الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

في يوم الأرض.. 7 مبادرات قدمتها الإمارات للحد من التغير المناخي

يحتفي العالم اليوم الجمعة بـ«يوم الأرض» الذي يوافق الـ22 من أبريل من كل عام، ويسلط الضوء على أسباب وعوامل حدوث التغير المناخي وتأثيراته المباشرة على درجات الحرارة وأنماط الطقس والبحار والمحيطات والبيئة والطبيعة بوجه عام، والأمر الذي ينعكس سلباً على كافة الأسواق الاقتصادية حول المعمورة.

وبحسب الأمم المتحدة، يوجد 3 مسببات رئيسية للتغير المناخي، أبرزها حرق الفحم والنفط والغاز الذي ينجم عنه انبعاثات الغازات الدفيئة، وكذلك التعدين والعمليات الصناعية التي تؤدي إلى حدوث نفس النتيجة، بالإضافة إلى قطع الأشجار بالغابات والمسؤولة عن تخزين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون.

من جانب آخر، اتخذت دولة الإمارات عدة خطوات مؤثرة وفعالة للحد من آثار التغير المناخي، وعملت على إطلاق الكثير من المبادرات البيئية والاقتصادية على المستوى المحلي والعالمي للحد من تفاقم المخاطر المرتبطة بذلك التغير.





المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي


ورصدت «الرؤية» أبرز 7 قرارات وجهود ومبادرات كبرى أطلقتها واعتمدتها الإمارات للتصدي لظاهرة التغير المناخي، منها الإعلان عن المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

وتتواءم الاستراتيجية مع أهداف «اتفاق باريس للمناخ»، كما تستهدف تطوير الخطط واتخاذ الإجراءات اللازمة للوصول للحياد المناخي بحلول 2050 مع ضمان النمو الاقتصادي المستدام، فضلاً عن تنويع مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة.

وتتضمن الاستراتيجية خططاً باستثمارات تبلغ 600 مليار درهم حتى 2050 تسهم في ضمان تلبية الطلب على الطاقة، علماً أنه تستهدف رفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى النصف وتحقيق توفير يعادل 700 مليار درهم خلال الفترة المحددة، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة.

ومن الجهود الأخرى لدولة الإمارات، الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة في 70 دولة بقيمة بلغت ما يقارب من 61.7 مليار درهم.



الخطة الوطنية للتغير المناخي


وأطلقت الدولة قبل 5 أعوام، الخطة الوطنية للتغير المناخي لدولة الإمارات 2017-2050، وهي بمثابة خارطة طريق لدعم الأنشطة والمبادرات الوطنية الرامية إلى مواجهة التحديات المناخية، وشهدت تنفيذ الإمارات لـ14 مشروعاً بغرض الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، بما يسهم في تخفيض مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وقبل عدة أعوام، اتجهت وزارة التغير المناخي والبيئة نحو استخدام تكنولوجيا الزراعة المائية بدون تربة في مشروعات زراعية متعددة بهدف التحكم في المناخ المحلي الداخلي وبما يسهم في زيادة كفاية استهلاك المياه.

وتبذل الإمارات جهوداً عدة للقضاء تدريجياً على المواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون، ومنها المشاركة في اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، وبرتوكول مونتريال المتعلق بالمواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون في 1989.



معايير البناء الأخضر والبناء المستدام

وقبل قرابة 12 عاماً، اعتمدت الإمارات معايير البناء الأخضر والبناء المستدام ليتم تطبيقها في جميع أنحاء الدولة، بما يسهم في تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 30% حتى عام 2030.

ومن المشاريع الإماراتية الكبرى للحد من التغير المناخي، إنشاء أول مدينة بالعالم تعتمد على الطاقة النظيفة والمتجددة تحمل اسم «مصدر» وتشمل على مجمع سكني وعملي مستدام، وتعتبر بمثابة مركز عالمي لأبحاث وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة.

من جهة أخرى، نشرت «غوغل» صورة صادمة لأثر التغير المناخي في أقل من 22 عاماً في بعض المناطق الجليدية في العالم، بالإضافة إلى ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية في البحار والمحيطات.