الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

«الباص الموسيقي».. مبادرة لنشر النغم بين أطفال غزة

يسعى القائمون على «مهرجان البحر والحرية» إلى إعادة بث روح الحياة والأمل والتغلب على الألم والمعاناة، وخلق أجواء من المرح لدى أطفال قطاع غزة، وذلك من خلال الباص الموسيقي المتنقل.

ويشرف «معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى» على هذا الباص الموسيقي الذي يجوب قطاع غزة شمالاً وجنوباً من أجل إيصال رسالة الحب والأمل من خلاله.

ويتجول الباص حاملاً فرقة موسيقية مكونة من 6 أفراد، قاصداً الأحياء من أجل إدخال البهجة والفرح إلى قلوب أطفال القطاع.

وأكدت منال عواد مديرة المعهد، أن الباص الموسيقي هو أول الفعاليات لمجموعة من طلاب وأساتذة المعهد، وذلك من خلال 10 جوالات في محافظات قطاع غزة الخمس بواقع حفلتين كل يوم.

وقالت عواد لـ«الرؤية»: «الباص الموسيقي يستهدف الأطفال بشكل أساسي، والهدف من الباص الموسيقي هو إدخال البهجة والفرح لقلوب أطفالنا وتخفيف الضغط النفسي والتوتر والمعاناة التي عايشوها في فترة كورونا».

وأضافت: «استكمالاً لأنشطة ومهرجان البحر والحرية بعد الباص الموسيقي، سيتم تنظيم أكثر من حفلة فنية وموسيقية في قطاع غزة».

وأشارت عواد إلى أن المهرجان سوف يركز هذا العام في عروضه على الأغاني الموسيقى الفلكلورية والوطنية ليكون مساحة للجميع للمشاركة والغناء والاستمتاع بهذه الحفلة الموسيقية

واعتبرت هذا الباص أداة مهمة لتفريغ الضغوط والتعبير عن الذات، مؤكدة أنه ليست مجرد أداة للتسلية، مشيرة إلى أنها تحاول من خلال هذه العروض نشر ثقافة الموسيقى بين أطفال قطاع غزة.

وأضافت: «المعهد من خلال أنشطته يحاول ومن خلال الموسيقى إدخال البهجة والتغير وكذلك التثقيف والتعرف أكثر بأهمية الموسيقى».

وشددت عواد أنها تهدف من خلال هذه الحفلات والأنشطة الترفيهية الوصول لأكبر عدد ممكن من الأطفال في قطاع غزة من أجل إسعادهم وتعرفهم أكثر بالموسيقى وأهميتها.

وبدأت فكرة الباص الموسيقي عام 2019، والذي يهدف إلى نشر ثقافة موسيقية من التراث الفلسطيني وعلى أنغام (جفرا – موطني – زريف الطول – الدحية والدلعونة) وغيرها من أنغام الموسيقى الفلسطينية، وذلك بحسب خميس أبوشعبان المسؤول في معهد إدوارد سعيد الموسيقي الذي يشرف على الفعالية.

وقال أبوشعبان لـ«الرؤية»: «إن سبب توجههم إلى الموسيقى هو لأنها أكثر عامل يدخل الفرحة على الأطفال».

وأضاف: «الباص يقوم بجولات تشمل كافة قطاع غزة، والذي يستهدف الأطفال وعوام الناس وذلك من خلال تقديم موسيقى من التراث الفلسطيني من خلال فرقة منظمة من طلبة وأساتذة المعهد بهدف نشر الموسيقى وتخفيف المعاناة ونشر الفرحة في وجوه الأطفال».

وأكد أن العروض الموسيقية تجد دعماً كبيراً من المؤسسات لما لها من تأثير في نفوس الأطفال.

وتفاعل الأطفال مع فقرات المهرجان وعبّروا عن شغفهم بالموسيقى من خلال عروض فرقة الموسيقى، بأغانيها التي تحمل طابعاً فلكلورياً ووطنياً، والمشاركة برقص الدحية الفلسطينية ووجود تفاعل كبير من الأطفال إلى جانب اكتشاف مواهب موسيقية من بين الأطفال المشاركين.