للسفر عبر الزمن قصة أخرى يرويها «مهرجان فعاليات الشارقة» في استضافته مبادرات وأنشطة «هيئة الشارقة للمتاحف»، إذ يقدم للجمهور تجربةً فريدةً بعنوان «متاحف على الطريق» تختصر المسافات، وتذهب بالمقتنيات المتحفية للزوار، وتعرض جماليتها وتاريخها وقصة اكتشافها، لتقدم لهم جولة في محطات من حضارات العالم وثقافاته.
مجموعة من الأطفال وأولياء أمورهم يصطفون للتعرّف على تجربة متحف على الطريق، إذ تقدم «هيئة الشارقة للمتاحف» مقتنيات مختارة من متاحف الشارقة بحافلة كبيرة جوالة مصممة لعرض القطع الأثرية، تأخذ من خلالها زوار مبادرتها إلى عوالم من الدهشة تنتمي لفترات تاريخية مختلفة.
يعرض المتحف المتنقل 12 قطعة من مقتنيات متاحف الإمارة، وتتخذ من شعار «استكشف.. استلهم.. ابتكر» عنواناً لها لتحفيز الجمهور على تأمل المقتنيات والاستماع إلى المرشدات اللواتي يعرّفن بالمعروضات وتاريخها وفي أي متحف من متاحف الشارقة تعرض النسخ الأصلية منها.
وتشمل المقتنيات عقداً من اللؤلؤ الذي يعد من المكتشفات المهمة في مواقع العصر الحجري بالشارقة، وبوصلة الملاح الشهير ابن جلفار أحمد بن ماجد، الذي وضع أسس الملاحة البحرية، وآلة الأسطرلاب الفلكية، ونموذجاً مصغراً لقارب البتيل، وطائرة شراعية صممها أوتو ليلينثال في عام 1894، ونماذج من الأعشاب والبهارات التي كانت تستخدم في الطب الشعبي في بيئة الإمارات، وغيرها من المقتنيات التي تمثل نماذج من كنوز متاحف الشارقة.
وجاء تصميم مبادرة «متاحف على الطريق» لتتيح لكل المؤسسات التعليمية طلبها، لتنطلق الحافلة مع المرشدين إلى الوجهة حسب الطلب، إذ لا تقدم المبادرة مقتنيات متحفية وأثرية وحسب، وإنما تنظم عدداً من ورش العمل التفاعلية.