تتواصل اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي، التي انطلقت مساء يوم الخميس الماضي، حيث تتضمن أجندة اليوم تقديم مجموعة من عروض الأفلام، والندوات والمؤتمرات الصحفية مع ضيوف المهرجان من المخرجين والفنانين.
وبحسب بيان من إدارة المهرجان، يتضمن برنامج اليوم إقامة جلسة نقاشية تحمل عنوان «تنفس، تحدث، مثِّل: حديث عن الصحة النفسية للممثلين». وتقام الجلسة ضمن فعاليات جسر الجونة السينمائي، ويديرها أنس بوخش.
ويشارك فيها من الممثلين مي الغيطي، ومحمد فراج، وأحمد مالك، وكاتبة السيناريو مريم نعوم، والدكتور نبيل القط عضو مجلس إدارة في جمعية الطب النفسي التطوري.
وستناقش الجلسة مشاكل الصحة النفسية للممثلين، و«هي قضية منتشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى الصعيد الدولي أيضاً».
كما تتضمن فعاليات اليوم، تقديم مجموعة من الأفلام التي تعرض بمسابقات المهرجان وبرامج عروضه المختلفة، والتي تلقي الضوء من خلال أحداثها على المشكلات النفسية والقضايا الإنسانية التي يعيشها بعض الأشخاص، والبشر.
ومن بين تلك الأفلام يعرض فيلم «أميرة» للمخرج المصري محمد دياب، وذلك ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وتدور قصة الفيلم حول أميرة، المراهقة المفعمة بالحياة، والتي ولدت معتقدة أنها جاءت إلى الدنيا بواسطة تهريب السائل المنوي لأبيها السجين، ويتزعزع حسها بالهوية عندما يحاول والدها تكرار تجربة الإنجاب، فتكتشف مفاجأة تقلب مجرى الأحداث.
وفي نفس المسابقة، يعرض فيلم «غروب» للمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو، وتدور قصته حول البريطاني الثري نيل بينيت، الذي يقضي عطلته مع عائلته في منتجع فاخر بأكابولكو، ويبدو أنه لا يريد شيئاً حتى تأتي إليه مكالمة هاتفية واحدة تحطم مثاليته وتخبره حدوث وفاة في الأسرة، ويتوجب عليه وأخته أليسون والأطفال العودة إلى لندن على الفور.
وتستمر عروض مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، بعرض فيلم «عالم آخر»، للمخرج الفرنسي ستيفان بريزي، والذي تدور أحداثه حول المدير التنفيذي الأول فيليبن الذي يشعر أنه غير قادر على تلبية المطالب المتناقضة لرؤسائه، ويشعر بأنه محاصر، وتتركه زوجته ويصل إلى نقطة الانهيار.
كما يعرض أيضاً فيلم «ذات مرة في كالكوتا» للمخرج الهندي، أديتيا فيكرام سينجوبتا، والذي يحكي قصة «إيلا» التي تفقد هويتها كأم بعد أن فقدت ابنتها، لتفقد أيضاً السبب الوحيد للبقاء مع زوجها.
ويعرض الفيلم المصري «العودة» للمخرجة سارة الشاذلي، ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ويروي قصة «شارة» التي يبلغ والدها قرابة 80 عاماً، وهو مفعم بالحيوية، وبسبب الوباء العالمي، تنقلب خطط سارة رأساً على عقب وتجد نفسها عالقة في منزل طفولتها مع والديها بعد أن عاشت خارج مصر 10 سنوات، وبينما يقضون شهوراً معاً في العزل المنزلي، تشعر سارة بالحاجة إلى التقاط اللحظات الثمينة التي قضتها مع والدها في فيلم.
وفي نفس المسابقة، يعرض فيلم «السجناء الزرق» للمخرجة اللبنانية، زينة دكاش، ويدور الفيلم حول سجناء سجن رومية اللبناني، الذين ينجزون عملاً مسرحياً عن زملائهم الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والمودعين تحت بند «مجنون وممسوس» بموجب قانون العقوبات، والمنسيين خلف القضبان مدى الحياة.
وضمن البرنامج الخاص، يعرض فيلم «ثلاثية الألوان: أزرق» للمخرج البولندي كريستوف كيشلوفسكي، والذي تدور أحداثه حول «جولي» التي تفقد زوجها المؤلف الموسيقي وطفلها في حادث سيارة، وبرغم حزنها، تحاول بدء حياتها مُجدداً بعيداً عن منزلها الريفي، لكن الموسيقى لا تزال تحيطها وتكشف لها حقائق غير سارة عن حياة زوجها، تتعلم جولي ببطء العيش مُجدداً، وتثبت لها الموسيقى مع الوقت أنها يمكن أن تكون علاجاً.
يُذكر أن الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي، والمقامة في منتجع الجونة المصري، على شاطئ البحر الأحمر، خلال الفترة من 14 وحتى 22 من شهر أكتوبر الجاري، تشهد عرض قرابة 80 فيلماً من 44 بلداً من أنحاء العالم.