الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«الأطباق الشعبية» أول أيام عيد الفطر بين المالح والحلو

«الأطباق الشعبية» أول أيام عيد الفطر بين المالح والحلو

فسيخ.

تختلف طقوس الجاليات العربية والإسلامية بالإمارات أول أيام العيد، حيث تتنوع موائدهم بأطباقها بين نكهات الموالح والحلويات، إذ تفوح روائح مختلفة من كل بيت، ويصبح الناس يشمون رائحة الفرح والعيد، فجميعهم يشترك بالحرص على الاحتفال بفرحة عيد الفطر المبارك، بعد انتهاء شهر الصيام.

كاهي وقيمر لأهالي العراق

وحول طقوس كل جالية، استطلعت «الرؤية» آراء عدد من المقيمين بالإمارات، حيث يحرص العراقيون على شراء خبز الكاهي من المخابز العراقية الموجودة بمختلف الإمارات، ويصطفون بصفوف طويلة، كي يتناولوه مع القيمر أي القشطة، بحسب الدكتورة دعاء سامرائي، العراقية المقيمة بدبي منذ أعوام عدة.

وأضافت: "نحرص على تجهيز الكليجا العراقية وهي من الحلويات المحلية الشهيرة لدينا وتفوح منها رائحة الهيل والقرفة الممزوجة بحشوات التمر أو الجوز والمكسرات التي تُحشى بها الكليجا، وتأتي بشكل حلزوني من عجين الدقيق والحشوة، حيث نتناولها مع الشاي بالعيد ونقدمها لزوارنا المهنئين بالعيد."

عصيدة وعسل لأهالي اليمن

وقالت إخلاص الرشيدي: "تجري عادة تناول العصيدة بالعسل مع القهوة قبل الذهاب لصلاة العيد التي يذهب إليها الرجال والنساء أفواجاً مرتدين ملابس العيد، في حين تبدأ الزيارات العائلية وعادة ما يجتمع إخواني وأخواتي وأبناؤهم في بيت والدي وهو بيت العائلة الكبير، ثم ننتقل بمجموعات لزيارة بقية الأقارب للمعايدة، في حين تعتبر بقية طقوس العيد لدينا طقوس إماراتية مكتسبة في ظل نشأتنا هنا منذ الطفولة."

مكمورة لحم لأهالي الأردن

وإلى بلاد الشام، أشارت الأردنية هنادي الخطيب، المقيمة بدبي منذ مولدها، إلى أن طبق لحمة العيد أساسي بعيد الفطر على مائدة الغداء، ويأتي مكوناً من قطع اللحم بلا عظم، والبصل والزيت والفلفل والملح، والتي تؤكل بالخبز إلى جانب مقبلات خفيفة كالزيتون والطماطم.



فسيخ فلسطين

وقالت الفلسطينية إسراء أحمد، المقيمة بعجمان منذ مولدها، إن طبق الفسيخ من طقوس عائلتها في كل عيد، وهو عبارة عن سمك مملح يجري تمليحه ودفنه ببرميل خشب أو شوال من الخيش بالأرض قبل رمضان بشهر أو اثنين، وعلى الرغم من أنها لا تحب تناوله فإنها اعتادت أن تستيقظ على رائحة الفسيخ أثناء قليه بالزيت صباح كل عيد منذ طفولتها، لذا ارتبطت ذاكرة العيد لديها برائحة الفسيخ، الذي يؤكل بجانبه طبق من الطماطم المقلية التي تعرف باسم "طشطشة".





ملوخية أهالي تونس العاصمة

وبالاتجاه نحو بلدان المغرب العربي، أكدت سناء بن حميد من تونس العاصمة ومقيمة بدبي منذ سنوات عدة، أن أطباق أول يوم العيد تختلف من محافظة لأخرى ببلدها تونس، علماً بأن أهالي تونس العاصمة يتناولون طبق الملوخية مع الخبز الفرنسي على مائدة الغداء لأول أيام العيد.

وقالت: "طريقة طهي الملوخية التونسية التي نفطر عليها بالعاصمة تونس، مختلفة عن بقية طرق طهي الوطن العربي، فهي أولاً تتكون من أوراق الملوخية المجففة والمطحونة، حيث يتم طهيها لمدة سبع ساعات على نار هادئة جداً كالشمعة ليلة العيد، إلى أن يصبح قوامها كالطبيخ ويضاف إليها الثوم والملح واللحم، ويتم تناولها على غداء اليوم الأول من العيد."

في حين أشارت إلى أن أهالي صفاقس بتونس يفطرون على طبق يعرف بـ«الحوت المالح والشرمولة» وهو عبارة عن سمك السوبريم الذي يُمَلَّح كثيراً قبل بأسبوع تقريباً من العيد، كالطريقة التي يجري إعداد المخللات، لكن دون إضافة الماء، ثم يطبخ على البخار يوم العيد، ويتم تناول الشرمولة وهي كبيرة من البصل التي يتم طبخها مع بهارات تونسية على نار هادئة وتُسْقى بماء الزبيب المغلي.

ويقوم أهالي مدينة جربة بتناول الحوت المالح والشرمولة باختلاف بسيط، حيث إنها تحتوي على الطماطم وتأتي بلون أحمر.. وأشارت إلى أن العادة جرت كذلك بتناول هذا الطبق خلال أول أيام العيد، والذي يجعل الجسم يطالب بشرب كميات كبيرة من المياه بعد صيام شهر رمضان المبارك.

فطيرة بالعسل لليبيين

أما طقوس الليبيين، فقالت فاطمة محمد خلف، الليبية المقيمة في العين منذ ستة أعوام: "عادةً ما نتناول الفطيرة التي تحتوي على السمن وعجين قريبة من عجينة البقلاوة على الصاج ويوضع عليها العسل الطبيعي والبعض يتناولها مع جبنة وتؤكل مع الشاي على إفطار اليوم الأول، أما الغداء فنتناول طبيخة الفاصوليا البيضاء والمبطن وهي بطاطا محشوة باللحم المفروم والخضار التي يتم قليها بالزيت وتغطى بصلصلة وتطبخ مجدداً بالفرن."