أشعل إعلان وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية عن توقيع غرامة قدرها 100 ألف ريال لمخالفة صيد طائر «العقعق العسيري» أو العقعق العربي، مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة خلال الساعات الأخيرة، خاصة في حساب التدوينات القصيرة «تويتر»؛ نظراً لضخامة الغرامة وندرتها بجانب عدم معرفة الكثير عن هذا الطائر النادر الذي قال المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، التابع للوزارة في إنفوغرافيك على «تويتر»، إن هذا النوع النادر من الطيور يبلغ عدد المتبقي منه فقط في منطقة عسير 100 زوج، وإن المركز عمل على وضع برنامج لإعادة تأهيله وإكثاره.
«أرامكو» تتدخل لحماية الطائر النادر
ولندرة ذلك الطائر، تنفذ أرامكو السعودية بالتعاون مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية ومؤسسة سميشونيان، مشروعاً بحثياً منذ عامين الهدف منه حماية طائر العقعق العسيري من الانقراض، لتتبع مساراته والتعرف على أنماط عيشه وطريقة تكاثره حسب مدير إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية، عمر عبدالحميد، الذي أكد أن المعلومات العلمية عن العقعق العسيرى ما زالت شحيحة، وأن الفريق العلمي المشترك بحث مطلع مايو عام 2018 رصد أسباب تناقص أعداد العقعق العسيري على نحو يُنذر بالخطر.
وقال إنه تم تثبيت جهاز تتبع متطور لمعرفة سلوك الطائر والأماكن التي يعيش فيها وطرق ترحاله.
ويبلغ وزن العقعق العسيرى 240 غراماً وطوله 46 سم، ويوجد بلونين؛ الأسود الداكن والأبيض، ولا يوجد في العالم إلا في منطقة عسير بجنوب السعودية، ويبني أعشاشه على أشجار العرعر والأكاسيا على ارتفاع 4-7 أمتار، ويمتاز بجمال ريشه وصوته المميز. وهو من الطيور التي تتواجد في محمية ريدة ضمن جبال الحجاز، وظهر في غابات العرعر الأفريقي المخضرّة، فيما يعد تغير المناخ والنشاط السياحي من العوامل التي تهدد بقاءه، وتُعد المملكة إحدى الدول الأساسية الواقعة على واحد من أطول المسارات لرحلات الطيور المهاجرة في العالم حيث تتجمع بها أعداد كبيرة من الطيور من أوروبا وآسيا وأفريقيا، وهو الطائر الوحيد الذي يتخذ من المملكة دون غيرها موطناً له.
وقالت دراسة جزئية عن علم الوراثة نُشرت في عام 2008، إن انثى العقعق العسيري، كانت أُختاً لطيور العقعق الأسود التي وجدت في هضبة التبت.