بمشاركة 21 فيلماً تتنافس على السعفة الذهبية، وبحضور عربي مميز في لجان المهرجان وخارج المسابقة الرسمية، يبدأ مهرجان كان 75 أعماله الثلاثاء وسط تفاؤل سينمائي عالمي.
ورغم أن السينما العربية تغيب عن التنافس في المسابقة الرسمية، فإنها تترسم مقولة المخرج العالمي وودي آلان «في كان.. ليس المهم الفوز أو الخسارة.. الأهم هو الأجواء الساحرة».
لذلك يتسم المهرجان بمشاركة عربية مميزة في لجان التحكيم.
وكالعادة في الدورات الأخيرة، تسجل السينما التونسية حضوراً مميزاً، وتشارك بثلاثة أفلام إلى جانب المخرجة التونسية كوثر بن هنية التي تترأّس لجنة «أسبوع النقاد».
كما يترأّس المخرج المصري يسري نصرالله لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، التي يتنافس فيها ٩ أفلام.
ويشارك الناقد السينمائي المصري أحمد شوقي في لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، ويتواجد معه في نفس اللجنة الناقدة المغربية جيهان بوقرين.
نجوم هوليوود
بالنسبة للنجوم العالميين، من المتوقع حضور توم كروز الذي يترقبه الجميع لأن المهرجان يشهد فيلمه«توب جن مافريك» في أول عرض عالمي.
ويحضر أيضاً توم هانكس وأوستن بتلر بطلا فيلم «إلفيس» عن أسطورة الروك أند رول للمخرج جوزيف كوسينسكي.
أوكرانيا والزومبي!
الطريف أن الجدل حول الأفلام بدأ قبل عرضها، بعد أن غيرت اللجنة المنظمة للمهرجان اسم فيلم المخرج الفرنسي الشهير ميشيل هازانافيسوس من Comme Z إلى «كت» أو اقطع، لأن حرف «زد» يميز الدبابات الروسية في حرب أوكرانيا.
ويجمع الفيلم بين الكوميديا والرعب، عندما يتحول التمثيل إلى حقيقة، ويحكي قصة مخرج يصور فيلم زومبي، ويُفاجأ بأنه أمام كائنات مخيفة مرعبة زومبي، ويحاول إنقاذ نفسه وممثليه الهواة.
نظرة ما
وتتواجد المخرجة المغربية المتميزة مريم التوزاني في مسابقة«نظرة ما» للمرة الثانية، وذلك بفيلمها «القفطان الأزرق». وكانت مريم قد شاركت في المسابقة نفسها في عام 2019 بفيلم «آدم».
وتشارك السينما الفلسطينية في المسابقة نفسها التي تترأسها الإيطالية فاليريا جورينو، بفيلم «حمى المتوسط» لمها الحاج، مع توقعات بأن تلقي الأحداث الأخيرة في فلسطين بظلالها على استقبال الجمهور والنقاد للفيلم.
وفي نفس المسابقة، يشارك المخرج التونسي لطفي ناثان بفيلمه «الحرقة».
أسبوع النقاد
ويشارك كلٌّ من المخرجين التونسيين يوسف الشابي وأريج السحيري في مسابقة أسبوع النقاد بفيلمي «أشكال» و«تحت الشجرة» على التوالي.
تحت الشجرة
ويعتبر تحت الشجرة Under The Fig Trees الفيلم الروائي الأول للمخرجة أريج السحيري، وتدور حبكته الدرامية بين الأشجار، حيث يعمل الشباب والشابات أثناء موسم الحصاد الصيفي، ويختبرون بعض المشاعر والأحاسيس للمرة الأولى.
حمى البحر المتوسط
بينما يحكي فيلم حمى البحر المتوسط Mediterranean Fever قصة
كاتب فلسطيني يعاني من الاكتئاب، ويتحالف مع جاره ليساعده في تنفيذ مؤامرة شريرة.
المتمرد
ويقدم المخرجان المغربيان البلجيكيان عادل العربي وبلال فلاح فيلم «المتمرد» الذي يسرد قصة صبي يعيش أزمة هوية بعد وفاة والده.
وتستند أحداث فيلم السد The Dam على أحداث حقيقية، وتدور أجواؤه في مصانع الطوب في السودان، حيث يحاول العاملون مواجهة الظلم والاضطهاد بالخيال والفانتازيا.
بينما يعد حرقة Harka الفيلم الروائي الأول للمخرج التونسي لطفي ناثان، ويحكي قصة الشاب التونسي علي الذي يكسب قوت يومه من بيع الوقود المهرب، ويحلم بحياة أفضل، لكنه يعيش واقعاً مراً وبائساً.
سر القفطان الأزرق
بالمقابل، يستعرض فيلم القفطان الأزرق Le Bleu du Caftan حياة زوجين يديران متجراً مختصاً لصنع القفطان المغربي ويخفيان سراً دفيناً.
ويشارك المخرج التونسي يوسف الشابي بفيلمه الروائي الطويل الأول أشكال Ashkal الذي تتمحور حبكته الدرامية حول العثور على جثة متفحمة في وسط موقع بناء لتتوالى الأحداث بعد ذلك بطريقة غير متوقعة.