تستقبل منطقة الرياض الموسم الثاني من «موسم الرياض» الترفيهي، وما يتضمنه من فعاليات ومهرجانات فنية وثقافية وترفيهية ورياضية وسياحية، ويهدف لأن تصبح العاصمة السعودية وجهة ترفيهية سياحية أولى في المنطقة والعالم، وترسيخ مكانتها بوصفها إحدى أبرز الوجهات الترفيهية العالمية.
وتحتضن 14 منطقة كل الأنشطة الترفيهية والفنية والثقافية والرياضية والسياحية والتراثية خلال هذا الموسم، على مساحة تصل إلى 5.4 مليون متر مربع، وهي: البوليفارد بعد زيادة مساحتها بنحو 3 مرات وتضم 9 مناطق، ونتروندر لاند للألعاب الترفيهية التي تم رفع طاقتها الاستيعابية بنسبة 40% وزيادة الألعاب من 32 إلى 50 لعبة، والمربع للفنون والمطاعم والمقاهي الراقية، وكذلك كومبات فيلد الترفيهية للألعاب الحربية، وفيا الرياض المنطقة الراقية للترفيه.
وسيتم تخصيص واجهة الرياض للمعارض والألعاب الإلكترونية، ورياض سفاري للحيوانات النادرة، ومنطقة العاذرية ذات الأجواء الرائعة في الشتاء، وأوايسس الرياض لأمسيات الطرب والعروض الفنية وأشهر المطاعم العالمية، وذا جروفز للفنون والمطاعم والمقاهي، إلى جانب منطقة نبض الرياض للتراثِ والثقافة المحلية ضمن عروض ثلاثية الأبعاد، وقرية زمان التراثية، وشجرة السلام ضمن الأجواء الطبيعية والموسيقية، ومنطقة خلوها لإقامة فعاليات وأمسيات شعرية مع تقديم القهوة والهيل والبخور.
وتعتبر الرياض من أهم الوجهات السياحية التي تحظى بإقبال كبير من الزوار طوال العام وخاصة خلال المواسم والإجازات، لما تمتلكه من مقومات متنوعة من سياحة ثقافية وتراثية وسياحة تسوق ومواقع جذب وخدمات عالية الجودة، بالإضافة إلى احتضانها الكثير من الفعاليات والمهرجانات ومراكز الترفيه، والمنتزهات البرية التي تشهد إقبالاً كبيراً من محبي السياحة الصحراوية.
وشهدت الرياض نمواً كبيراً ومتسارعاً في مجال السياحة والترفيه والثقافة خلال السنوات الأخيرة، من خلال وجود عدد كبير من المنتزهات والحدائق والمراكز التجارية الكبيرة، بالإضافة إلى مقومات عديدة للجذب السياحي، ومنها مقومات الجذب الحضارية كالتراث والمتاحف والمواقع التاريخية والقرى التراثية والأسواق الشعبية والملتقيات الثقافية والرياضية والاقتصادية والخدمات المرافقة كالفنادق والمطاعم الراقية ووسائل الترفيه والأسواق الكبرى، وأيضاً المجمعات التجارية والمدن الترفيهية والمرافق السياحية في مدينة الرياض التي تستقبل زوار العاصمة من السياح إضافة إلى المتسوقين والمتنزهين من سكانها في الإجازات المختلفة طوال العام.
وتمثل المدينة من الوجهات السياحية المحلية الرئيسة في المملكة، حيث تفضلها الأسر السعودية في المناطق المختلفة في أغلب أوقات العام للاستمتاع بما تتميز به المدينة من معالم سياحية وحضارية وتاريخية بجانب التسوق والترفيه، حيث تتميز بسياحة التسوق مع وجود عدد كبير من المولات والمراكز التجارية التي تضم أبرز مراكز التسويق للماركات العالمية ومراكز الترفيه إضافة إلى المطاعم العالمية، وفنادقها المتعددة النجوم ووحداتها المفروشة المنتشرة في أحياء العاصمة، فعادة ما ترتفع نسب الإشغال في فنادق الرياض وشققها المفروشة في الإجازات وموسم الرياض لتصل إلى أعلى معدلاتها.
وهناك الكثير من المواقع التي تستحق الزيارة وأبرزها؛ المتحف الوطني، ومتحف قصر المصمك، إضافة إلى المتاحف الأخرى والمواقع التراثية سواء في مدينة الرياض أو في المحافظات القريبة مثل القرى التراثية في أشيقر والمجمعة والغاط والقصور التاريخية في الخرج والدوادمي وشقراء ووادي الدواسر. وأيضاً مركز الملك عبدالعزيز التاريخي الذي يعد مقصداً رئيسياً لمحبي السياحة الثقافية، ومتحف دارة الملك عبدالعزيز، وقصر المربع في وسط الرياض، ومنطقة قصر الحكم، والأسواق القديمة مثل سوق الزل التاريخي وغيرها والتي تعمل الهيئة على تأهيلها لتصبح متاحف محلية تعرض آثار وتراث محافظات المنطقة".
ومن أبرز المعالم السياحية في الرياض مدينة الدرعية التاريخية وحي البجيري التاريخي أحد المواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو وتشهد العديد من المشاريع السياحية وتسهم في إضافة بعد ثقافي وحضاري لمدينة الرياض. وفي المجال البيئي تزخر الرياض بعدد من المنتزهات الكبيرة من أبرزها وادي حنيفة، إضافة إلى متنزه نمار جنوب الرياض الذي يحيط ببحيرة صناعية تم تزيين جوانبها بالأشجار والجلسات والخدمات، وفي وسط الرياض يوجد متنزه سلام أحد أهم حدائق ومتنزهات العاصمة.