الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

128.5 مليون درهم كلفة العمل .. صُنّاع الفيلم: «الكمين» ملحمة تبرز شجاعة جنود الإمارات البواسل

كشف لـ«الرؤية» المنتج والمستشار المستقل لشركة إيمج نيشن أبوظبي، ديريك داوتشي، عن حجم كلفة الملحمة الإماراتية الجديدة فيلم «الكمين»، الذي يصل دور العرض 25 نوفمبر الجاري، مشيراً إلى أن العمل تكلف نحو 35 مليون دولار (128.5 مليون درهم)، حيث يعتبر أكبر إنتاج سينمائي باللغة العربية في منطقة دول الخليج العربي.

وافتتح مساء أمس الأحد في أبوظبي ومساء اليوم الاثنين، أبطال العمل العرض الخاص للفيلم الذي أنتجته استوديوهات أي جي سي وشركة إيمج نيشن أبوظبي للإنتاج، وهو من قصة كورتيس بيرتل وبراندون بيرتل، ومن إخراج بيير موريل، ومن إنتاج ديريك داوتشي وجينيفر روث، والمنتج التنفيذي ستيوارت فورد.

وأعرب حضور العرض الخاص عن إعجابهم الشديد بالفيلم المصنف ضمن أفلام الحرب والدراما والإثارة والتشويق، والذي تبلغ مدته 109 دقائق، مؤكدين أن المخرج نجح في نقل بطولات الجنود البواسل بصورة مبهرة، ووضع الحضور داخل الحدث، مشيرين إلى أن التشويق والإثارة يلازمان العمل في كل تفصيلة من تفاصيله.



ملحمة عالمية



أكد المخرج العالمي بيير موريل لـ«الرؤية»، أن فيلم الكمين سيزيد من فخر أبناء الإمارات بأبطالهم البواسل الذين يضعون حياتهم على المحك في سبيل وطنهم وترسيخ قيمه النبيلة، وسيظل محفوراً في ذاكرتهم.

ونوه بأنه رغم أن قصة الكمين ترتبط بالإمارات والمنطقة، فإنها قصة وملحمة عالمية تجسد أجمل معاني الأخوة والتضحية، معتبراً الفيلم من أضخم الأعمال الوطنية التي تشهدها المنطقة.

بحث دقيق



قدم المنتج ديريك داوتشي، وهو منتج ومستشار مستقل لشركة إيمج نيشن أبوظبي، شارك في إنتاج أكثر من 50 فيلماً روائياً طويلاً تخطت عوائدها 2 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، الشكر إلى القوات المسلحة الإماراتية لتوفيرها المدرعات والمعدات الأخرى لتصوير مشاهد العمل الفني الذي تكلف إنتاجه نحو 35 مليون دولار.

وتابع: "عملنا 18 شهراً على إعداد السيناريو والبحث الدقيق في الأحداث الواقعية، حيث استغرقت عملية البحث عن الممثلين الإماراتيين لجميع الأدوار الرئيسية نحو 3 أشهر ونصف؛ ومن ثَمَّ بدأنا مرحلة التدريب البدني والعسكري المكثّف لأشهر قبل أن نبدأ التصوير."

معايير عالمية



تمنى الفنان الإماراتي مروان عبدالله صالح، الذي يؤدي دور الشهيد البطل الرقيب علي المسماري، أن تكون تجربة «الكمين» بوابة لأعمال سينمائية مقبلة تطبق نفس المعايير الفنية العالمية والإنتاج الضخم، وأن تحظى بدعم المؤسسات الوطنية والأفراد.

وأشار إلى أن الفيلم يضيء على حياة علي المسماري، ذلك الرجل المنضبط، والصريح، الذي يفكر كثيراً ولا يخشى التعبير عن رأيه، كما تميز بالتزامه بالقيم اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ، لذا يجده البعض صارماً ومفتقراً للمرونة، حيث تدفعه صرامته إلى الاحتكاك بالجنود الآخرين في وحدته، وعلى الصعيد الشخصي، المسماري زوج وأب لطفلين، ومُحب وملتزم وقريب من الجميع.

قائد حكيم



لم يخش الفنان منصور الفيلي، التصريح بأنه سعى إلى الحصول على دور في العمل بمجرد سماعه عن الفيلم، مشيراً إلى أنه تواصل مباشرة مع الشركة المنتجة لطلب دور.

ولفت إلى أنه يجسد دور العقيد جمال الخاطري، وهو قائد عسكري حكيم ومحنك، يتسم بالهدوء في مواجهة التحديات، ويفضّل التخطيط لتجنب المخاطر.

أحداث حقيقية



يستند فيلم الكمين إلى أحداث حقيقية، حيث يدور حول التحديات المعقدة لإنجاز مهمة خطيرة في منطقة ذات طبيعة شديدة الوعورة، وتروي قصة الفيلم حكاية مهمة إنقاذ خطرة لثلاثة جنود إماراتيين «علي وبلال والهنداسي» تعرضوا إلى كمين في منطقة معادية خلال شتاء 2018، وذلك بعد انتهائهم من تسليم مساعدات إنسانية للسكان المحليين في موقع «جبلي» متوجهين إلى قاعدة المخا.

وتروي الأحداث تعرض مركبة تابعة للقوات الإماراتية لكمين نصبه مقاتلون معادون ومسلحون، وذلك أثناء مرورها عبر وادٍ ضيق، فتتم محاصرة الجنود ويقعون تحت نيران المسلحين الكثيفة، وبينما يواجهون مصيراً قاتماً، ينطلق قائد وحدتهم الشجاع في مهمة جريئة لإنقاذ جنوده المحاصرين.

وتفصيلًا، أثناء مهمة إنقاذ الجنود، تدمر المليشيات مركبة أخرى تابعة للقوات الإماراتية، كانت تتبع المركبة التي كان يستقلها الجنود الثلاثة، وحينها أدرك علي وبلال والهنداسي، وهم وحيدون وجرحى، خطورة موقفهم، حيث أوشكت الذخائر والوقت أيضاً على النفاد.

وفي تلك الأثناء، أيقن قائدهم أن الهجوم على الدورية كان مدبراً، وبدأ في التخطيط لتنفيذ مهمة إنقاذ سريعة لإعادة جنوده البواسل، وسيتمكن مشاهدو الفيلم من معرفة التفاصيل الأخرى حول الدعم الجوي والبري إلى الجنود الثلاثة، وهل سينجون وهل سيصل الدعم في الوقت المناسب؟

أبطال العمل



العمل من بطولة الفنان مروان عبدالله صالح، الذي يجسد دور الرقيب علي المسماري، والفنان خليفة الجاسم، ويجسد دور الوكيل بلال السعدي، ومحمد أحمد، في دور الرقيب علي الهنداسي، وعبدالله سعيد بن حيدر، في دور المقدم محمد المزروعي، وسعيد الهرش، في دور النقيب سعيد الشحي، وحسن يوسف البلوشي، في دور الجندي عبدالله البلوشي، وخليفة البحري، في دور الجندي أحمد الصيعري، وغانم ناصر، في دور قائد العدو، ومنصور الفيلي، يجسد العقيد جمال الخاطري.

موقع التصوير



صورت مشاهد فيلم الكمين في رأس الخيمة في موقع جبلي بعيد، يحاكي موقع الحدث الرئيسي في اليمن، وتم بناء طريق يمتد نحو 7 كيلومترات بين معسكر القاعدة وموقع التصوير لتسهيل التصوير ووصول المركبات المدرعة وغيرها من الأسلحة والمعدات الثقيلة إلى الموقع المتواجد في وادٍ شديد الانحدار يغمره الماء عادة خلال موسم الأمطار في الإمارات من فبراير إلى أبريل، علماً بأن فترة التصوير استمرت 58 يوماً.

وخلال التصوير، تم استخدام 600 كلغ من المتفجرات، و5000 متر من أسلاك التفجير، و3200 مفجر، و9000 كرة شرارة، و35000 طلقة ذخيرة فارغة، و20000 كرة غبار، و830 عبوة دخان أسود، و50 لتراً من بديل الدم البشري.

جهود شبابية

ويقف وراء فيلم الكمين طاقم من الشخصيات الإماراتية الرئيسية ومجموعة دولية من صانعي الأفلام المشهورين، يسردون معاً معاني الشجاعة والأخوّة على خلفية الصراع الدائر في اليمن، والتي يمثلها فيلم «الكمين»، ومن بين الطاقم كلٌّ من الشابة الإماراتية علويه ثاني وطلال الأسمري.



وقالت علوية ثاني، مديرة إنتاج في شركة ايمج نيشن- أبوظبي: «بدأنا تصوير فيلم الكمين في فبراير 2020، بمشاركة أكثر من 400 فرد، ما ساهم في التبادل بين الثقافات والتبادل في الخبرة».



واعتبر طلال الأسمري، أحد طاقم التنفيذ في «إيمج نيشن» فيلم «الكمين» أضخم إنتاج سينمائي باللغة العربية يتم تصويره بالخليج، مشيراً إلى أن العمل مع المخرج الفرنسي العالمي فرصة لاكتساب الخبرة في مجال الإنتاج السينمائي.