الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

خبراء يحذرون: «لعبة الحبار» يخلق متنمرين ويعوق النمو الاجتماعي

خبراء يحذرون: «لعبة الحبار» يخلق متنمرين ويعوق النمو الاجتماعي

مشهد من المسلسل. المصدر ميل أونلاين

حذر خبراء تربويون من أن مسلسل «لعبة الحبار» قد يضر بالتطور الاجتماعي والعاطفي للمشاهدين الصغار ويؤدي إلى خلق متنمرين بسبب المشاهد المغرقة في العنف التي يحتوي عليها المسلسل.

وأكدت اختصاصية علم النفس البريطانية ساندرا ويتلي أن المسلسل يخل بمنظومة القيم والأخلاق، ويؤثر بالسلب على النمو الاجتماعي والعاطفي للشباب إذا شاهدوه وهم في سن مبكرة، بسبب المحتوى العنيف واللاأخلاقي والقسوة المفرطة.

وأضافت أنه قد يشجعهم على «الوقوف جانباً» أو «الانضمام» للمعتدين - بدلاً من المساعدة - إذا رأوا أحد أقرانهم قد تعرض للأذى.

وأشار موقع ميل أونلاين إلى أن المسلسل الكوري الجنوبي تسبب في إثارة خلافات غاضبة على موقع الأبوة والأمومة Mumsnet، حيث قال البعض إنه جيد للأطفال في سن الثامنة فما فوق.

ويرى هؤلاء أن الشخصيات تتنافس في تحديات تعتمد على ألعاب الطفولة - ولكن مع تقلبات قاتلة - للفوز بـ27 مليون جنيه استرليني.

وتصور المشاهد شخصاً محبوساً في نعش وأشخاصاً يطلقون النار على الرأس.



من جانبها، أكدت الدكتورة ويتلي أن الأطفال في سن الابتدائية قد لا يكونون كباراً بما يكفي لفهم سياق العنف، مضيفة: «قد يجعلهم ذلك يتساءلون، لماذا لا يساعدهم أحد؟ من الواضح أن هناك رسائل لا نريد حقاً أن يتلقاها أطفالنا».

وفي الأسبوع الماضي، حذرت مدرسة جون برامستون الابتدائية في إلفورد بشرق لندن أولياء الأمور من أن التلاميذ ينسخون المشاهد في ساحة المدرسة والملعب.

وقالت المدرسة في بيان مكتوب" قد يؤدي ذلك إلى زعزعة أسس ما يتم تدريسه في المدرسة، وهو أننا نهتم ونساعد بعضنا البعض".

نحن نحثهم على ألا يقفوا مكتوفي الأيدي إذا شهدوا ظلماً. وإذا رأوا شخصاً آخر يتعرض للتنمر أو الأذى، ينبغي عليهم إخبار المعلم، ولا يكتفون بالانضمام إليه أو الابتعاد عنه.



وتسبب مستخدمو موقع Mumsnet في إثارة الغضب بعد اعترافهم بأنهم سمحوا لأطفالهم في سن الابتدائية بمشاهدته.

وكتبت إحداهن عن ابنتها البالغة من العمر 9 سنوات: "أشاهد المسلسل معها ونتابعه باهتمام، إنها مدمنة مشاهدة".

وكتبت أخرى عن ابنتها البالغة من العمر 8 سنوات: «أشاهده معها في الغرفة. وهي تعرف أن المشاهد الجريئة أو العنيفة ليست حقيقية».

وأقر ثالث: «سألني ابناي 9 و11 عاماً عما إذا كان بإمكانهما مشاهدته وتابعا بالفعل حلقات منه».



بالمقابل، أدان العديد من الآخرين هذا الإجراء ووصفوه بأنه «تربية أبوية سيئة» حيث قال أحدهم: «الآباء الوهميون يسمحون لأطفالهم بمشاهدة العروض العنيفة» وقول آخر: «إنه إهمال للطفل - محزن للغاية».

في سياق متصل، عبرت نزهة عثماني، معلمة في مدرسة ابتدائية، عن قلقها وكتبت في مدونة لمجلة TES أن بعض تلاميذها شاهدوا «لعبة الحبار» وهي تخشى أن يؤثر على «صحتهم العقلية».

وأكدت نزهة أن المسؤولية تقع على عاتق الآباء ومقدمي الرعاية مسؤولية لمراقبة هذا الأمر، وهي تحاول من جانبها أن تفند المحتوى السلبي والخطر.