الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

خلفان بلهول: متحف المستقبل أيقونة تسرع التنمية الاقتصادية المستدامة

خلفان بلهول: متحف المستقبل أيقونة تسرع التنمية الاقتصادية المستدامة

خلفان بلهول

المتحف منارة جديدة ستنعكس إيجاباً على الإنسانية والسياحة والاقتصاد

المتحف يهتم بصحة الإنسان العقلية والبدنية والنفسية إلى جانب التكنولوجيا

المتحف يلائم جميع الفئات العمرية.. وساعتان للاستمتاع بجميع أقسامه

تذاكر الدخول بيعت بالكامل حتى أسبوعين مقبلين

على الزوار ارتداء ملابس مريحة للاستمتاع بزيارة جميع الأقسام

3500 زائر متوقع للمتحف يومياً.. والطاقة الاستيعابية 4500

باقات سنوية بدخول لا محدود وتذاكر يومية تصل قيمتها إلى 140 درهماً

وصف الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل خلفان بلهول، متحف المستقبل، بمنصة الأفكار الإبداعية التي تحول التحديات إلى فرص، مشيراً إلى أن المتحف لا يعرض الماضي، بل يرتحل بزواره إلى المستقبل، يغوص في العقول ليستخرج منها أجمل ما فيها من أجل بناء الغد بثقة وطموح يستحقها أبناء الإمارات.

ويؤكد أن المتحف، الذي يعد أجمل مبنى في العالم، أيقونة جديدة تضاف إلى تفرد دبي، حيث تحول من مجسم صغير في القمة العالمية للحكومات 2014 إلى مؤسسة متكاملة بفضل رؤية صائبة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».

وأكد خلفان بلهول في حواره مع «الرؤية» أنه سيكون للمتحف دور كبير في عملية تسريع التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث سيكون ملتقى لنخبة من المفكرين المتميزين على مستوى العالم وميداناً لتبادل الأفكار وخلق حراك فكري يعتمد رؤى إنسانية مبدعة وحلولاً مستقبلية واعدة تحوّل التحديات التي تواجه العالم إلى فرص.

ولفت إلى أن المتحف سيتعامل مع الفضاء والطاقة الشمسية والجينوم، الدرونز، السيارات ذاتية القيادة، تطبيقات الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث يتسع المتحف لكل أفراد الأسرة وأيضاً لكل متحدث عالمي ومفكر ومبدع ينظر للأمام ويضع لبنات الغد المشرق.

في البداية كيف تضع متحف المستقبل بين الوجهات السياحية والمعرفية الجديدة بدبي، وما القيمة الاقتصادية المتوقع أن يحققها؟



يعتبر متحف المستقبل، إضافة أيقونة جديدة على معالم دبي والإمارات، والمشاريع المميزة التي شهدها عام 2022، بتاريخ مميز، وبالطبع سيكون له تأثير كبير على العائد الاقتصادي والسياحي من خلال العدد المتوقع للزوار سنوياً والذي سيتجاوز المليون.

ولا شك في أنه سيكون للمتحف تأثير كبير على البعد الاستراتيجي في المستقبل، لأنه سيكون مصدراً للقرارات والنقاشات المستقبلية التي ستعمل على مواجهة التحديات المستقبلية، الأمر الذي سيدفع نحو مسألة التشارك العالمي لإيجاد حلول تواجه المشكلات حولنا، الأمر الذي سيصب في مصلحة الإنسانية ككل.

وبالطبع سيساهم متحف المستقبل في عملية تسريع التنمية الاقتصادية المستدامة، حيث سيكون منصة لنخبة من العلماء من مختلف دول العالم، كما سيكون ميداناً لتبادل الأفكار والرؤى وخلق حراك فكري عالمي يقوم على رؤى إنسانية مبدعة وحلول مستقبلية واعدة تحوّل التحديات إلى فرص وتجمع العقول المبدعة والأفكار المبتكرة.



ما الذي يميز المتحف عن بقية متاحف العالم أجمع؟



ما يميز المتحف أمران، الأول: أن فكرة المتحف لا تقتصر على الزيارة الممتعة، بل هي ترجمة لرؤية القيادة في مؤسسة استشراف المستقبل الذي يتطلب عقلية وجهود معينة، وخلق مؤسسة لمستشرفين المستقبل في العالم، لا يوجد لها مثيل بالعالم.

أما الأمر الثاني فيتمثل في أن بداية قصة متحف المستقبل بدأت من 2014 خلال انعقاد القمة العالمية للحكومات، التي حضرها 3500 شخص، من خلال عرض مجسم صغير يستعرض فرص المستقبل، ومن هنا كانت الحكاية، فبزيارة واحدة لهذا المجسم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لامس فيها تحديات المستقبل وضرورة الاستعداد له استشرافياً، من خلال النقاشات التي لا تقتصر على صعيد القمة، جاء الإعلان عن تدشين مؤسسة لاستشراف المستقبل، وتحويل هذا المجسم الصغير إلى أيقونة معمارية هندسية تكون مقر استشراف المستقبل لكل العالم.

ولا شك أن متحف المستقبل سيكون حاضنة إبداعية لتوليد الأفكار الجديدة التي ستثري مستقبل الدولة والعالم، كما أن المتحف سيثري شغف الأجيال الحالية والقادمة بفضول العلم والمعرفة، حيث يعتبر معرضاً دائماً يقدم تجارب متنوعة ومتجددة تستشرف مستقبل البشرية وتقدم أهم التقنيات التي تنتظرها المجتمعات في العقود المقبلة، فضلاً عن أنه سيكون مركزاً فكرياً عالمياً من نوعٍ جديد، يجسّد الخيال البشري الذي لا يتوقف عن الإبداع والابتكار.



ما أبرز المحطات والأقسام التي يتكون منها متحف المستقبل؟



أؤكد أن مكونات ومرافق المتحف الذي بلغت كلفته نحو 700 مليون درهم، تضمن زيارة ممتعة لجميع أفراد العائلة، حيث تقودهم في رحلة إلى المستقبل، خلال الطوابق السبعة التي يتكون منها المتحف، فهنالك أقسام تأخذ الزائر للمستقبل البعيد حتى عام 2071، حيث سيشاهدون كيف يتعامل البشر مع الفضاء في ظل تطور التكنولوجيا واستغلال سهولة الوصول للفضاء، وكيفية استخدام الطاقة الشمسية واستخدام الوصول إلى القمر، والآليات المختلفة.

وهنالك تجارب للعيش بالفضاء وأمور تتعلق بالجينوم والـDNA، فضلاً عن الرسالة التي يؤكد فيها المتحف على صحة الإنسان البدنية والنفسية، كونه أهم استثمار بالحياة، وهو ما يتحدث عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ويؤكد سموه العناية به، كما أنه العنصر الأساسي في الحاضر والماضي والمستقبل، فمهما تطورت الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، سيظل الإنسان العنصر الأساسي.

وهنالك قسم آخر سيكون مقراً لأهم النقاشات والتجمعات التي تتعلق بالدراسات المستقبلية والنوابغ والمفكرين وأصحاب العلوم، حيث توجد قاعة تتسع لألف شخص بالطابق السابع، وهنالك قاعة أخرى مخصصة للعروض تتسع لأكثر من 400 شخص، وقسم آخر للأطفال، وغيرها من أقسام تلبي رغبات جميع أفراد وشرائح المجتمع.



ما طبيعة الجانب الخدمي الذي تقدمه مؤسسة دبي للمستقبل؟ وما الفئات المستفيدة؟



هنالك تشارك وتعاون بين المؤسسات الحكومية والخدمية بدبي والإمارات، خاصةً في مسألة المشاريع الابتكارية والتي تخدم مفاهيم استشراف المستقبل واستخلاص الرخص التجارية لها وبراءات الاختراع، منها: دائرة السياحة والاقتصاد لدورهم في مسألة التشريع المرن، ومركز دبي المالي فيما يخص شركات التعامل الرقمية والاستثمار.

أما دورنا بالمتحف من الناحية الخدمية فيتمثل في الطابق الثاني من المتحف الذي يضم شراكات عديدة مع جهات ومع رواد أعمال، حيث سيشهد هذا الجانب عرض الأفكار والابتكارات بشكل متغير ومتسارع.

وستشرف هذه المشروعات تغيرات المستقبل القريب على عكس المتاحف التقليدية التي تعرض منتجاً من الماضي، لذلك من السهل استدامة خدمات متحف المستقبل.

عامة يركز الطابق الثاني على الحلول المستقبلية القريبة التي قد تفتح باب الفرص أمام رواد الأعمال وأصحاب الشركات كي يكونوا جزءاً منها.



كم تبلغ أسعار التذاكر وما الباقات المتوافرة؟



هناك تذاكر سنوية تعطي الضيوف فرص الزيارة اللامحدودة سنوياً، والتي يمكن الاستفادة منها لحضور جميع أو معظم الجلسات النقاشية والمؤتمرات التي يستضيفها المتحف.

وهنالك فكرة لخلق مجتمع لمستشرفي المستقبل عن طريق هذا المتحف، ولكن ستكون الفرص متواجدة دوماً، لا سيما أن المستقبل لا يقتصر على قطاع واحد، فسيكون هنالك فرص تتعلق بالتعاملات الرقمية أو طائرات بدون طيار أو سيارات ذاتية القيادة أو الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهذا بلا شك ما يميز قطاع المستقبل، حيث إنه شامل لكافة القطاعات.

أما عن سعر التذاكر اليومية فيبلغ 140 درهماً، حيث تعطي الزائر فرصة التجول بجميع أنحاء المتحف، وتشمل الرحلة إلى المستقبل البعيد، والمستقبل القريب، وقسم الأطفال، ودخول أي نقاشات قد تكون قائمة أثناء وقت الزيارة.





كيف يمكن للأطفال الاستفادة من زيارة المتحف وأية فئات عمرية تحديداً؟



بلا شك هنالك في الأقسام الأساسية بكل من الطابق الثالث والرابع والخامس مساحات مخصصة للأطفال تمنحهم الفائدة أثناء تجولهم في رحلة إلى المستقبل البعيد.

كما أن الطابق الأول يضم قسماً خاصاً للأطفال دون سن الخامسة، حيث يقدم مغامرات ممتعة للأطفال والتي تحرك الشغف المستقبلي وتربطهم بالعلوم والمعارف من خلال سلسلة من المغامرات لأكثر من ساعتين دون كلل أو ملل، حيث يمكن لأولياء الأمور ترك أطفالهم فيها، والاستمتاع بجولتهم في بقية مرافق وأقسام المتحف.

لذلك نستطيع القول إن المتحف شامل لجميع الفئات العمرية والاهتمامات.



كم تبلغ المدة الزمنية للاستمتاع بزيارة المتحف ومعالمه؟



إن كان الزائر يرغب في الاستفادة من جميع مرافق وأقسام المتحف، فهو بحاجة لمدة لا تقل عن ساعتين لزيارتها واستكشافها جميعاً، وقد تتجاوز ذلك في الحالات التي يحتضن المتحف فيها جلسات نقاشية ومؤتمرات.



كيف كان إقبال الزوار على المتحف منذ افتتاحه؟



حظيت تذاكر الدخول للمتحف بإقبال كبير، خاصةً أنه تم بيع تذاكر الأسبوعين المقبلين بالكامل، ونأمل توفير مزيد من التذاكر لجميع الزوار بأوقات محددة لاحقاً.



ما سبل ووسائل التنقل المستعملة داخل المتحف؟

نحن نحفز الزوار على المشي، لذلك نوصيهم بارتداء ملابس مريحة وملائمة للحركة والتنقل بين مرافق المتحف، كما أن هنالك مصاعد ممتعة للزوار، وهنالك رحلة لن نفشي عن كل أسرارها عن طريق مصعد متميز يسع لأكثر من 50 شخصاً، يأخذ العالم إلى المستقبل البعيد والفضاء، وهذا جزء أساسي من متحف المستقبل، يستهدف الاستمتاع بعالم المستقبل بعيداً عن الهواتف الذكية والتكنولوجيا.



كم يبلغ عدد الزوار المتوقع باليوم الواحد وماذا عن السعة الاستيعابية اليومية؟



نتوقع استقبال 3000 إلى 3500 زائر باليوم الواحد، وقد نتجاوز هذا الحد، خاصةً أن الطاقة الاستيعابية للمتحف تصل إلى ما يقارب 4500 شخص باليوم.



ما الذي سيقدمه المتحف خلال السنة الأولى للزوار من برامج وفعاليات؟



ستكون هنالك سلسلة من المؤتمرات والتجمعات في القاعة الخاصة، وسيكون هنالك مؤتمر سنوي خاص باستشراف المستقبل، وستكون هنالك تجمعات لمؤتمرات عالمية، وأكثر من نقاش أسبوعياً من متحدثين عالميين، خاصةً أن الهدف من هذا الصرح ليس مجرد الزيارة الممتعة، بل احتضان حوارات ونقاشات استشرافية للمستقبل بشكل مستمر ومستدام.