الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

محمد حميدة يرسخ إرث «اليرغول» الفلسطيني

مع بزوغ فجر كل يوم جديد، يمضي الشاب العشريني محمد حميدة نحو جرف الوادي الكامن بمقربه من منزله في بيت حانون شمال قطاع غزة، لجمع سيقان البوص الناشفة الصفراء الذهبية، ليمارس حرفته بتحويلها إلى آلة اليرغول الموسيقية التراثية.

وامتزجت ملامح حبه لصناعة اليرغول الفلسطيني منذ الطفولة، جراء ممارستها برفقة زملائه في المرحلة الدراسية، ما دفعه لتحويلها إلى حرفة يمارسها بشكل يومي لكسب قوت يومه.

ويقول محمد ابن الـ20 عاماً لـ«الرؤية»، أمارس صناعة اليرغول منذ 4 أعوام، الذي يعد آلة موسيقية تراثية فلسطينية، لطالما امتزجت في تاريخ أهلنا في فلسطين، بما يميزها بأنغامها ومقاماتها الموسيقية العالية، والتي تدلل على الفرح والسعادة، مشكلة مزيجاً راسخاً في العرس الفلسطيني والجلسات الريفية الفلاحية والبدوية، على خلاف آلة الشبابة التي تعطي لحناً حزيناً.

ويصنع محمد اليرغول بشكل يدوي معتمداً على أدوات بسيطة في صناعته، منتجاً قرابة 10 حبات يومياً.

ويتخذ محمد من ساحل شاطئ مدينة غزة ملاذاً له لتسويق ما ينتجه من اليرغول بشكل يومي، وسط الإقبال على شرائها، كما يقوم ببث دروس تعليمية مباشرة لتعليم طرق العزف على اليرغول عبر حسابه الشخصي على منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام.