الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

توأم الأرض بانتظار الإمارات.. هذا ما نعرفه عن كوكب الزهرة

سيكون توأم الأرض أو كوكب الزهرة على موعد مع هبوط مركبة فضائية من توأم الطموح الإمارات في رحلة هي الرابعة عالمياً تقطع فيها المركبة 7 أضعاف المسافة التي قطعها مسبار الأمل في رحلته إلى المريخ.

وستقتحم المركبة الكوكب «المقلوب» الذي يسير عكس اتجاه الكواكب الأخرى، ويومه أطول من سنته، وهو كوكب الحب والجمال الأكثر لمعاناً بعد القمر.

توأم الأرض

ومن بين جميع كواكب النظام الشمسي، الزهرة هو الأقرب إلى أن يكون توأماً للأرض.

فالجسمان متساويان في الحجم تقريباً، وتكوين كوكب الزهرة هو نفسه إلى حد كبير تكوين الأرض. كما أن مدار كوكب الزهرة هو أيضاً الأقرب إلى كوكب الأرض من أي كوكب في النظام الشمسي، وكلا الكوكبين لهما أسطح صغيرة نسبياً.

وطبقاً لموقع سبيس. كوم، يتميز الكوكب بوجود عدد من البراكين أكثر من أي كوكب آخر في النظام الشمسي، ورصد علماء الفلك أكثر من 1600 بركان على سطحه، يعتقد أن بعضها لا يزال نشطاً، كما أن من المحتمل أن يكون هناك الكثير من البراكين الصغيرة جداً التي لا يمكننا رؤيتها.

اليوم أطول من العام!

ويستغرق كوكب الزهرة وقتًا أطول للدوران مرة واحدة على محوره مقارنة بإكمال مدار واحد للشمس. ويعادل اليوم على كوكب الزهرة طول سنة على كوكب الأرض.

والسبب هو بطء دوران الكوكب كما أن دورانه حول الشمس ينعكس لتشرق الشمس من مغربها.

ويستمر اليوم على كوكب الزهرة 243 يوماً أرضياً (هو الوقت الذي يستغرقه كوكب الزهرة لإجراء دورة واحدة)، بينما يكون العام على كوكب الزهرة (فترة ثورته حول الشمس) أقصر، حيث يبلغ 224.7 يوم فقط من أيام الأرض.

أي أن سنة الزهرة أقصر من يومه!

احتباس حراري

من جانب آخر، فإن كوكب الزهرة أسخن من كوكب عطارد على الرغم من بعده عن الشمس. ويبلغ متوسط درجة حرارة الكوكب 462 درجة مئوية، بسبب التركيز العالي لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة والذي يعمل على إحداث تأثير كبير في الاحتباس الحراري، حيث يحبس الحرارة في الغلاف الجوي مثل البطانية.

الشريك المخالف

وينطبق على كوكب الزهرة لقب «الشريك المخالف» لأنه الوحيد من بين الكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي، الذي يدور في اتجاه عقارب الساعة على محوره، عكس كل هذه الكواكب.

ويدور الكوكب أيضاً حول الشمس عكس اتجاه عقارب الساعة، لكن دوران محوره غير المعتاد يرجع إلى كونه مقلوباً رأساً على عقب - فقد أطيح به في موضعه المستقيم في وقت سابق من تاريخه!

ويعتقد علماء الفلك أنه في مرحلة ما، اصطدم جرم سماوي بكوكب الزهرة وقام بإمالته بعيداً عن موقعه الأصلي بحيث أصبح الآن مقلوباً.

ومن ناحية السطوع، يعتبر كوكب الزهرة هو ثاني ألمع جسم طبيعي في سماء الليل بعد القمر.

وتجعل سحب حامض الكبريتيك في الغلاف الجوي للزهرة الكوكب عاكساً ولامعاً، وتحجب رؤيتنا لسطحه.

ويعادل الزهرة 90 مرة الضغط الجوي للأرض، وهو نفس الضغط على عمق كيلومتر واحد في محيطات الأرض.

كوكب الحب والجمال

ويتمتع الكوكب بطبيعة شاعرية، فقد سمي فينوس على اسم إلهة الحب والجمال الرومانية نظراً لمظهره المشرق في السماء.

من جانب آخر، يعد الزهرة هو الكوكب الأول الذي تم رسم حركاته عبر السماء منذ الألفية الثانية قبل الميلاد. ونظراً لأنه من السهل اكتشافه بالعين المجردة، فمن المستحيل تحديد من اكتشف الكوكب. لكن البابليين القدماء تتبعوا تجواله في السماء في سجلات تعود إلى 1600 قبل الميلاد.