أكد مجموعة من العاملين بمتاجر العطور والبخور المحلية، أن إقبال الزبائن من مختلف الجنسيات العربية يزداد قبل حلول عيد الفطر المبارك، لافتين إلى أن روائح العود بشتى أنواعه المخلوطة بالمسك والعنبر والعسل والزعفران والصندل، إلى جانب الروائح الصيفية المنعشة كالباتشولي واللذر والتي تتمتع بثبات عالٍ، من أكثر الأنواع مبيعاً خلال هذه الفترة.
خصومات 50%
وأشار أحد البائعين بعلامة «إيلين العود» إلى أن الخصومات المقدمة بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، تزيد من رغبة الزبائن بشراء عطور، فعرض "اشترِ عطراً وخذ الآخر مجاناً"، أي أن زجاجتين من العطر بسعر زجاجة واحدة، من العروض التي تقدمها معظم العلامات التجارية خلال فترة ما قبل العيد، والتي يستغلها العديد من الناس لشراء الهدايا بمبالغ مالية معقولة.
موسم السفر
في حين أشارت إحدى العاملات بعلامة Jovoy الفرنسية إلى أن روائح الباتشولي واللذر والمسك الأبيض والحمضيات، وكافة الروائح المنعشة الأخرى، من الروائح الصيفية التي يميل الناس لشرائها صيفاً، لافتةً إلى أن شراء عبوات العطور الصغيرة التي تصل إلى 100 مليمتر يزداد خلال موسم ما قبل العيد، حيث يميل العديد من السيدات لحمل هذه العطور أثناء السفر أيضاً.
3 أسباب
ومن جهة أخرى، أوضح عدد من الأفراد خلال استطلاع رصدته «الرؤية» أن ازدياد رغبتهم بشراء العطور قبل حلول عيد الفطر المبارك مرتبط بثلاثة أسباب، تشمل كلاً من: كسر الروتين والرغبة بتجربة أحدث أنواع العطور المطروحة بالسوق، والرغبة بشراء روائح صيفية منعشة مع دخول موسم الصيف والسفر، واقتناء العطور كهدايا للأهل والأحباب على اعتبارها الهدية الأنسب للعيد.
هدايا العيد
وقالت سارة علي (35 عاماً): «اشتريت 3 عبوات عطور لأحدث نوع طرحته علامة أرماني قبل العيد، لي ولصديقاتي المقربات، كهدايا للعيد، ففرحة العيد لا تحلو بدون تبادل الهدايا مع من نحب، وكثيراً ما أميل لتجربة عطر جديد على العيد، وأهتم بتخصيص نوع مميز من العطور في كل مناسبة».
في حين أشار خالد أحمد (29 عاماً) إلى أن غلاء الذهب والمجوهرات عموماً يدفعه لتجنب الذهب خياراً لهدايا العيد خاصةً لزوجته ووالدته، واتجاهه نحو خيارات العطور المتنوعة بين 200 إلى 800 درهم، والتي يجدها أسعاراً معقولة، خاصةً مع الخصومات الموجودة بالسوق والتي تصل إلى 50% تقريباً.
عادات وتقاليد
وأكدت شذى النعيمي (29 عاماً) على أن الأعياد والمناسبات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بروائح البخور والعود، والتي تعتبر جزءاً من العادات والتقاليد الإماراتية، خاصةً أنها أحد عادات استقبال الضيوف المهنئين بالعيد بالإمارات، لافتةً إلى أنه كلما كانت رائحة البيت وأهله فواحة كانت فرحتهم وترحيبهم بالضيوف أكبر بمناسبة العيد.