السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ابتكار قفاز لمشلولي الأيدي

تحلى الباحث الفلسطيني د. م. أحمد المصري بالعزيمة والإبداع في ابتكار «قفاز» روبوتية تعمل على خوارزمية الذكاء الاصطناعي، لإعادة الأمل لدى ذوي الهمم من إعاقة شلل الأيدي، جراء تنشيط الحركة في اليد وممارسة حياتهم بطريقة تجعلهم يتجاوزن إعاقتهم.

يقول الباحث الفلسطيني في مجال الروبتك، د. م. المصري 32 عاماً، والذي يعمل أستاذاً مساعداً ومديراً لدائرة البحث العلمي في الخارج بجامعة الإسراء بغزة، خلال لقائه مع «الرؤية»، إن مشروع روبوت قفاز تكمن وظيفته الأساسية في مساعدة وتحفيز ذوي الهمم من فئة مشلولي اليد في إعادة الحركة لأيديهم باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وحول التفاصيل الكامنة في فكرة المشروع فإن الروبوت يتكون من مجسات ضغط تستقبل الإحساس من أصابع اليد خلال جلسات التأهيل. يقوم المريض بممارسة تمارين إعادة التأهيل من خلال حمل أوزان لأجسام معينة مثل زجاجة ماء أو الضغط على أجسام بمواد مختلفة مثل كرة التنس الأرضي وغيرها ويقوم الروبوت بتجميع بيانات الإحساس من كل أصبع ويتم حساب الضغط بدقة عالية لكل أصبع وكذلك الضغط الكلي الناتج من جلسة التأهيل الطبيعي بالاعتماد على خوارزمية قائمة على الذكاء الاصطناعي.

ويوضح د. م. المصري أن الروبوت سهل الاستعمال ويتم استخدامه داخل المنزل بدون الحاجة للتوجه للمستشفى لجلسات التأهيل، حيث يتم إرسال البيانات المستخرجة بعد جلسة التأهيل إلى الكلاود cloud والذي بدوره يتم الولوج إليها من الدكتور المشرف ليتم توجيه المريض وفقاً للبيانات المستخرجة.

ويتابع أن من الخطوات الإيجابية للروبوت في هذا المشروع أيضاً أنه يتم تتبع حركة اليد من خلال مجسات حركية وخوارزمية تتبع بدقة عالية، وتتبع أداء عملية التأهيل بشكل لا يعرض المريض لآثار سلبية تعود عليه بالضرر.

بالإضافة إلى أن الخوارزمية المطورة يتم استخدامها بشكل عام لأي مريض مصاب بالشلل الجزئي حيث تعتمد على قواعد بيانات ضخمة قادرة على التنبؤ بالإحساس دون الحاجة لإعادة تدربيها بتغيير المريض، ما يجعلها واسعة الاستخدام.