السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

ناسا ترسل موقع الأرض للمجرات وعلماء يحذرون من غزو فضائي

ناسا ترسل موقع الأرض للمجرات وعلماء يحذرون من غزو فضائي

التواصل الكوني هل يشكل خطورة على الأرض؟

حذر علماء أكسفورد من أن خطة ناسا لإرسال موقع الأرض إلى الفضاء الخارجي قد تؤدي عن غير قصد إلى غزو أجنبي من كائنات فضائية.

وستنشر رسالة «منارة في المجرة» ذات الترميز الثنائي معلومات حول النظام الشمسي وسطح الأرض والبشرية إلى جزء من مجرة درب التبانة تم تحديده على أنه الموطن الأكثر احتمالاً للحضارات خارج كوكب الأرض.

وهذه الرسالة نسخة محدثة من رسالة Arecibo، التي أرسلت معلومات مماثلة إلى الفضاء في عام 1974 باستخدام تلسكوب لاسلكي في بورتوريكو.

ومع ذلك، حذر أندرس ساندبيرج، الباحث البارز في معهد مستقبل الإنسانية التابع لأوكسفورد (FHI)، من أن مشاركة مثل هذه المعلومات يمثل خطراً على البشرية وكوكب الأرض.





وقال لصحيفة ديلي تلغراف إنه على الرغم من أن فرصة وصول الرسالة إلى حضارة فضائية كانت منخفضة إلا أننا بحاجة في الواقع إلى التعامل معها بجدية.

وقال إن البعض يسخر ويستخف بالبحث عن ذكاء خارج كوكب الأرض، ولا يأخذون الأمور على محمل الجد، وهذا أمر مخزٍ.

وقال الدكتور ساندبيرج أيضاً إنه نظراً لصعوبة عبور الفضاء بين النجوم، فإن الرسالة التي تتلقاها حتى حضارة متقدمة جداً قد تمثل أو تعني أكثر من مجرد بطاقة بريدية تقول، أتمنى لو كنت هنا.

من جانب آخر، قدم توبي أورد، زميل الدكتور ساندبرج حججاً مماثلة في The Precipice، وهو كتاب نُشر في عام 2020 حلل فيه المخاطر الوجودية ومستقبل البشرية.



وقال أورد إن السؤال الرئيسي هو حول نسبة الحضارات المسالمة مقارنة بالحضارات المعادية.

وأضاف: «لدينا أدلة قليلة جداً حول ما إذا كان هذا مرتفعاً أم منخفضاً، ولا يوجد إجماع علمي. ونظراً لأن الجانب السلبي قد يكون أكبر بكثير من الإيجابي، فإنني لا أحبذ اتخاذ خطوات نشطة تجاه الاتصال».

وتتضمن الرسالة المخططة، التي ستنتهي بدعوة الأجانب للرد، مفاهيم رياضية وفيزيائية أساسية لإنشاء وسيلة اتصال عالمية، تليها معلومات عن التركيب الكيميائي الحيوي للحياة على الأرض.

كما ستبث موقع النظام الشمسي فيما يتعلق بمجموعات النجوم الرئيسية، بالإضافة إلى الصور الرقمية للنظام الشمسي وسطح الأرض والبشر من الذكور والإناث.



ولا تخطط وكالة ناسا لإرسال الرسالة نفسها، لكنها تقترح بدلاً من ذلك بثها من التلسكوب الراديوي الكروي ذي الفتحة البالغة 500 متر في الصين ومجموعة التلسكوب ألين التابعة لمعهد SETI في شمال كاليفورنيا.

وأشار فريق الباحثين في المشروع إلى أن التواصل «تطور مثير للاهتمام بشكل لا يصدق في مجال الاستكشاف العلمي للكون».