الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

منتجون: 40% زيادة متوقعة في إنتاج الأفلام الإماراتية خلال 2022

توقع صناع سينما أن يشهد 2022، انتعاشة سينمائية محلية، حيث يرون أن هناك حالة من الزخم التي خلقها فيلم الكمين، بعد أن أعاد الثقة لصناع السينما والجمهور في قدرة الفيلم الإماراتي على المنافسة وبقوة في شباك التذاكر.

وقال منتجون ومخرجون لـ«الرؤية» إنهم يتوقعون أن يشهد العام الجاري زيادة في إنتاج الأفلام المحلية بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40%، لا سيما بعد عودة الجمهور إلى دور العرض من جديد.

وعبروا عن تفاؤلهم بالعام الجديد، واصفين إياه بعام العودة الحقيقية للسينما، وازدهار صناعة السينما الإماراتية بعد الفترة الماضية التي شهدت الكثير من العقبات التي مرت بها صناعة السينما عالمياً، لافتين إلى أن صناعة السينما المحلية وعلى الرغم من أنها ما زالت جهوداً فردية إلا أنها تقدم بلاءً حسناً.

ظهور المؤجل



توقع المخرج وكاتب السيناريو فاضل المهيري أن تشهد صناعة السينما المحلية تعافياً وصفه بالمقبول خلال 2022، حيث يعتقد أنه لن يكون تعافياً تاماً، إثر ظروف ومستجدات انتشار الجائحة العالمية.

ويرى المهيري أنه ستكون هناك عودة وحضور لافت للأعمال المؤجلة أو تلك التي كانت قيد الإنتاج.

لكنه يعتقد أن التحدي الأكبر الذي نعيشه اليوم سيتمثل في انتشار موجة من الجائحة خلال الشتاء، الأمر الذي قد يكبل حركة الإنتاج بشكل عام، إلا أن المهيري يتمنى استغلال هذا التوقف الذي وصفه بالشلل الجزئي في التركيز على الكتابة أو إعادة صياغة السيناريو بشكل مُحكم.

ولفت المخرج الإماراتي إلى أنه يعكف حالياً على إخراج فيلم الرسوم المتحركة Catsaway بالتعاون مع شركة إيميج نيشن، لافتاً إلى أنه من المرتقب طرحه في صيف 2022.

وتابع: تمتلك الأفلام الإماراتية طابعاً مختلفاً مقارنة بأفلام السينما التجارية، في ظل غياب ونقص الإنتاجات الجديدة، ولكننا لاحظنا الإقبال الشديد على فيلم «الكمين» والذي أكد قدرة الإنتاجات المحلية على مزاحمة الإنتاجات العالمية على إيرادات شباك التذاكر.

جهود فردية



يعتقد المخرج الإماراتي هاني الشيباني، أن 2022 سيشهد زيادة في إنتاج الأفلام الإماراتية، على الرغم من اعتماد هذه الصناعة على جهود صناع أفلام وشركات فردية، باستثناء (شمس) في الشارقة وإيميج نيشن في أبوظبي، حيث يعتبران من المؤسسات الداعمة للإنتاج وصناعة الأفلام.

وأكد أن الرغبة في استمرار الإنتاج موجودة عند الغالبية على الرغم مما حصل في السنوات الماضية، متوقعاً أن يشهد 2022 عودة دور السينما لسابق عهدها.

وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون 2022 عام الازدهار في صناعة السينما، لكن الموجة الجديدة من كورونا قد تؤثر سلباً، متمنياً أن يستمر زخم الإنتاجات المحلية، حيث شهدت الفترة الأخيرة من 2021 أربعة أفلام إماراتية منها فيلم الكمين الذي حقق نجاحاً لافتاً.

وعلى صعيد مخططاته قال الشيباني: أعمل على وضع اللمسات الأخيرة لفيلم «خلك شنب 2»، وتحديد موعد لعرضه في 2022، إلى جانب مشاريع أخرى تنتظر اختيار الوقت المناسب تبعاً للظروف المحيطة للإعلان عنها.

ثقة كبيرة



توقع صانع الأفلام والسيناريست ريان العباس، أن تظهر نتائج الثقة الكبيرة في قدرة الأفلام الإماراتية على تحقيق نتائج جيدة في شباك التذاكر بعد النتائج المبهرة التي حققها فيلم الكمين، الذي كان خير ختام لعام 2021.

وتوقع العباس أن يزداد الإنتاج بنسبة 30 إلى 40% خلال 2022، منوهاً بأنه يأمل في أن تتجه السينما الإماراتية خلال العام الجديد نحو الأفضل، في ظل استعادة ثقة المشاهد المحلي بالفيلم الإماراتي بعد النجاح الذي حققه فيلم «الكمين»، ورفعه لتوقعات المشاهد بزيادة إنتاج أفلام إماراتية بجودة أفضل.

وأشار إلى أنه انتهى من تصوير فيلم «توهقنا» الإماراتي، حيث سيجري طرحه خلال 2022، إلى جانب عمل قادم يعمل على كتابته.

مواضيع جديدة



يطلق المخرج والمنتج الإماراتي طلال محمود، فيلمه الطويل B82 خلال 2022، بعد تأجيل عرضه منذ 2020 بسبب أوضاع الجائحة، وهو من إنتاج شركته "ثمانون" برفقة ميرا الحمادي.

ويعتقد محمود أن السينما الإماراتية ستشهد في 2022 طرح مواضيع جديدة بعد أن كانت تولي الأعمال الكوميدية أهمية كبيرة، مشيراً إلى أننا سنجد أفلام رعب وغموض وتشويق بجانب التاريخي والأحداث الحقيقية.

وأكد المخرج الإماراتي أهمية التنويع في الطرح، لكي تتسع قاعدة جماهير السينما المحلية.

وأشار محمود إلى أنه يعمل حالياً على التحضير لفيلم تشويقي طويل وكذلك مسلسل درامي قصير.

خبرة تراكمية





وصف المخرج والمنتج الإماراتي علي المرزوقي، صناعة وإنتاج الأفلام بالإمارات بالمزدهرة، في ظل المعرفة التراكمية المكتسبة على مر السنوات، والتي ساهمت في تطوير الصناعة سواء من ناحية المحتوى أو القصص أو التقنيات الفنية المستخدمة، متوقعاً أن يشهد هذا العام زيادة في إنتاج عدد الأفلام المحلية.

وأشار إلى أن صناع السينما المحلية اكتسبوا خبرات كثيرة خلال فترة الجائحة وما فرضته من صعوبات مستجدة، إلا أن 2021 قد منحتهم خبرة دفعتهم نحو استمرارية عمليات الإنتاج بحذر، لذلك شهد العام الماضي أفلاماً إماراتية متطورة، إلى جانب عودة الجمهور التدريجية لدور السينما، على الرغم من تحفظ المنتجين بسبب الخوف من الإقبال وإمكانية تكبدهم لخسائر إنتاجية.

وعلى صعيده الشخصي، يعمل المرزوقي على مراجعة العديد من الأفكار المتوقفة سابقاً، والعمل على إعادتها إلى النور، لافتاً إلى أنه من المتوقع البدء بالعمل على فيلم محلي بقصة محلية وطابع خليجي عربي في 2022 وهو بمثابة مفاجأة سينمائية سيتم الإعلان عنها لاحقاً.