الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الثقة بالنفس وتحدي الواقع تذكرة المعلمة لينا خليفة للعالمية

ركبت لينا عادل خليفة مُدرسة العلوم الحياتية والثقافة العلمية في مدرسة زهرة المدائن في قطاع غزة، الأمواج العاتية محلقة بأجنحتها إلى القمة، وذلك للوصول إلى أعلى المراتب والحصول على العديد من الجوائز الدولية، ضاربة بعرض الحائط جميع الأزمات والمشكلات التي يعانيها قطاع غزة.

في عام 2007، بدأت المعلمة خليفة طريقها في التدريس، لكنها انتهجت أسلوباً مغايراً كسرت من خلاله روتين التعليم وحلّقت نحو العالمية.

وفي حديثها لـ«الرؤية»، قالت خليفة: «من بداية عملي في التعليم منذ 14 عاماً، وأنا أطور من مهاراتي ومعارفي التربوية والإلكترونية».

وأضافت: «أنا من الأشخاص الذين يحبون العمل ولدي إخلاص كبير في العمل، فبدأت بتنفيذ العديد من المبادرات أهمها صوب هدفك نحو مهنة المستقبل».

لكي تنجز عمل ما لا بد لك أن تحب هذا العمل ومن يقوم به بهذا النهج صارت خليفة مع طالباتها، فكانت كالأم لهن تشاركهن همومهن وتحاول إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها طالباتها فكانت مبادرة صوب هدفك نحو مهنة المستقبل إذ تقول خليفة: «تم توزيع استبانة هولندا للميول الشخصية على الطالبات من خلال منصة «الاتوموتو» وعلى كل طالبة اختيار 3 مهن تحب العمل بها في المستقبل، بعد ذلك تم تحليل شخصية كل طالبة وموائمة شخصيتها مع المهنة الأقرب لها، ثم وزعت النتائج على الطالبات ووضع المهن البديلة لكل طالبة ممن لا تنطبق مهنتها التي اختارتها مع ميولها".

وأضافت: «تم تقسيم الطالبات على مجموعات حسب التخصص لكل مهنة مع التعاقد مع بعض الجامعات والنقابات وعمل ورشات تعاون بين الطالبات والفرع المختص في الجامعة او النقابة».

في قرارة نفسها تتحدى الزحام العارم في مبادرة فريق التعليم يجمعنا التدريب الإلكتروني والتنمية البشرية فجعلت المعلمين لعبتها التي تتحكم بها فعملت على تأسيس فريق من المعلمين والمهتمين بهدف الوصول إلى المعلم المتمكن من مهارات التعليم الإلكتروني ودعم أفكارها الإدارية والتربوية التي تساعده في عملية التدريس.

أينما تحل يجب أن تترك لك بصمة وأثر جميل، والأجمل أن تجمع الطلاب ومعلميهم في بيئة تختلف أيما اختلاف عن جو المدرسة والثواب والعقاب فتقول خليفة: «عملت على تطوير ذات الطالب والمعلم وتحديد أهدافهم للوصول الى النجاح والتأثير في الحياة من خلال عمل لقاءات مع مختصين في التنمية البشرية فكانت مبادرة كن ذا أثر وتقدم».

وتابعت: «استخدمت استراتيجية التعلم النشط والتعلم بالتلعيب ضمن مبادرة العب وتعلم، حيث تم من خلالها توزيع الأنشطة على الطالبات وعلى كل طالبتين تجهيز لعبة تفاعلية، يتم تنفيذها داخل الصف ما يضفي عليه التفاعل والمرح ويزيد مستوى التفاعل والتنافس بين الطالبات».

بالإضافة إلى هذه المبادرة فقد حصدت العديد من الألقاب العالمية أبرزها: سفير منصة ويكليت التعليمية، وسفير منصة بونسي التعليمية، وسفير أسبوع التعليم العالمي T4، وأسست فريق التعليم يجمعنا للتعليم الإلكتروني والتنمية البشرية الدولي.

كما وتعمل كمدرب معتمد من مايكروسوفت ومنظمة الألكسو، ومنسقة منصة قصة التعليمية التونسية، وحصلت على لقب خبير مبدع مبتكر مايكروسوفت 2020/2021، ولقب فرسان المحتوى الرقمي الفئة الأولى عام 2020 وهي مسابقة لوزارة التعليم، كما تم اختيارها ضمن أفضل 50 مدرباً تربوياً على مستوى الوطن العربي.

ورأت خليفة أن هذه الألقاب والجوائز تعطيها ثقة زائدة في الاستمرار والعطاء بالعمل، لافتة إلى أنها جاءت بعد مشوار شاق وسهر الليالي وتعب طويل.

كانت آخر الجوائز التي حصلت عليها خليفة لقب «أفضل معلم عالمي لعام 2021» من مؤسسة «EDUKOS Unite» في الهند التي تهتم بتطوير التعليم.