بعد نحو عقد من التوقف عن ممارسة هوايته المفضلة في الكشف عن المعادن، عاد بريطاني للتنقيب باستخدام جهاز الكشف عن المعادن، ليجد هذه المرة واحدة من أغلى العملات النادرة في تاريخ بريطانيا على الإطلاق.
وبيعت عملة ذهبية عثر عليها مايكل مالوري في حقل بمقاطعة ديفون جنوب غرب إنجلترا، بسعر وصل 648 ألف جنيه استرليني.
وبحسب الغارديان، كان مالوري قد توقف عن الخروج للكشف عن المعادن بعد زواجه وانشغاله بتربية أطفاله، لكن في يوم ذكّرته زوجته بأنه وعدها بأن يخرج يوماً مع أبنائه ليشاركوه هواية الكشف عن المعادن.
وفي البداية لم يكن الرجل على دراية بطبيعة العملة المعدنية القديمة التي استخرجها من تحت التراب، لكن بعد عرضها على فيسبوك، اكتشف متخصص في مزادات المقتنيات النادرة أنها عملة من حقبة هنري الثالث ملك إنجلترا، ولا يجد منها حالياً سوى 8 عملات موزعة على بعض المتاحف.
وبيعت العملة المعدنية في مزاد بمبلغ 540 ألف جنيه استرليني، لكن مع إضافة الرسوم الإضافية من المزاد دفع المشتري مبلغ 648 ألف جنيه استرليني لامتلاكها.
ويعد المبلغ قياسياً بالنسبة لإحدى عملات الملك هنري الثالث، كما يجعلها السعر أغلى عملات العصور الوسطى التي تُباع في مزاد.
وينوي المشتري الذي لم يُكشف عن اسمه إعارة العملة إلى أحد المتاحف أو المؤسسات التي تهتم بالمقتنيات التاريخية.
أما مايكل، فيقول إنه سيقتسم مبلغ بيع العملية مع صاحب الأرض، وسيستفيد من بقية المبلغ في تأمين تعليم أبنائه.
ويقول الأب عن الاكتشاف: «إنها قصة خيالية حقاً، فأنا مجرد رجل بسيط يعيش في ديفون، وهذا المبلغ الكبير يمكنه أن يغير حياتي ومستقبل أبنائي».
وأضاف مايكل أنه سيواصل الكشف عن المعادن رغم أنه لا يتوقع العثور على كنز بمثل هذه القيمة مرة أخرى، مبيناً أن الأمر بالنسبة له لا يتعلق بالمال بل هواية للوصول إلى روابط مع التاريخ.