الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

25000 طن نفايات كورونا في قاع المحيطات

كشفت دراسة أمريكية أن أكثر من 25 ألف طن من النفايات المرتبطة بكوفيد-19 قد استقرت في قاع المحيطات، في الوقت الذي أنتجت فيه 193 دولة أكثر من 8.4 مليون طن من النفايات البلاستيكية المرتبطة بالوباء.

وطور باحثون في ولاية كاليفورنيا نموذجاً حاسوبياً يحاكي مصير النفايات البلاستيكية، متوقعين أن 71% من تلك النفايات ستنتقل من الشواطئ إلى قاع البحار والمحيطات.

وتشمل النفايات البلاستيكية المواد ذات الاستخدام الواحد مثل أقنعة الوجه والقفازات ودروع الوجه، عبوات معقم اليدين، أطقم الاختبار، ورق التغليف، والملابس المستخدمة في الجراحة ومستشفيات حجز مرضى الوباء.

قاد الدراسة فريق من باحثي جامعة نانجينغ الصينية ومعهد سكريبس لعلوم المحيطات بكاليفورنيا، حيث استخدموا بيانات من بداية الوباء في عام 2020 إلى أغسطس 2021.

ومن أجل دراستهم، ابتكر الفريق نموذجاً يعمل مثل الواقع الافتراضي، مبنياً على أساس قوانين نيوتن للحركة، وفقاً لمؤلف الدراسة يانزو زهانج بجامعة نانجينع الصينية.

وجدت الدراسة أن معظم النفايات البلاستيكية العالمية من الوباء تدخل المحيط من الأنهار.

وتتصدر القارة الآسيوية قائمة المناطق المنتجة للنفايات البلاستيكية ذات الصلة بالوباء، وهي الأكثر إساءة لاستخدامها والتخلص منها، تليها قارة أوروبا.

ويقدر الباحثون أيضاً أنه في غضون ثلاث إلى أربع سنوات، من المتوقع أن يستقر معظم حطام المحيط البلاستيكي على الشواطئ وقاع البحر.

وسيذهب جزء أصغر إلى المحيط المفتوح، ليتم حصره في نهاية المطاف في مراكز أحواض المحيط أو «الدوامات» شبه الاستوائية - وهي أنظمة كبيرة من التيارات الدوارة في كل من المحيطات الخمسة الرئيسية.

ويقول الفريق إن المحيط المتجمد الشمالي على وجه الخصوص يمثل «طريقاً مسدوداً» لنقل الحطام البلاستيكي إليه، بسبب أنماط دوران المحيطات.

في سياق متصل، وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن المحيط الأطلسي يحتوي على ما يصل إلى 200 مليون طن من التلوث البلاستيكي الدقيق أي أكثر 10 مرات من التقديرات السابقة.

ويحث المؤلفون على إدارة أفضل للنفايات الطبية في البؤر، خاصة في البلدان النامية.

كما يطالبون بالوعي العام العالمي بالتأثير البيئي لمعدات الحماية الشخصية وغيرها من المنتجات البلاستيكية وتطوير مواد أكثر صداقة للبيئة، كما يمكن تطوير تقنيات «مبتكرة» لتحسين جمع النفايات البلاستيكية وتصنيفها.