الرائع والتعبيرات النابضة بالحياة على وجوهها، بفضل مهارة الرسم لدى الفنانة الروسية التي تحرص على نقل المشاعر الحقيقية في عيون النساء.
وتزود الفنانة عرائسها بأدق التفاصيل على الأنوف والشفاه والرموش والحواجب وكأنك ترى نساء حقيقيات يشعرن ويتفاعلن ويبكين ويسكنهن الوجع والشجن والحزن النبيل الصامت.
وهي تلتقط جوهر الإنسانية من خلال أعمالها الفنية لتنتج دمى معقدة بقدر ما هي جميلة، تستوحي معظم شخصياتها من الحكايات الشعبية الكلاسيكية مثل سندريللا، وذات الرداء الأحمر.
وتعكس الفنانة بعرائسها جوهر القصة الأصلية بشكل أقل قتامة وأكثر تعاطفاً مقتربة من الواقع والحياة.
وتشعر في بعض الأحيان أن تلك العرائس مخلوقات ضعيفة تثير أحاسيس التعاطف مع محنتهن، بينما في حالات أخرى، تبدو الدمية واثقة من نفسها ومن مستقبلها.
وعطفاً على الشكل، تحاول الفنانة التعامل مع كل دمية بنفس الاهتمام المذهل بالتفاصيل لخلق حضور لا ينسى، وكأن كل دمية تذكرنا بمرحلة ما من حياتنا.