الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

بالفيديو.. جدة فلسطينية تتخرج في الجامعة في الـ85 من عمرها

أثبتت الجدة الفلسطينية جهاد بطو (85 عاماً)، أن العمر مجرد رقم، بعد أن عادت إلى مقاعد الدراسة بعد أن انقطعت عنها قبل 73 عاماً، حيث كان آخر عهدها عندما كان عمرها نحو 12 عاماً، واضطرت بعدها لترك المدرسة بسبب نزوح الفلسطينيين عام 1948.

وبعد مرور عشرات السنين من تركها التعليم النظامي، تخرجت الحاجة جهاد (أُم سهيل) أخيراً في الجامعة وحصلت على درجة علمية جامعية من كلية العلوم الشرعية في كفر برا التي كانت التحقت بها عام 2018.

وكانت أُم سهيل، وهي من مواليد نابلس عام 1936، وتزوجت في الناصرة، معتادة على الدراسة مع أبنائها، وبمرور الزمن حصلت على دورات تعليمية في اللغات والدين والرياضيات.

وعادت الجدة، وهي أُم لسبعة أبناء، للانتظام في التعليم مجدداً وعمرها 81 عاماً، لتثبت للعالم أن العمر مجرد رقم.. وأخيراً حققت حلمها باعتمار قبعة وثوب التخرج الفضفاض هذا العام بعد حصولها على درجة جامعية في العلوم الشرعية.

وعن ذلك، قالت الجدة جهاد بطو: "وأجتني فرصة إني أتعلم، كل ما أجي أسمع يعني وين فيه تعليم أروح أتعلم. هسا لما رحت على كفر برا آخر مرة كل اللي حوالي بيعرفوني أني بحب العلم ودايما بقرا كتب جانبية يعني مش كتب منهجية، قالوا لي فيه عندك تعليم كذا كذا في كفر برا بتحبي تتعلمي قلت وين ما كان بحب أتعلم سجلوني صاحباتي هن اثنتين صاحباتي سجلوني ورحت أتعلم."

ومثلما تأثرت دراسة ملايين الطلاب في أنحاء العالم بجائحة كورونا، تأثرت دراسة الجدة في كلية العلوم الشرعية بالجائحة واضطرت لتتعلم كيفية التعامل مع جهاز الكمبيوتر والدراسة عن بعد.

وعن ذلك قالت: "المراحل الأولية كنا نتعلم نكتب ونقرا ونعمل وظيفة (واجب) ونقدمها للأستاذ. المراحل الأخيرة أجت الكورونا، صرنا نتعلم... أولادي شروا لي كمبيوتر وعلموني على الزووم صرت أحل الوظايف (الواجبات) كلها على الزووم. بعدين أجت الامتحانات عملنا كل الامتحانات على الزووم والحمد الله وكل الامتحانات نجحت فيها."

وتوضح الجدة أُم سهيل أن أكثر ما أسعدها هو إشادة مدير الكلية بها، لا سيما في حفل التخرج، وقالت: "يعني كل ما يطلع كان قال لي أنت كذا، أنت بضرب فيكي المثل، أنت دايماً بجيب سيرتك، أنت دايما بحكي في. واللي أعجبني أكثر يوم التخرج، طلع الرئيس مدير الكلية الاثنين كانوا يحكوا عني سألوه سألوا الرئيس انتوا كنتوا تساعدوها قال بالعكس هي كانت تساعد الطلاب بالخطابة بالمواضيع الأخرى."

وتُحب الجدة، التي أكدت كذلك أن طول العمر يبلغ الأمل، العطاء وتتمنى لو تحذو كل النساء حذوها، وتتولى الآن تعليم النساء في مجتمعها.