الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

تصاريح تشغيل معتمدة للمستثمرين الراغبين في إنشاء بيوت القهوة العربية بأبوظبي

استطاع مركز تدريب بيت القهوة، الذي افتتح في الربع الأخير من العام الماضي في بيت الحرفيين بأبوظبي، من تخريج 20 خبيراً للقهوة في البرامج الأربعة الرئيسية التي يطرحها المركز، وذلك في غضون 3 أشهر، فيما استطاع 8 منهم الحصول على تصاريح العمل كمضيفين أو صانعي قهوة في بيوت القهوة العربية الشعبية.

وتعمل دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي عبر بيت الحرفيين على تزويد المستثمرين بتصاريح تشغيل معتمدة للراغبين في إنشاء بيوت القهوة العربية بعد خوضهم البرامج المحددة التي يقدمها المركز التدريبي، علماً بأن بيت القهوة يعد تجربة ثقافية أصيلة تتضمن محاكاة نموذجية لتقاليد تحضير وتقديم القهوة العربية التقليدية.

وطورت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي نظام ترخيص بالتعاون مع إدارة التراخيص ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، لتمكن الأفراد المهتمين بالتراث الإماراتي والقهوة من الحصول على رخصة لإدارة بيت قهوة، وممارسة ثقافة إعداد وتقديم القهوة وفقاً للطقوس والتقاليد الإماراتية الأصيلة ويتم الحصول على الرخصة من دائرة التنمية الاقتصادية بعد الحصول على تصريح مشغل بيت القهوة من دائرة الثقافة والسياحة.

وأفادت «الرؤية» رئيسة وحدة المنصات الثقافية في إدارة الفعاليات والبرامج الثقافية بدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، مريم الظاهري، بأن قرار إنشاء المركز جاء نتيجة لإدراج القهوة في قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي الإنساني غير المادي بمبادرة من الإمارات وذلك في عام 2018 للحفاظ على تقاليدها العريقة وتوثيقاً لمراحل وخطوات إعدادها.

وتابعت: «أن تجربة بيت القهوة جاءت كمبادرة من دائرة الثقافة بأبوظبي لتقديم تقليد القهوة العربية من بداية تحضيرها حتى تقديمها للضيوف، علماً بأن القهوة لا تعتبر فقط رمزاً للكرم والضيافة بالإمارات، بل تشكل وحدة للترابط الاجتماعي والسياسي والثقافي في المجتمع المحلي».

وأضافت: «افتتحنا مركز تدريب بيت القهوة في سبتمبر الماضي، فيما يقدم المركز 4 برامج رئيسية إلى جانب الورش الخاصة بالمدارس والجامعات والفنادق والجهات الحكومية، وتشمل البرامج الرئيسية على برنامج لإعداد خبراء القهوة الذي يمتد لمدة أسبوعين، أما البرنامج الثاني فيركز على تخريج صناع القهوة المختصين في تنقية وتحضير القهوة واكتساب مهارات وآداب وسلوكيات إعداد القهوة وتقديمها».

وتابعت مريم الظاهري «أن البرنامج الثالث يعرف بـ«المضيف» الذي يمتد إلى أسبوع ويشترط للتقديم فيه الحصول على برنامج صانع القهوة أولاً، فيما يشير مفهوم المضيف إلى الشخص الذي يتولى عملية شرح عملية إعداد وتقديم القهوة ويكون ملازماً لصانع القهوة، أما البرنامج الرابع، فيستقبل كافة المستثمرين الراغبين في المشاركة في الفعاليات التي تعقد على أرض الدولة، من أجل الحصول على تصريح مشغل معتمد من دائرة الثقافة والسياحة».

وأوضحت «أن من شروط الحصول على تصريح مشغّل معتمد لبيت القهوة أن يقدم تصميماً لبيت القهوة مستوفى الاشتراطات والمعايير أو ينفذ أي من التصاميم المعتمدة لدى الدائرة، وأن يتم توظيف أي»مضيف«معتمد من قبل مركز تدريب بيت القهوة».

ولفتت مريم الظاهري إلى أن تصريح مشغّل معتمد لبيت القهوة يتيح لحامليه أن يتقدموا بطلب الحصول على رخصة تجارية لممارسة ذلك النشاط من دائرة التنمية الاقتصادية.

وذكرت «أن منهج البرنامج التدريبي لبيت القهوة جاء بعد عام من الاستشارات والتخطيط والإعداد، حيث بدأ بفكرة توسيع المفهوم إلى مركز تدريب نظري وعملي عام بمساعدة خبراء التراث في صنع القهوة، بجانب خبراء القهوة المختصة، وذلك بهدف الوصول إلى منهج متكامل يغطي جميع جوانب القهوة النظرية والعملية، بما في ذلك السجل والإعداد والتسجيلات السمعية والبصرية والمقابلات وتصوير مراحل الإعداد المختلفة من أجل نشر ثقافة القهوة وتوثيقها للأجيال المقبلة».