الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«الثقافة» تصدر «نصوص في العزلة: كتابات الأمل في زمن الجائحة»

أسدلت وزارة الثقافة والشباب، مشاركتها في النسخة الـ31 من معرض أبوظبي للكتاب بإصدار كتاب «نصوص في العزلة: كتابات الأمل في زمن الجائحة»، وهو مبادرة أدبية أعلنت عنها الوزارة بمناسبة يوم الكاتب الإماراتي عام 2021 الذي يصادف 26 مايو من كل عام.

ودعت الكتّاب والأدباء والشعراء من المبدعين الإماراتيين والعرب المقيمين في الدولة للمشاركة فيها، وتم تنفيذه بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والمتحدة للطباعة والنشر.

وركزت المبادرة على أهمية الكتابة والتأليف الأدبي والإبداعي في التعافي من جائحة كوفيد-19، ودور الثقافة في تقريب الأفراد والشعوب وتعزيز قيم التضامن والتلاقي الإنساني، إضافة إلى إبراز وتوثيق الإنتاج الأدبي الذي يتناول موضوع الجائحة، ويرصد جوانب من التجارب والمواقف والانفعالات الإنسانية ذات الصلة بالجائحة.

38 شاعراً

وجرى إطلاق الكتاب أثناء جلسة عقدت في جناح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات المشارك في المعرض، بحضور رئيس مجلس الاتحاد سلطان العميمي، شارك فيها كل من خالد البدور ونجيبة الرفاعي وعبدالله الهدية، وأدارت الحوار الشاعرة أمل إسماعيل، وجميعهم ممن شاركوا بنصوص إبداعية تضمّنها الكتاب الذي صدر في جزئين، الأول خصص للشعر، واحتوى نصوصاً من الشعر الفصيح والنبطي والشعر الحر وقصيدة النثر، فيما خصص الجزء الثاني لفنون القصة القصيرة والقصيرة جداً.

وساهم في محتوى الكتاب الذي تضمن السرد والشعر 38 شاعراً قدموا 29 قصيدة فصيحة و9 قصائد نبطية، بينما ساهم 20 كاتباً في تأليف نصوص سردية تراوحت بين القصة والنص المفتوح، وتوجت تلك النصوص بقراءة نقدية في الجائحة، تناولت ما عصف بالإنسانية من أوبئة على مر الزمن، ملخصة تعامل المبدعين معها من مختلف أنحاء العالم.

وتضمن الكتاب أسماء بارزة لمبدعين إماراتيين أمثال د. مانع سعيد العتيبة، وعلي أبو الريش، ود. شهاب الغانم، ود. عارف الشيخ، ود. باسمة يوسف، وعلي الخوار، وخليل عيلبوني، حسان العبيدلي، مبارك بالعود العامري وغيرهم، فضلاً عن مبدعين مقيمين على أرض الدولة، مثل د. بهيجة إدلبي، وسامح كعوش، ود. هيثم الخواجة.

تحسين البيئة الثقافية

وفي تقديمها للكتاب، أكدت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب حرص الوزارة على أن تكون المحرك الأساسي لتطوير وتحسين البيئة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أنه في السنوات الماضية وبتوجيهات القيادة الحكيمة، تمكنت الدولة من توفير البيئة التنظيمية والتشريعية الكفيلة بدعم كافة مكونات قطاع الثقافة، وتحفيز المبدعين من أهل الثقافة والفن، عبرَ إطلاق المبادرات والبرامج الهادفة إلى التعريف بإبداعاتهم ونقلها إلى العالم، بما يعزّز المنجز الثقافي للدولة ويرسّخ مكانتها بصفتها حاضنة للإبداع والمبدعين.

وشددت على أن الوزارة لم تتوقف طوال المرحلة التي عانى فيها العالم من آثار جائحة كوفيد-19، وسيطر الشعور بالعزلة على الكثيرين، عن دعم المبدعين والكتّاب والأدباء والشعراء الذين كانت لهم بصمة واضحة ودور حيوي في إثراء المجتمعات بمنتج ثقافي وفني وأدبي ملهم، وكان جلياً تأثير الثقافة في تقريب الأفراد والشعوب، وتعزيز قيم التضامن الإنساني.

وحول الكتاب، قالت الكعبي: «يوفر كتاب «نصوص في العزلة» مساحة للإضاءة على التغيرات والتحديات التي فرضتها الجائحة، في ظل التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية، متضمناً الأمل والشغف بجماليات الحياة الموصوفة بالشعر والنثر والقصص، عاكساً قدرة الكتابة على تغيير المفاهيم، والتأثير في التجربة الإنسانية، ولتكون كتابات الأدباء والشعراء انتصارهم للحياة، وتأكيدهم لاستمرار الحراك الثقافي والإبداعي برغم التحديات».