الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

بالفيديو.. رئيس الفريق العماني مستكشف «بئر برهوت» يبوح بأسراره لـ«الرؤية»

في عام 2016 أسس الدكتور محمد بن هلال الكندي، رئيس مركز استشارات علوم الأرض، الفريق العماني لاستكشاف الكهوف الذي أراد من خلاله التعرف على جيولوجيا الأرض بسلطنة عُمان وخصوصاً كهوفها.



ومع بداياته أراد الكندي إضفاء صفة الرسمية على فريقه فتم نسبته إلى الجمعية الجيولوجية العُمانية.



الفريق المكون من 15 شخصاً حاول خلال 6 سنوات ومُنذ تأسيسه عمل على توثيق الكهوف في عُمان، وحالياً تحت الطبع من المُنتظر أن يُصدر الفريق البحثي كتاباً يُعتبر دليلاً لاستكشاف الكهوف في السلطنة يحوي توثيقاً لأكثر من 100 كهف في أرجاء السلطنة لم يتم الدخول إليها من قبل وبعضها في منطقة الجبل الأخضر، كقاعدة بيانات سياحية علمية لكل الكهوف الموجودة في عُمان بكل أوجهها الجيولوجية والبيئية.



مؤخراً نجح الفريق الذي يحوي جيولوجيين وعلماء بيئة وحشرات وبيئة ومصورين ومغامرين ومهتمين بالجوانب السياحية.



واتخذ الفريق مؤخراً خطوة كانت مهمة في سجل استكشافاته نحو جمهورية اليمن إذ اتجه الفريق من السلطنة لاستكشاف بئر برهوت كإضافة علمية استكشافية وسياحية وجهوها لدعم جمهورية اليمن، بحسب الدكتور محمد بن هلال الكندي مؤسس الفريق في حديثه مع «الرؤية».



وبتنسيق مع جهات رسمية يمنية زار الفريق «البئر» الواقعة في محافظة «المهرة» شرق اليمن، والتي تكثر حولها القصص والأساطير خصوصاً ما يعتقده البعض بأنها مسكونة من الجن، ويُسميها اليمنيون «بئر جهنم»، ويُطلق عليها أيضاً بئر «خسفيت فوجيت».



وتقع البئر على بعد قرابة 1300 كيلومتر شرق العاصمة صنعاء، قرب الحدود مع سلطنة عمان، تقع بئر برهوت في صحراء محافظة المهرة، ويبلغ عمق حفرتها العملاقة 112 متراً ويصل عرضها إلى 30 متراً.



ويقول الكندي: «أردنا توثيق البئر لضخامتها وشهرتها وأردنا إضافة ناحية جمالية سياحية لدولة اليمن الشقيقة، حيث استغرقت الرحلة 5 أيام اكتشفنا عدداً مختلفاً من الكهوف داخل اليمن إضافة لبئر برهوت».



ويُتابع «كان ما يهمنا هو اكتشاف الكهف الضخم الذي يبلغ عمقه 112 متراً، ويتميز بفتحه عرضها نحو 30 متراً ويتسع أسفله لأكثر من 116 متراً، والموجود في مُحافظة المهرة والذي يُطلق عليه البعض بئر جهنم أو قاع الجن».





ونوه بأن الفريق جمع عينات من المياه والصخور والتربة بالإضافة إلى حيوانات نافقة سيعملون على تحليلها، مشيراً إلى أنه كانت هناك طيور ميتة ما يؤدي إلى رائحة كريهة، لكنها لم تكن رائحة قوية، مشيراً إلى أنّه سيتم نشر نتائج التقرير «قريباً» عند تحليل العينات من المياه.



وأضاف: ما يهمنا هو اكتشاف حقيقة البئر وما تنسجه حولها الروايات بأنها ذات رائحة كريهة أو أنها مكان تعذيب أهل النار أو الكفار كما تقول الروايات، التي لا «تدخل العقل» ولا تخضع لأي منطق.



البئر التي ربطها بعض السكان المحليين بروايات قيل إنها نُسبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسواء كانت صحيحة أو لا بحسب الكندي أصبحت الآن غير حقيقية باكتشافها، حيث لم يكن الأمر يحمل أي خوف أو تردد مما أُثير حولها من قصص وأساطير.



ورداً على اتهام الفريق البحثي من البعض بمحاولة ضرب الثوابت القائلة إن البئر مكان لتعذيب الكفار يقول الكندي «من ناحية دينية فالروايات المُتداولة حول البئر تخالف المعقول، فهل يعقل أن يُعذب الكفار في حفرة في الحياة الدُنيا، فحسابهم في الآخرة بنص القرآن وليس ببئر برهوت، والمتداول حول البئر ليست من الدين في شيء، وكل ما كان يهمنا هو استكشاف هذا المَعلم الجيولوجي وتوثيقه بطريقة علمية».