أطلقت مؤسسة فنية مقرها العاصمة الألمانية برلين مبادرة لمساعدة المتضررين من الحرب الدائرة في أوكرانيا، بعرض فرص لتوظيف اللاجئين الأوكرانيين والروس في وظائف أمناء بعدد من المتاحف في ألمانيا.
وأعلنت مؤسسة "Ernst von Siemens" تكفلها بتمويل برنامج التوظيف في جميع المتاحف الألمانية لمدة عام، بحسب موقع صحيفة "ذا آرت".
وقال مارتن هورنس، الأمين العام للمؤسسة، إن البرنامج بدأ كمبادرة لتوظيف اللاجئين الأوكرانيين الذين كانوا يعملون في وظائف أمناء في المتاحف الأوكرانية، وتقرر توسعته لاستيعاب الروس الذين أُجبروا على الهجرة إلى الغرب بسبب مواقفهم المناهضة للحرب.
ووفقاً لهورنس فقد رفض الروسيان اللذان عُرضت عليهما فرص التوظيف حتى الآن الاستفادة منها، لاعتقادهما أن هناك حاجة أكثر إليها وسط الأوكرانيين.
وتتذكر آنا بيتروفا، إحدى أوائل المستفيدات من البرنامج، كيف كانت حالة التوتر عشية بداية العملية العسكرية في مدينة أوديسا الساحلية، حيث كانت تعمل أمينة متحف أوديسا للفنون.
وتقول بيتروفا إن أصوات الانفجارات أيقظتها في الخامسة صباحاً، عندما بدأ القصف في قرى خارج أوديسا، وبحلول السادسة صباحاً كانت قد اجتمعت هي وزملاؤها في المتحف لإزالة اللوحات من الجدران وتغليفها.
وفي وقت لاحق انضم إليهم متطوعون من مجتمع الفنون في أوديسا، والذين سارعوا للمساعدة في جمع القطع الفنية وحفظها.
وشاركت أناستازيا يورشينكو، وهي باحثة في متحف بمدينة جوتا الألمانية، مبادرة المؤسسة الألمانية منذ البداية، وقالت إنها ظلت على تواصل مع أصدقائها في مجتمع المتاحف الألماني.
ويقول هورنس إن المؤسسة بحثت إمكانية تقديم المساعدة منذ الأيام الأولى لشن الهجمات العسكرية في أوكرانيا، وقد ساعدهم في ذلك خبرة العمل في برامج الطوارئ المتعلقة بوباء كورونا.
وتؤكد المؤسسة أن 3 متاحف في دريسدن و3 في برلين واثنين في أوغسبورغ وواحداً في كل من مدن غوتا وبوتسدام ولوبيك جميعها جاهزة لتقديم فرص التوظيف.
وتأمل المؤسسة أن تتمكن دول أخرى أو متاحف في أوروبا وأمريكا من تقديم مبادرات مماثلة لدعم اللاجئين الأوكرانيين والروس.