الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

يوم النحل العالمي: التغير المناخي يحولهم إلى أقزام

بمناسبة اليوم العالمي للنحل الذي يوافق 20 مايو، حذرت دراسة أمريكية جديدة من أن أزمة المناخ يمكن أن تقلل من حجم النحل وتقضي على النحل الطنان الكبير.

وأوضحت صحيفة مترو أن الدراسات تشير إلى أنه يتم تلقيح ثلث الطعام المنتج في العالم بواسطة النحل. وتسهم تلك الحشرة في تلقيح 71% من محاصيل الخضراوات والفواكه والبذور والمكسرات.

تقزيم النحل

وقام الباحثون الأمريكيون بدراسة أكثر من 20 ألف نحلة على مدار ثماني سنوات في منطقة من جبال روكي لاكتشاف كيفية تفاعل الأنواع المختلفة مع الظروف المناخية المتغيرة.

وحذرت الدراسة من أن أعداد النحل الأكبر حجماً، التي تبني أعشاشها داخل التجاويف، تراجعت بشدة مع زيادة درجات الحرارة، بينما زادت أعداد النحل الصغير الذي يبني أعشاشه وخلاياه في التربة.

وأشار الباحثون إلى أن التغير المناخي سيكون له آثار كبيرة على تلقيح النباتات وعلى النظم البيئية بأكملها، مضيفين أن فقدان النحل كبير الحجم، والذي يميل إلى الطيران لمسافة أطول للحصول على الطعام، قد يعني انخفاض التلقيح بشكل ملحوظ.

ورصد تقرير عالمي أن ما يقرب من 50% من أنواع الحشرات في جميع أنحاء العالم في حالة تدهور وأن 30% قد يختفي تماماً بحلول نهاية القرن.

ناقوس الخطر

وفي سياق متصل، وجدت دراسة كندية أجرتها جامعة أوتاوا عام 2020 من جامعة أوتاوا أن «احتمال بقاء مجموعة النحل الطنان على قيد الحياة في مكان معين» قد انخفض بمعدل يزيد عن 30% على مدار جيل بشري واحد، ما يدق ناقوس الخطر.

ويقدر أن هناك 1965 نوعاً من النحل البري في أوروبا، وفقاً للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، ولكن 10% منها معرضة لخطر الانقراض.

ابحث عن البشر

ولسوء الحظ، هناك العديد من الأسباب وراء موت النحل، والمتهم الأول هم البشر.

وهناك مجموعة متنوعة من العوامل التي تلعب دوراً في تناقص أعداد النحل وموتها من بينها: الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية، الجفاف، تدمير الموائل الطبيعية، نقص التغذية، تلوث الهواء، وتغير المناخ.

كما يؤثر تغير المناخ، أي فصول الشتاء الأكثر دفئاً والأكثر رطوبة، على دورة حياة النحل، فضلاً عن توقيت ازدهار النباتات، وهو مصدر غذاء رئيسي للنحل.

خسائر غير مسبوقة

ووفقاً للدراسات البيئية الحديثة، اختفت 97% من الأراضي العشبية الحيوية على كوكب الأرض منذ الحرب العالمية الثانية، وأخذت معها موطن النحل.

وتشير تلك الدراسات إلى أننا نفقد مستعمرات النحل بمعدل غير مسبوق على مستوى العالم.

ومنذ 40 عاماً فقط، كان معدل الخسارة السنوي للمستعمرات 3% فقط. و يزيد اليوم عن 35%وعندما يجاوز هذا المعدل 50% لن نستطيع إنقاذ تلك الحشرة المفيدة للإنسان.

خلية روبوتية

وفي محاولة للحفاظ على إنتاج العالم من عسل النحل، ورعاية خلاياه، اخترع العلماء «بي هوم» وهي خلية نحل تشتمل على الربوتات الدقيقة وتعمل بالذكاء الاصطناعي لمراقبة احتياجات النحل الفعلية.

وتكتشف الروبوتات الدقيقة الأخطار التي تتعرض لها الخلية مثل تغير درجات الحرارة ووجود الآفات، والتعرض للمبيدات الحشرية، وتحاول أن توفر تغذية محسنة للنحل عندما لا يكون الغذاء متاحاً في الخارج.