الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

عابد فهد: عربياً المحتوى الواقعي أكثر تأثيراً من الخيالي

عابد فهد: عربياً المحتوى الواقعي أكثر تأثيراً من الخيالي

أكد الفنان السوري عابد فهد، وجود صراع بين المحتوى الذي يُقدم في الوطن العربي، والنص الذي يُقدم بالسينما أو الدراما العالمية، موضحاً أنَّ كتَّاب السيناريو في الوطن العربي، يتساءلون هل الأفضل كتابة فيلم أو مسلسل عن البيئة في الوطن العربي والعادات وغيرها، أم الذهاب لما يحبه الجيل الجديد مثل ما يشاهدونه في السينما والدراما العالمية.



وقال فهد، خلال الجلسة الأخيرة من فعاليات الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة، إنَّ هناك محظورات وخطوطاً حمراء يجب ألا يتخطاها أي شخص من صناع المحتوى الترفيهي، وفي الوقت نفسه يذهب إلى ما تحبه الأجيال الجديدة دون تقليد، موضحاً أنّه مع الاحتفاظ بالطابع العربي والبيئة، وليس الذهاب إلى المحتوى الغربي.

وأضاف خلال، جلسة «المحتوى الترفيهي.. من يشاهد الآخر»، أنَّه مع المحتوى الواقعي بسبب أنه الأكثر تأثيراً من الخيالي، مشيراً إلى أنه لا توجد مقارنة مع الأعمال غير الواقعية الغربية، فالمحتوى لا يمكن أن يكون به أعمال مثل ما يوجد في الأجنبية مثل القتل أو العنف، فهي أفكار مرفوضة تماماً في الوطن العربي.



واستضافت الدورة العاشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2021، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، تحت شعار «دروس الماضي.. تطلعات المستقبل»، الممثل السوري عابد فهد، والممثلة السعودية أسيل عمران، وعلي غملوش مدير أعمال «شاهد» الأصلية، في جلسة حوارية أدارتها الإعلامية في قناة الشرق زينة يازجي، وحملت عنوان: «المحتوى الترفيهي.. من يشاهد الآخر».

واستهلت الإعلامية زينة يازجي الجلسة بالحديث عن تجربة علمية أجراها العالم ألبرت باندورا في أوائل ستينيات القرن الماضي، على مجموعة من الأطفال، ليكتشف كيف يتعلم الإنسان، حيث خلصت التجربة إلى أن الإنسان يتعلم بمحاكاة ما يشاهده، وأن تأثره بما يرى يزداد في حال كان من يشاهده يشبهه، أو كانت نتيجة ممارساته ثواباً وليس عقاباً، وقالت: نحن نتأثر بالمحاكاة، ونبني قيمنا وسلوكنا على المراقبة، واليوم أكثر ما نراقبه هو المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي.



ومن جانبها أكدت أسيل عمران، أن كلمة ترفيه «مخيفة»، حيث إن إيصال الرسائل عبر الترفيه يؤثر في الأشخاص بشكل أسرع، وهو ما يجيده المحتوى الغربي، مشيرة إلى أن المحتوى الترفيهي الأجنبي نجح من خلال تكرار الرسائل في المحتوى الترفيهي في أن يجعلنا نتقبل مشاهد وأفكاراً وممارسات لم نكن قبل أعوام سابقة نتقبلها.

وأشارت إلى أنه يجب أن يواكب صناع المحتوى العربي ما يحدث في العالم ويكون هناك تطوير حتى لا يلجأ المشاهد العربي إلى المحتوى الأجنبي، مؤكدة أنه يمكن طرح فكرة عن موضوع جريء أو أزمة ما في المجتمع العربي ولكن مع مراعاة أسلوب الطرح وطريقة إيصال الأفكار إلى الجمهور في إطار مراعاة خصوصية المجتمع العربي.



وبدوره أكد علي غملوش مدير أعمال شاهد الأصلية في مجموعة MBC، أنه من الممكن أن يكون هناك عمل عربي مصنوع بأفضل الإمكانات ويضاهي الأجنبي، ولكن مع ذلك يذهب الجمهور إلى المحتوى الأجنبي بسبب «العلامة التجارية الكبيرة».

وأوضح أنه ليس بالضروري أن تكون الدراما تدور حول فكرة ثواب وعقاب أو فكرة خاطئة ويتم تصويبها وطرح الفكرة الصحيحة، ولكن يمكن أن يكون المحتوى عبارة عن خيال ولكننا لا نرى هذا كثيراً في العالم العربي.