تصدرت الحلقة الـ6 من مسلسل «راجعين ياهوى» بطولة الفنان خالد النبوي «التريند» بسبب ما تضمنته من عدد من الأحداث المُثيرة.
وشهدت الحلقة مُحاولة «فريدة» التي تلعب دورها الفنانة هنا شيحة نسيان «بليغ أبو الهنا»، الفنان خال النبوي، بعدما تأكدت من عدم عودته إليها مرة أخرى.
كما شهدت أحداث الحلقة ذهاب كل من «طارق أبو الهنا» و«ولاء أبو الهنا» لزيارة بليغ، وطلب بليغ من طارق أن يأخذ ولاء ويوصلها لمنزلها وفي الطريق تحدثا سوياً واستعادا بعض الذكريات منذ طفولتيهما.
وتنتهى أحداث الحلقة بمعرفة «بليغ أبو الهنا» أن من حاول قتله موظف في شركة «مدحت» ابن شقيقه.
وتدور أحداث مسلسل راجعين يا هوى حول شخصية رجل الأعمال بليغ أبو الهنا، الذي يجسد دوره خالد النبوي، والذي كان يعيش بالخارج لفترة طويلة، ويقرر العودة لمصر، وهو محمّل بديون طائلة نتيجة خسائر تجارية كثيرة لاحقته، وعند عودته لمصر يحاول استعادة ميراثه من ورثة أخيه المُتوفي، لتبدأ بين أبناء شقيقه الصراعات وتزداد حدة الخلافات بين الجميع بسبب الكراهية والغيرة، التي تشتعل بعودة الباحث عن حقه في الميراث.
راجعين يا هوى قصة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وتولى المعالجة الدرامية محمد سليمان عبدالمالك، والعمل من إخراج محمد سلامة، وإنتاج شركة أروما ستوديوز، ويشارك في بطولته نور، أنوشكا، وفاء عامر، أحمد بدير وهنا شيحة.
موجة حارة
وعن «راجعين يا هوى» يقول الناقد الفني خالد عاشور إنه ليس العمل الدرامي الأول الذي يؤخذ من أعمال تركها الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة بعد وفاته عام 2010، فقد سبقه تحفته «موجة حارة»، والتي أخرجها محمد ياسين«، وأعاد صياغة السيناريو السيناريست وائل حمدي».
اقرأ أيضا: «راجعين يا هوى» .. خالد النبوي يسعى للمّ شمل عائلته في دراما لأسامة أنور عكاشة
وتابع عاشور: «راجعين ياهوى من المسلسلات الناجحة في رمضان 2022، رغم ابتعاده عن روح وقلم أستاذنا أسامة أنور عكاشة وظهر ذلك في السيناريو الذي تم تغييره لحساب الزمن الحالي ليُعاصر الحاضر دون مراعاة للنص الأصلي فخرجت الحارة المصرية مغسولة و"بتبرق" وكأنها ليست حارة أستاذنا أسامة أنور عكاشة في "ليالي الحلمية" أو الشهد والدموع أو حتى "ضمير أبلة حكمت".
وتابع: «هناك محاولة تجديد دم فعلها السيناريست»محمد سليمان عبدالمالك «جعلت الشكل العام للحارة المصرية والأحداث وكانها تقع في منتجع من منتجعات الساحل أو كومبوند من كمبوندات التجمع الخامس الذي أصيبت الدراما المصرية بمرض التصوير في عالمه».
واستطرد: «المخرج محمد سلامة أنقذ الموقف قليلاً رغم انشغاله بالديكور وبهرجته والأزياء وتصميماتها والإضاءة وسحرها إلا أنه أنقذ ما تبقى من التغيير الحادث في السيناريو... أما المنقذ الحقيقي للمسلسل وما جذب المشاهد إلى الأحداث هو أداء خالد النبوي السهل والمتعايش مع شخصية "بليغ أبوالهنا" باقتدار وسلاسة».
وتابع: «خالد النبوي أحد أكبر العوامل التي حققت للمسلسل نجاحه الفعلي والمحافظة على استمراره وغفران التلاعب في السيناريو، لا يقلل هذا من النجوم المشاركين وخاصة النجمة "أنوشكا" في دور "شريفة" زوجة أخ خالد النبوي.. وتُجيد أنوشكا هكذا أدوار بطبيعتها الأرستقراطية، والتي تجعلنا أمام نموذج أرستقراطي حقيقي».
إتقان وجمال
واستطرد الناقد الفني: «أما الفنانة وفاء عامر فتُقدم دوراً في غاية الإتقان والجمال والخفة من حيث المرأة الشعبية على طبيعتها من حيث الاهتمام بالإكسسوارات والحُلي بطريقتها البسيطة والأهم كيد النسا المعجونة فيه وتتصرف من خلاله، وفاء عامر تقف نداً أمام أنوشكا.. والاثنتان قدمتا الدور المكتوب لهما بحرفية تحسب لهما أولاً، وللعمل والمخرج ثانياً».
اقرأ أيضا: «تترات» مسلسلات رمضان 2022.. الحجار وإليسا والجسمي الأبرز
ويقول الناقد الفني خالد عاشور إن من الشباب الذين اعتبروا من عوامل نجاح العمل المُمثل الشاب وابن الفنان خالد النبوي "نور خالد النبوي، والذي قدم الدور بصورة جميلة مبتعداً عن تقليد والده خالد النبوي، إضافة للموهوبة الشابة ريهام الشنواني.
وختم: «من عوامل نجاح المسلسل من وجهة نظري بُعده عن المُتلازمة المرضية لدراما الـ30 حلقة فهو 15 حلقة فقط، وأتمنى أن يستمر على نجاحه وأن نشعر بروح أستاذنا أسامة أنور عكاشة في باقي الأحداث التي نجح المسلسل بسبب اسمه في المقام الأول ثم وجود فنان بقدر خالد النبوي في المقام الثاني».