الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بعد الحكم على المتهمين.. القصة الكاملة لقضية بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني

أسدلت محكمة جنايات طنطا الستار على قضية بسنت خالد التي هزت الشارع المصري، بعدما أقدمت الفتاة القاصر ذات الـ17 عاماً على الانتحار عقب ابتزازها إلكترونياً بصور مفبركة من قبل بعض الشباب، وتداولها داخل قريتها، ما أدى لإنهائها حياتها باستخدام حبة الغلال القاتلة.

وتم توجيه الاتهام لـ5 شباب أحدهم ابن عم الفتاة، وقررت المحكمة مُعاقبة المتهمين الـ5 في القضية بالسجن 15 سنة لـ3 متهمين، ومعاقبة 2 آخرين بالسجن 5 سنوات.

بداية القضية

«ماما أرجو أنك تفهميني.. دي صور متركبة.. والله العظيم وقسماً بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما مش البنت دي.. أنا يا ماما جالي اكتئاب بجد.. أنا مش قادرة أنا بتخنق، أنا تعبت».

كانت تلك آخر كلمات بسنت خالد قبل إقدامها على الانتحار بتناول حبة الغلال السامة، والتي أودت بحياتها عقب نقلها للمُستشفى.

وتصدرت بسنت وسائل التواصل الاجتماعي في أوائل العام الجاري، وفور انتشار قصتها تصدر وسم «حق بسنت لازم يرجع» صفحات التواصل الاجتماعي، لتتوالى التدوينات الداعمة لها بعد وفاتها، والتي طالبت بضرورة محاسبة كل من نشر صوراً مُفبركة لها.

النيابة تصدر بيان

في 18 يناير قررت النيابة العامة بالغربية إحالة 5 متهمين محبوسين إلى محكمة الجنايات، وأصدرت النيابة العامة المصرية بياناً طالبت فيه أولياء الأمور بالرفق بأبنائهم، والإنصات إليهم، ومشاركتهم همومهم وما يُخطئون في اقترافه بمغفرةٍ واحتواءٍ، دون أن يتركوهم نهباً لعُزلةٍ ووَحدةٍ تُفضيان بهم إلى عواقب وخيمة.

كما وجهت النيابة مطالبة للمشرّع المصري بتغليظ عقوبات انتهاك الحرمات الخاصة وتجريم بيع حبوب حفظ الغلال لغير المختصين، وتشديد العقاب على بيعها للأطفال، بعدما لاحظت في تحقيقات تلك الواقعة وغيرها سهولة بيعها وتداولها بين الكافَّة دون قيود.

وبعد تداول القضية لمدة 5 أشهر قضت محكمة جنايات طنطا، الدائرة الأولى، برئاسة المستشار سامى بريك، بمعاقبة المتهمين الـ5 في قضية بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني بالسجن 15 سنة لـ3 متهمين، ومعاقبة 2 آخرين بالسجن 5 سنوات.

كانت المحكمة قد وجهت للمٌتهمين 6 تهم هي: الاتجار بالبشر، باستغلالهم ضعف المجني عليها أمام تهديداتهم بنشر صور مخلّة منسوبة لها بقصد استغلالها جنسيّاً وإجبارها على ممارسة أفعال مخلة.

كما وجهت المحكمة اتهاماً ثانياً للمتهمين بهتك عرض الفتاة بالقوة والتهديد، وتهديدها بنشر صور خادشة لشرفها، وكان التهديد مصحوباً بطلبات منها، واعتدائهم جميعاً بذلك على حرمة حياتها الخاصة، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع.

وتعليقاً على الحكم سجد والد بسنت لله شكراً وعلق: «الله يرحمك يا بنتي.. حقك رجعلك يا بسنت»، فيما توجهت أسرتها لقبرها بعد رجوع حقها احتفاءً بالقصاص، وقررت العائلة إقامة سرادق لتلقي العزاء.