الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

أغنية لتقليل حدة الصداع والتخلص من الآلام

توصل العلماء والموسيقيون إلى تأليف أغنية بمسار موسيقي يمكن أن تقلل من حدة الصداع المؤلم وتساعد على التخلص من الآلام الجسدية.

واستخدم الباحثون العناصر الموسيقية والأوركسترالية والصوتية لخلق إحساس «بالدهشة»، وفقاً للمشرفة على الدراسة دكتورة كلير هولين، من جامعة كوليدج دبلن.

وذكر موقع ميل أونلاين أن الأغنية التي أطلق عليها عنوان All of US أو كلنا، استمع إليها 286 شخصاً يعانون من آلام حادة نشطة بما في ذلك الصداع وآلام الظهر وآلام العضلات العامة.

ومن خلال العمل مع الموسيقي أناتول، أراد الباحثون تطوير شيء ما من شأنه أن «يساعد الناس على التحكم في الإحساس حتى يتمكنوا من التخلص من آلامهم».



وبالفعل، ساعدت الأغنية في تقليل شدة الألم وعدم الراحة بطريقة ملحوظة وثابتة، عن طريق إلهاء عقل المريض عن الألم، وإقناع الدماغ بإفراز جرعة من مادة الدوبامين الكيميائية التي يطلق عليها هرمون السعادة.

الأغنية الجديدة جزء من مشروع بعنوان Nurofen Tune Out Pain أو نوروفين للتخلص من الألم الذي يجمع خبراء من مجالات العلوم وإدارة الألم والموسيقى.

وشارك في تأليف الأغنية، بناءً على توجيهات د. هولين، الموسيقار أناتول وهو عازف بوق مدرب في المعهد الموسيقي يجيد العزف على آلات متعددة.

وأثناء الاختبار، أبلغ المشاركون الذين يعانون من أنواع مختلفة من الألم الحاد مثل الصداع أو آلام الظهر أو آلام الدورة الشهرية عن انخفاض مستويات شدة الألم لديهم أثناء الاستماع إلى المسار أو الأغنية.

وتضافرت جهود هولين وأناتول لتأليف موسيقى وغناء يصرف انتباه المستمع عن معاناته وآلامه، بحيث تصبح الأغنية جذابة وممتعة قدر الإمكان حتى لا يركز الناس على آلامهم.

وتحقق ذلك بتوليف ودمج أصوات الآلات والأوركسترا، مثل الأوتار، والبيانو، والمؤثرات، والأصوات والإيقاعات الصغيرة، لإثارة شعور بالدهشة والتمكين وإلهام القوة العقلية للمساعدة في الانفصال عن الألم.



وعلق أناتول قائلاً: «كان إنشاء تلك الموسيقى تحدياً مثيراً بالنسبة لي كمنتج ومؤلف موسيقي».

وأضاف: "كل نغمة وصوت مصممة لخلق تأثير معين للمستمع، بناءً على الرؤى التي قدمتها الطبيبة هولين".

من جانبها، قالت هولين إن الموسيقى لديها القدرة على إعطاء الناس دفعة كبيرة من الدوبامين في شبكة الناقلات العصبية الخاصة بهم.

وأوضحت أن «هذا المسار قلل من شدة الألم وعدم الراحة، وتحقيق تأثير بهذا الحجم لمسار غير مألوف تماماً، يؤكد إمكانية إنشاء مقطوعات موسيقية محددة للتحكم في الألم».

في سياق متصل، أظهر استطلاع علمي أن 15% فقط حددوا الموسيقى كطريقة جيدة لتحمل الألم الحاد بشكل أفضل، مقارنة بالطرق التكميلية الأخرى مثل التمارين المنتظمة أو النوم الجيد ليلاً أو تقنيات التحكم في التنفس.

ومع ذلك، قال 69% من المستجيبين إنهم مهتمون بأساليب أكثر شمولية لتسكين الآلام لاستخدامها جنباً إلى جنب مع الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.

ووجد الاستطلاع الذي شمل 2000 شخص أن 71% يوافقون أيضاً على أن الموسيقى لها تأثير إيجابي على صحتهم العامة، ويعتقد 74% أن لديها القدرة على جعلهم يشعرون بأحاسيس مختلفة.