الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

5 شابات فلسطينيات يزاحمن الرجال على استصلاح الأراضي الزراعية

زاحمت 5 شابات فلسطينيات، أشقاءهن من الرجال على استصلاح أراضٍ «بور» جار عليها الزمن ليحولنها بالمثابرة والعمل والصبر إلى جنة وارفة الظلال تكتسي بجمال الخضراوات.



تقول أماني بشير، 30 عاماً: تخصصت في عالم تصميم المواقع، ولكن ذلك لم يبعدني عن حبي للزراعة، ما دفعني إلى تحويل جزء من سطح منزلي إلى حديقة تضم مجموعة واسعة من الورود والشجيرات المختلفة، حيث كانت هذه هي بداية خطوتنا نحو استصلاح أرض تركت مهجورة منذ ما يزيد على 10 أعوام.



وتتابع: استطعت برفقة شقيقتي وزوجة خالي وصديقتين، تحويل الأرض إلى جنة تكسوها الخضرة، بعد خطوات من العمل الجاد في استصلاح الأرض والتي تبلغ مساحتها 5 دونمات، في وسط منطقة مهمشة شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.



وتوضح أماني: أشرفت على تجمع لسيدات دير البلح، ودوماً ما كانت تصلني مناشدات بمساعدات لعوائل فقيرة ومهمشة، الأمر الذي دفعني إلى العمل على استصلاح الأرض، و إشراك سيدات من هذه العوائل لكي يحصلن على النقود من العمل.

وعلى الرغم من عدم توفر رأس مال كافٍ إلا أنهن تجاوزن كل المعيقات، بعد شرائهن شبكات ري مستخدمة أقل كلفة من نظيرتها الجديدة.



وتشير نادين، 28 عاماً، إلى أنها جربت الزراعة عبر زراعة أشتال الفلفل بأصنافه الثلاثة المتوفرة في قطاع غزة، وكانت النتيجة مرضية ومشجعة في خوض التجربة بشكل جدي، مشيرة إلى أن البداية كانت منذ 3 شهور، وكان المحصول الأول عبارة عن ملوخية التي تعد من المأكولات الأساسية في المطبخ الفلسطيني.



ودفع نجاح التجربة الأولى الفتيات الخمس إلى المضي نحو تجهيز الأرض لزراعة الملفوف الأحمر، والذي يمتاز بتحمله المتغيرات المناخية في فصل الشتا، حيث تتدنى درجات الحرارة وتهطل الأمطار، إذ أتت عملية الاختيار لمحصول الشتاء بعد دراسة للمحاصيل الشتوية ومتطلباتها.



وتنوه زينب، 31 عاماً، نعتمد على أسلوب الزراعة العضوية بشكل كلي، لتفادي استخدام أي مبيدات حشرية أو مواد كيميائية، بدافع تقديم منتج خالٍ من المواد الكيميائية التي تشكل خطراً على صحة الإنسان.