الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

للتصوير والرعب لا للأكل.. حمى اليقطين تجتاح بريطانيا

يشعر المزارعون البريطانيون بالانتعاش في شهر أكتوبر من كل عام مع ارتفاع أسعار ومبيعات اليقطين لا لفوائده الغذائية أو مذاقه الشهي، ولكن لأنه يستخدم ضمن طقوس يوم الهالوين لبث الرعب أو المرح بين الكبار والصغار.

ويتوقع التجار بيع أكثر من 17 مليون ثمرة يقطين في الشهر الجاري بعد أن تحولت إلى تريند وصور تزين مداخل المنازل وثياب الكبار والصغار وحتى الحيوانات والكلاب بصفة خاصة، ويحرص النجوم على التصوير معه ونشر الصور على تطبيقات سوشيال ميديا لمعجبيهم.

وذكرت صحيفة صن أن عمليات البحث عن «مزارع اليقطين» ارتفعت 90 % في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، وانتشر أكثر من هاشتاج باسم اليقطين والهالوين حتى تخطى عددها 15 ألف هاشتاج.

وفي الأصل، تم نحت الخضراوات مثل اللفت بالجماجم والأشكال المخيفة لدرء الأرواح الشريرة، ولم يستخدم القرع في البداية إلا في الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن ينتقل إلى بريطانيا والعديد من دول العالم.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، ضاعف المزارع البريطاني جونو سمالز، محصوله بمقدار 4 مرات ليصل إلى 200 ألف ثمرة يقطين، حتى يتمكن من تلبية الطلب.

ويشير جونو إلى أن معظم مخزونه يذهب إلى مراكز الحدائق، ومناسبات الهالوين، وأماكن الاحتفالات ليختار الزبائن من المعروض.

ويحب الآباء اصطحاب أطفالهم إلى الريف لمشاهدة محصول اليقطين، وخاصة في فصل الخريف في شهري سبتمبر وأكتوبر.

ويحرص المشاهير على زيارة المزارع أكثر من حرصهم على المرور على السجادة الحمراء، مع تركيزهم على التقاط صور سيلفي مع اليقطين قبل شرائها وتزيينها أو نحتها.

ومن أبرز هؤلاء النجوم فوج ويليامز، فرانكي بريدج، بينكي فليستيد، وهيلين فلاناجان، زولا، وفيرن مكان.

واشترى البريطانيون أكثر من ثلثي التذاكر المخصصة لزيارة مزارع اليقطين في أكتوبر قبلها بشهر ونصف، بعد أن تحولت زيارة المزارع ومشاهدة واقتناء اليقطين إلى طقس سنوي يحرص عليه الأهالي رغم اختلاف طبقاتهم الاجتماعية.

وأهم ميزة في تلك الثمرة أنها قابلة للنحت والتزيين، يمكن قطع قشرتها وتحويلها إلى فوانيس مختلفة بعد التخلص من محتواها الغني بالمواد الغذائية.

وشهدت الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي دورات لتعليم التشكيل باليقطين، وعرض إبداعاتهم عبر موقع إنستغرام ليشاهده العالم أجمع.

وأصبح اليقطين أيضاً «تريند» وموضة وأحدثها «القرع الأبيض» أو «الشبح» الذي تمت تربيته عبر طفرة جينية.

ووفقاً للمتاجر الكبيرة في بريطانيا، زاد الطلب على القرع أكثر من 60% مقارنة بالعام الماضي.

وقبل عامين، نشرت النجمة ستايسي سولومون، التي لديها أكثر من 4.5 مليون متابع على إنستغرام، صورة لبابها الأمامي الذي تحول إلى لوحة فنية مزينة بتلك الثمرة بأشكال وتنويعات ورسومات وتصميمات مختلفة.

كما يستخدم البريطانيون اليقطين في الديكور الداخلي للمنزل، لمظهره الرائع والقدرة على نحته وتشكيله بأوضاع مختلفة، إضافة إلى رخص ثمنه.

الأكثر من ذلك أن نكهة اليقطين أصبحت تضاف إلى كل شيء بداية من القهوة إلى الكعك، وهو اتجاه بدأ في عام 2003 مع إطلاق «لاتيه القرع» من ستاربكس، والذي تصل مبيعاته إلى 450 مليون كوب سنوياً.

وساهمت جي كي رولنج مؤلفة هاري بوتر في زيادة حمى اليقطين بعد أن جعلته مكوناً أساسياً في سلسلة قصصها وأفلامها التي اجتاحت العالم بأكمله في السنوات الأخيرة.

ويقلد الأطفال والمراهقون هاري بوتر في تناول مشروبه المفضل «عصير اليقطين» لكي يكتسبوا قوة خارقة وإمكانات سحرية هائلة.

ويقدر خبراء الموضة أن أكثر من 230 زياً لليقطين للكلاب وحدها تباع على منصة أمازون.

وإضافة إلى ذلك تستثمر صناعة التجميل تلك الثمرة في تصنيع منتجات تحتوي على مسحوقها ومكوناتها، ومن بينها صابون بهار اليقطين الذي يباع مقابل ما يقرب من 8 دولارات.