الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

اكتشاف 130 مستوطنة رومانية في شمال بريطانيا

اكتشاف 130 مستوطنة رومانية في شمال بريطانيا

موقع اكتشاف المستوطنات في شمال بريطانيا

اكتشف علماء أكثر من 130 مستوطنة جديدة للسكان الأصليين في شمال بريطانيا باستخدام تقنية الليزر، وهي مستوطنات تعود إلى العصر الحديدي في زمن احتلال الإمبراطورية الرومانية بداية من عام 122 ميلادية.

وذكر موقع ميل أونلاين أن العمل في بناء المستوطنات التي يبلغ طولها 118 كم بدأ في عام 122 ميلادي، حيث كان السور المحيط بالمستوطنات يمثل الحد الأقصى الشمالي للإمبراطورية الرومانية لنحو 20 عاماً.

لكن روما توسعت أكثر وبنت جداراً جديداً عبر ما يعرف الآن باسكتلندا للدفاع عن هذه المكاسب الجديدة.

واستمر هذا الاحتلال لفترة وجيزة، ثم عاد خط الحدود في النهاية إلى جدار هادريان.





700 مستوطنة

وكانت الأبحاث السابقة قد تركزت حول المنطقة الواقعة بين هذين الجدارين في الغالب على المنظور الروماني، ودراسة الحصون والطرق والمعسكرات والجدران التي استخدموها للسيطرة على شمال بريطانيا.

والآن، شرع فريق من علماء الآثار في فهم المجتمعات الأصلية التي تعيش في هذه المنطقة الحدودية بشكل أفضل.

واكتشف فريق العلماء 134 مستوطنة غير مسجلة من قبل في العصر الحديدي في المنطقة، ما رفع العدد الإجمالي في المنطقة إلى أكثر من 700 مستوطنة.

تقنية ليدر

واستخدم العلماء البريطانيون تقنية جديدة لكشف المواقع الأثرية من مسافة بعيدة، عن طريق إطلاق ليزر على هدف وتحليل الضوء المنعكس، لحساب المسافات.

وتستخدم تقنية ليدر الضوء فوق البنفسجي أو المرئي أو القريب من الأشعة تحت الحمراء لتصوير الأشياء ويمكن استخدامه مع مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك الأجسام غير المعدنية والصخور والمطر والمركبات الكيميائية والغبار الجوي والسحب.

وساعدت تلك التكنولوجيا الخبراء في اكتشاف المواقع بشكل أسرع بكثير من استخدام الأساليب الأثرية التقليدية.

وفي حين أن العديد من المواقع الكبيرة كانت معروفة بالفعل، فقد اكتشف المسح العديد من المزارع الصغيرة التي تمثل المستوطنات التي يعيش فيها غالبية السكان الأصليين.

وعلى مدار 3 قرون، كان جدار هادريان عبارة عن حدود نابضة بالحياة ومتعددة الثقافات تمتد لمسافة 118 كم من الساحل إلى الساحل.



جدار هادريان

وعندما جاء هادريان إلى بريطانيا في عام 122 بعد الميلاد، ووفقًا لسيرة ذاتية مكتوبة بعد 200 عام، وضع الكثير من الأشياء في نصابها الصحيح وكان أول من بنى جدارا بطول 80 ميلاً من البحر إلى البحر لفصل البرابرة عن الرومان.

تم بناء الجدار بواسطة قوة قوامها 15000 رجل في أقل من 6 سنوات، ويتألف من سلسلة من القلاع والثكنات والأسوار والحصون.