الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

100 حفاض و6 لترات حليب يومياً.. حليمة والتوائم الـ9 يستعدون للعودة إلى مالي

100 حفاض و6 لترات حليب يومياً.. حليمة والتوائم الـ9 يستعدون للعودة إلى مالي

حليمة وقادر والتوائم التسعة في الأسبوع الأول للولادة. المصدر ميل أونلاين

أعربت المالية حليمة سيسي عن سعادتها بتوائمها التسعة بعد أن تقرر خروجهم من الحضانة التي دخلوها منذ ولادتهم قبل 5 أشهر، مؤكدة أنها تستعد الآن للعودة من المغرب إلى منزلها في مالي.

وكانت حليمة قد حطمت الرقم القياسي لولادة التوائم الذي كانت البريطانية نادية سليمان تحمله بعد أن أنجبت 8 أطفال في عام 2009، وأطلق عليها لقبت «أكتومام» أو الأم الأخطبوطية!

وقالت حليمة (26 سنة) في حديث حصري إلى موقع ميل أونلاين إن أطفالها التسعة يزدادون قوة كل يوم وقد يُسمح لهم بمغادرة المستشفى تماماً، وعودتهم إلى مالي بصحبة زوجها قادر عربي (35 سنة).

وفي الأسبوع الماضي، زار دجاميناتو سانغاري، وزير الصحة في مالي بزيارة التوائم، حيث ناقش كيفية نقلهم بأمان إلى باماكو عاصمة مالي.

وكان وزن التوائم التسعة يراوح بين 500 جم إلى 1 كجم عند ولادتهم في مستشفى عين برجة المغربي، حيث وضعوا في حاضنات داخل وحدة العناية المركزة بالعيادة.



وتم تصوير الوالدين الفخورين وهما يرتديان أقنعة الوجه في وقت مبكر من نمو الأطفال ولكن تم منعهما من التقاط الصور مع أطفالهما التسعة لأنهم ما زالوا ضعفاء للغاية ويحتاجون للبقاء في الحاضنات.

ومع اقتراب مرور 6 أشهر على ولادة الأطفال، احتفلت السيدة سيسي وشريكها قادر أربي، 35 عاماً، بإصدار مجموعة جديدة من الصور تظهرهم معاً كمجموعة.

وتُظهر الصور الجديدة الأولاد - عمر والحجي وباه ومحمد السادس – وهم يرتدون بدلات رومبير خضراء تحمل كلمة "الأخ".

في المقابل، ترتدي الفتيات - أداما وأومو وحوا وكاديدية وفاطومة - مزيجاً من الملابس الوردية والأزرق للأطفال.

الطريف أنه كان على حليمة والطابق الطبي المعاون تغيير أكثر من100 حفاض في اليوم وتوفير 6 لترات من الحليب للتوائم، ولكن الأم وقتها كانت مرهقة للغاية لا تستطيع بمفردها، ولكنها الآن استعادت قوتها أيضاً.

واعترفت حليمة أن "إنجاب طفل واحد أمر صعب ولكن إنجاب 9 أطفال أمر لا يمكن تصوره".

وكانت قد أنجبت توائمها بعملية قيصرية برفقة أختها عائشة، بينما ظل زوجها في البداية في منزلهما في تمبكتو، بمالي.

ووصفت حليمة الولادة "بينما كان الأطفال يخرجون، كانت هناك أسئلة كثيرة تدور في ذهني. كنت مدركة تماماً لما كان يحدث وبدا كما لو كان هناك طوفان لا نهاية له من الأطفال الخارجين مني".





وأضافت: "كانت أختي تمسك بيدي ولكن كل ما كنت أفكر فيه هو كيف سأعتني بهم ومن الذي سيساعدني؟".

وتقترب فاتورة الرعاية الصحية حتى الآن من مليون ونصف مليون دولار، تحملت الحكومة المالية معظمها.

وكادت الأم أن تموت من فقدان الدم أثناء الولادة، ويقدر الأطباء أن وزن بطنها وحده يقارب 30 كيلوغراماً، يتكون من الأطفال والسائل الأمنيوسي.

وكان قادر وحليمة تزوجا في عام 2017 ولديهما أيضاً ابنة أخرى، سودا، والتي تبلغ من العمر عامين ونصف ويتولى الأقارب حالياً رعايتها.

واعترف الأب أن رعاية عائلته ستكون صعبة من الناحية المالية، وسيتعين عليه أن يوسع منزله المتواضع المكون من 3 غرف لاستيعاب أطفاله العشرة.

ويشعر الزوجان بالامتنان والسعادة لأنهما تلقيا "أطناناً من رسائل الدعم من المهنئين من جميع أنحاء العالم الذين ينشرون تعليقات دافئة على الإنترنت".

وكان الأطباء قد أخبروا الزوجين في الأصل أن حليمة حامل في 7 أطفال وسط مخاوف أن تكون فرصة بقائهم على قيد الحياة أقل من 50%.

وقال قادر وهو مسلم متدين: زوجتي وحيدة ولدي 8 إخوة وأخوات. لا يوجد شيء في تاريخ عائلتنا يشرح كيف حدث هذا، هؤلاء الأطفال هبة من الله.