الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

جاسم البستكي: «إكسبو دبي» فرصة العمر لرواد شباب الأعمال

جاسم البستكي: «إكسبو دبي» فرصة العمر لرواد شباب الأعمال

جاسم البستكي. (تصوير: عيسى البلوشي)

أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين، رجل الأعمال الإماراتي جاسم البستكي خلال حواره مع «الرؤية» أن «إكسبو 2020 دبي» منصّة مثالية سترتقي بقطاع السياحة ليس في دبي فقط بل في الإمارات بصفة عامة، مشيراً إلى أن آثاره ستظهر في ازدهار عدد كبير من القطاعات المختلفة، الأمر الذي يعزّز من مكانة وقوة القطاع السياحي في الإمارات.

وأكد أن مستقبل السياحة المحلية يشهد انتعاشاً بنسبة 100%، بعد التخلص من الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، منوهاً بأن للأزمات جانب إيجابي حيث تخلق فرصاً غير متوقعة للنجاح.

وأشار البستكي إلى أن إكسبو 2020 دبي يعد فرصة ذهبية لجميع الشباب العاملين والمهتمين بقطاع السياحة، لاسيما المقبلين على إطلاق مشاريعهم الريادية الخاصة، لافتاً إلى ضرورة تحليهم بالابتكار في استغلال الظروف والإمكانيات المتاحة، ملخصاً ذلك في 3 نصائح لضمان نجاح المشاريع الشبابية وهي: الابتعاد عن سيطرة الأحلام التي قد تصبح أوهاماً، والتفكير بلغة الأرقام، والتوجه للاقتصاد الرقمي.



ما هي توقعاتكم لمستقبل السياحة المحلية بعد الجائحة وفي إطار جهود الجمعية؟

جائحة كورونا كان لها دور كبير في إبراز المعالم السياحية المحلية، وكان للمرشدين السياحيين دور في إبراز هذه المعالم من خلال محتوى السوشيال ميديا الذي كانوا ينشرونه على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل صور الجبال والوديان والكهوف والفنادق والمنتجعات، ومراكز التسوق والجزر وغيرها.

ولعبت صور المحتوى دوراً في تشجيع السياحة الداخلية التي أنعشت التعامل التجاري محلياً، ولفتت أنظار الكثير من السياح الأجانب لزيارة الإمارات عندما عادت الحياة للمطارات، فضلاً عن تصدر الإمارات في معايير التطعيمات والإجراءات الاحترازية والذي ساهم بإنعاش حركة السياحة بنسبة 100% بالمقارنة بفترة الإغلاق.



وما توقعاتك فيما يخص السياحة والاقتصاد بعد انطلاق إكسبو 2020؟


إكسبو 2020 أعاد حركة السياحة إلى طبيعتها مع الإجراءات الاحترازية. والإمارات ودبي باستضافتها لإكسبو حفزت حركة الإنفاق علي السياحة والبنية التحتية وشبكات الطرق وغيرها من المشروعات التي شجعت المستثمرين للاستثمار في المرافق السياحية وغيرها، وهي سياسة الدول الناجحة.

ومن جهة أخرى فإن معرض «إكسبو» حدث عالمي يزيد عمره على 100 سنة، ووجوده بدبي بكل مقوماتها وتطورها سيجذب الزوار من جميع بلدان العالم وخاصة من دول الخليج.

وإن تحدثنا بلغة الأرقام، نتوقع زيارة 20 مليون زائر لدبي، ولو تصورنا إنفاق كل زائر ما يقارب مبلغ الألف دولار، فإننا نتوقع دخلاً سياحياً يفوق الـ20 مليار دولار، ما سيشكل تدفقاً مالياً كبيراً لدولة الإمارات لذلك من المؤكد أن إكسبو دبي سينعش السياحة المحلية ويزيد من قوة القطاعات المختلفة..



لاحظنا في الفترة الماضية اهتمام العديد من الشباب بمجال السياحة، سواءً من خلال صناعة المحتوى على مواقع التواصل أو من خلال خوض المغامرات وغيرها، فما هي السبل التي يمكنهم توظيفها للحصول على مردود اقتصادي برأيك؟

أعتقد أن مسألة تحقيق المردود الاقتصادي أصبحت بحاجة لفكر مبتكر وغير تقليدي. فيمكن لهؤلاء الشباب استغلال فترة انطلاق إكسبو والبدء في الترويج لخدماتهم التي يوفرونها، سواءً بتنظيم جولات الإرشاد السياحي، ورحلات المغامرات بالوجهات المختلفة، كما يمكنهم -على سبيل المثال- دعوة السياح الأجانب للتعرف على الثقافة الإماراتية عن قرب من خلال استضافات منزلية، أو يمكنهم ابتكار طرق للتعريف عن الثقافة المحلية من خلال صناعة هدايا تذكارية مستوحاة من التراث.

لأي مدى تعتقد أن الوقت الحالي -ما بعد الجائحة- يعتبر مناسباً أمام المستثمرين وكل من يرغب بإطلاق مشروع؟

على الشباب انتهاز الأزمات واستغلال المتاح بأكبر قدر ممكن، فالأزمات ولادة للفرص، وهذا معروف على مر التاريخ. فقد صنعت أزمات عديدة كحرب العراق وإيران، وحرب الاتحاد السوفييتي في أفغانستان وغيرها، وما حدث خلال أزمة كورونا، فرصاً اقتصادية، فوصلنا للأسعار العقارية المنخفضة مثلاً.

وتوفر فترة الأزمات أفضل فرص استثمارية من ناحية إطلاق مشروع بأقل الأسعار لرغبة الموردين في بيع المخزون لديهم مهما كانت نوعية المنتجات. وذلك ينطبق على الكوادر البشرية التي فقدت وظائفها، فبالتالي اضطرت للعمل بنصف الراتب السابق.. كل تلك عوامل تحفز كل من يرغب بإطلاق مشروع خلال الفترة الحالية بأقل التكاليف.



وما نصيحتك المباشرة للشباب المقبلين على إطلاق المشاريع اليوم؟


على الشباب أن يفكروا بفكر تجاري بحت، أي أن يدرسوا المشروع بلغة الأرقام، بعيداً عن الشغف العاطفي والهواية، وأن يدركوا تماماً أن إطلاق أي مشروع يحمل احتمالات الربح والخسارة معاً، لذلك عليهم التحلي بروح المخاطرة، وأنصحهم بضرورة الاهتمام بفكر الاقتصاد الرقمي، الذي ازدادت أهميته بالفترة الماضية بسبب الجائحة.



البستكي في سطور

جاسم البستكي، رجل أعمال إماراتي له العديد من الإسهامات في الاقتصاد المحلي الإماراتي، فهو الشريك المؤسس والعضو المنتدب والمدير العام لـ«شركة ميدكس إيرلاينر» رابع شركة طيران مسجلة في الإمارات، وأكبر شركة خاصة في مجال الطيران للنقل الجوي للبضائع في منطقة الشرق الأوسط.

**لدى البستكي خبرة تزيد على 20 عاماً في القطاعين الحكومي والخاص، بما في ذلك العمل فى إدارة الأصول والممتلكات والفنادق والسياحة والسفر والطيران للنقل الجوي التجاري.

يعد البستكي أول إماراتي يتخرج بدرجة البكالوريوس من كلية إدارة الفنادق العالمية وصناعة الضيافة من جامعة سنترال فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويحمل شهادة أكاديمية في الإدارة المالية من كلية إدارة الأعمال الإنجليزية بالمملكة المتحدة، وشهادة الدبلوم العالي في إدارة الأصول والممتلكات.