السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مصر تحتفي غداً بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

مصر تحتفي غداً بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

تستعد سلطات محافظة أسوان، جنوبي مصر، عن استقبال ضيوفها من السياح الذين توافدوا على المحافظة لحضور ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، داخل قدس أقداس معبد أبوسمبل، غداً الجمعة.

وتتكرر هذه الظاهرة مرتين في العام، وتجذب أنظار عشاق الآثار المصرية القديمة، والمهتمين بعلوم الفلك في العالم.

وبحسب بيان، أصدر محافظ أسوان اللواء أشرف عطية تعليماته للمسؤولين في مدينة أبوسمبل، ولكافة الأجهزة المعنية في المحافظة، برفع درجات الاستعداد، وتقديم كافة التسهيلات التي من شأنها راحة ضيوف المحافظة من السياح المصريين والأجانب، بجانب تقديم الدعم اللازم والتنسيق المشترك مع فرع هيئة قصور الثقافة بالمحافظة، من أجل إنجاح العروض الفنية التي تصاحب ظاهرة تعامد الشمس داخل معبد أبوسمبل.

وأشارت نجوى سيد، المدير العام لفرع ثقافة أسوان، إلى أن 9 فرق للفنون الشعبية المصرية أطلقت مشاركاتها بالمهرجان الفني المصاحب لظاهرة تعامد الشمس في معبد أبوسمبل، وهي فرق الأنفوشي، والمنيا، والمنصورة، وكفرالشيخ، وقنا، والوادي الجديد، وفرقتا توشكي، وشلاتين التلقائيتان، بجانب فرقة النيل للآلات الشعبية.

وقال الخبير السياحي المصري، محمود إدريس، إن استعدادات سياحية جرت على أرض أبوسمبل، استعداداً لاستقبال مئات السياح الأجانب، بجانب مئات من الزوار من المصريين والعرب.



وأضاف أن بواخر سياحية انطلقت من الأقصر هذا الأسبوع، في طريقها لأسوان وعلى متنها عشرات السياح، لمشاهدة الظاهرة التي تعد الأبرز والأكثر شهرة بين الظواهر الفلكية بالعالم أجمع، والتي تحدث في يومي 22 من شهر فبراير و22 من شهر أكتوبر من كل عام.

يذكر أن مدينة أبوسمبل تشتهر بمعبديها المنحوتين في الصخر بالجبل الرملي الغربي في المدينة التاريخية، واللذين شيدهما الملك رمسيس الثاني.

وتزينت واجهة المعبد الكبير، الذي خصص لعبادة إله الشمس «رع. حور. أختى»، بأربعة تماثيل ضخمة للملك وهو في وضع الجلوس، وقد صور على جدران بهو الأعمدة في المعبد الكبير، تفاصيل معركة قادش التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني، على الحيثيين، والتي انتهت بتوقيع معاهدة سلام هي الأولى في التاريخ، بجانب مناظر دينية وحياتية وحربية رائعة.

بينما أقام الملك رمسيس الثاني المعبد الصغير تكريماً لزوجته نفرتاري «جميلة الجميلات» وقد تزينت واجهة المعبد بستة تماثيل ضخمة، وقد جرى تكريس المعبد لعبادة الربة حتحور.

وعند إقامة السد العالي في جنوبي مصر، تعرض المعبدان الكبير والصغير لخطر الغرق، فجرى نقلهما لحمايتهما إلى منطقة مرتفعة في مشروع هو الأضخم من نوعه في العالم.

وكان المستكشف الإيطالي، جوفاني باتيستا بيلزوني، قد قام في عام 1817، بإزاحة الأتربة عن معبد أبوسمبل الكبير وكان أول من دخل المعبد.