الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

طبيب فلسطيني يبتكر تقنية تشريحية لجراحة الوجه والفكين

رشحت منظمة الـ Global Summit العالمية طبيب الأسنان الفلسطيني الدكتور أيمن زغل لقائمة أفضل 100 طبيب وباحث على مستوى العالم لعام 2021، وذلك لابتكاره تقنية تشريحية جديدة في عالم جراحة الوجه والفكين حملت اسمه (Zaghal Triangle).

مزج زغل (34 عاماً) ابن حي السلوان في مدينة القدس عمله بالمتعة والتشويق، ووضع نصب عينيه أعلى درجات السلم، وقاد سفينته في ظلمات بحر لجي ليخرج من بطنها «مثلث زغل» في طب وجراحة الوجه والفكين.



وفي حديثه لـ«الرؤية» قال زغل: «إن جراحات الوجه والفكين الكُبرى منها، تُعنى بكل ما يتعلق بعظام الوجه الفكين وترميمها بعد الإصابات والحوادث والآفات والأورام والجراحات التجميلية الناتجة عن العيوب الخلقية الوراثية أو المكتسبة ".

وأضاف: "في فترة من الزمن كانت عمليات التجميل والترميم لمنطقة الوجه والفكين تتم بطريقة تقليدية بإدخال المريض إلى غرفة العمليات وإحضار شريحة معدنية جاهزة من التيتانيوم المتوافق بيولوجياً مع الجسم وثنيها في محاولة لإعادة بناء المنطقة المتهتكة بالتوافق مع المنطقة التشريحية".

وأشار زغل إلى انه وبالرغم من خصائص التيتانيوم العالية ومطابقته للخصائص الحيوية للجسم ونجاعته في الكثير من التطبيقات العملية إلا أن وجود حساسية لدى بعض المرضى واحتمالية عدم التطابق مع الجسم تشريحياً وحركة الفك السفلي الذي يميزه عن باقي عظام الجمجمة، والتطور الكبير في علم الأشعة والتخطيط الافتراضي أدى بهم إلى إيجاد مواد جديدة بخصائص عالية باستخدام الأشعة المقطعية عبر استخدام صورة مرآة للجزء السليم لطباعته على الجزء المصاب.



هذا التطور لم يكن كفيلاً لإشباع طموح زغل فوجد أن صورة المرآة لا تعطي نتيجة دقيقة لاحتمالية تحرك مفصل الجهة السليمة فتصبح الصورة غير متطابقة واحتمالية نقل معلومات خاطئة عالية جداً، ما يسبب أخطاء في دقة العملية.

وقال الطبيب الفلسطيني: " Zaghal Triangle ، أو ما يعرف بـ (مثلث زغل) تقنية جديدة في علاج وتجميل الفكين قائمة على علاقة ثابتة بين عظمة أسفل وسط الجمجمة وزوايا الفك السفلي الأيمن والأيسر، واللذين يرتبطان بها بمثلث متساوي الأضلاع، دون عمل مرآة للوجه باستخدام هذا المثلث ودون التأثر بأي حركة ممكنة ونقل علاقة ثابتة كفيلة بإعادة مفصلي الفك إلى مكانهما السليم والطبيعي وطباعة نموذج ترشيحي للفك أو طباعة شريحة مطابقة للجزء التشريحي المصاب دونما خطأ أو ضرر بالمريض وهو ما يُعرف طبياً باسم Patient Speacific Plate". .



وبيّن أن هذه التقنية أيضاً قد تتم عن طريق ما يُعرف بـ«الطباعة الحيوية» عبر طباعة أجزاء من النسيج من جنس المنطقة التشريحية من خلايا الجسم أو ما يعرف بالـ Bioprinting أو باستخدام مادة البيكتون الخالية من المعادن عوضاً عن التيتانيوم.

ويرى زغل أن التقدم التكنولوجي سيساعد كثيراً على تطور جراحة الوجه والفكين عما هي عليه الآن وأن مستقبل الجراحات أمام ثورة علمية وعملية ستنقلنا إلى عالم جديد آخر من التطبيقات الواعدة في هذا المجال.