الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

كارمن بصيبص تخوض رحلة محفوفة بالمخاطر في «البريئة»

بعد سنوات أمضتها خلف القضبان، تخرج ليلى فتجد في استقبالها صديقتها فادية بعدما تخلى عنها الجميع. تقرّر الشابة أن تبدأ رحلة بحث محفوفة بالمخاطر والتهديدات لإثبات براءتها ومعرفة المتسبّب في سجنها وحرمانها من حريتها وعائلتها ضمن الدراما الاجتماعية التشويقية «البريئة»، وهي من عروض «شاهد الأولى» وتعرض على "شاهد VIP".

تولّى كتابة العمل نورا الشيخ وندى عزت من ورشة سرد بإشراف الكاتبة مريم نعوم وإخراج رامي حنا، وبطولة كارمن بصيبص، تقلا شمعون، بديع أبوشقرا، يورغو شلهوب، إيلي متري، ساشا دحدوح وبمشاركة جورج شلهوب وآخرين.

تدور أحداث العمل حول ليلى التي تجدها الشرطة في حالة إغماء داخل منزل حبيبها السابق المقتول والممدّد بالقرب منها، فتقتادها إلى السجن. وجراء ذلك، يطلّقها زوجها ويتزوّج لاحقاً من أعز صديقاتها. فمن هو الشخص الذي ورطها في جريمة القتل؟ وهل ستتمكن من استعادة كرامتها وكسب قلب ابنتها ضمن مجتمع وصمها بالقاتلة؟

مشوار خطر

توضح كارمن بصيبص «أننا أمام عمل تشويقي يروي حكاية ليلى التي خرجت من السجن لتبدأ مشوار البحث عن براءتها، ولتثبت أنها ظلمت جراء جريمة قتل لُفّقت لها، وذلك عبر أحداث مشوّقة يكتشف معها المشاهد الحافز الحقيقي للجريمة والسبب الذي أوصل ليلى إلى هذا المكان، وفيما إذا ما كانت فعلاً بريئة أم أنها تستحق الإدانة».

وتشير كارمن إلى أن «ليلى كانت دوماً في رحلة كفاح من خلال جمعية تعمل على استعادة الآثار المسروقة إلى المتاحف الوطنية».

وتردف بالقول: «أفضل أن أترك الأحداث للمشاهد لكي يفكر فيها ويحلّلها بنفسه». وتضيف بصيبص: «الشكل الذي اعتمدناه لشخصية ليلى في الحاضر هو يوم خروجها من السجن بعد 8 سنوات، وهي امرأة لا تهتم بشكلها، فهدفها الأول والأخير إثبات براءتها للناس ولابنتها لتتمكن من استعادتها لاحقاً».

الصديقة الصدوقة

تصف تقلا شمعون «البريئة»، بـ«المسلسل الذي ينتمي إلى نوعية التشويق، يروي حكاية امرأة حكم عليها بالسجن ظلماً، ونحاول أن نكتشف من هي الأسماء الكبيرة المتورطة في الأمر، إذ تكشف الأحداث إلى أي مدى يمكن لأصحاب النفوذ سرقة الثروات الوطنية وبيع ضمائرهم من أجل مصالحهم الخاصة ومضاعفة أرصدتهم في البنوك».

وتضيف: «أثناء قراءتي للنص، لاحظت أن ليلى وفادية تنتميان إلى المعاناة نفسها، ضمن جيلين مختلفين، فكلاهما قررتا محاربة الاتجار في الآثار الوطنية، وإعادة المسروقة منها إلى المتحف الوطني».

وتشرح عن شخصية فادية: «هي الصديقة الصدوقة لليلى، امرأة درست النحت، تملك روح الفكاهة، وتحاول تبسيط الأمور في الحياة على عكس صديقتها ليلى التي تحمل قضيتها على كتفيها سعياً لإيجاد من سرق سنوات عمرها واتهمها زوراً وبهتاناً».

محقق صارم

أما بديع أبوشقرا، فيوضح أن «المحقق جاد هو شخص صارم، انخرط في هذا المجال لأنه يحبه ولا يعتبره مجرد مهنة، وقد حصل ظرف في حياته مشابه لما حدث في قضية ليلى، ما جعله يستعيد حماسته لمساعدتها، لا سيما أن لديه شعوراً قوياً بأنها بريئة».

يشير أبوشقرا إلى «أن جاد لم يكن مهتماً في المرحلة الأولى بالقضية، ولاحقاً بات لديه شغف لإثبات براءة ليلى، ليجد نفسه لاحقاً معلقاً بين الواجب من جهة والإنسانية من جهة أخرى، فهو يشعر بالمسؤولية تجاه ليلى لأنه لم يستطع أن يفعل شيئاً لتبرئتها قبل 8 سنوات، فيجد نفسه مطالباً بالعمل على إثبات براءتها اليوم بدافع من ضميره وإحساسه العالي بالواجب».