الثلاثاء - 12 نوفمبر 2024
الثلاثاء - 12 نوفمبر 2024

«الطهاة العالميين» يرسم من أبوظبي ملامح مستقبل غذائي نباتي مستدام

«الطهاة العالميين» يرسم من أبوظبي ملامح مستقبل غذائي نباتي مستدام

استعان مؤتمر ومعرض الطهاة العالميين بلصقات مناخية وغيرها من أجل تقديم رسائل توعوية تبيّن مزايا الخيارات الغذائية النباتية على المنتجات الغذائية، الأمر الذي يُسهم بشكل ملموس في دعم جهود التوعية والتحرك نحو تحقيق تغيير إيجابي ومنح المستهلكين القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة للتحوّل إلى أنظمة غذائية أكثر صداقة للبيئة.



ويُعتبر المعرض الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية، أبوظبي على مدى أربعة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الحدث الأول من نوعها للطهاة وخبراء المعجنات وطلبة وخريجي مدارس الطهي والمعاهد الفندقية والعاملين في مجال المطاعم وخدمات توريد الطعام، حيث تستضيفه الرابطة العالمية لجمعيات الطهاة، ويمثل 10 ملايين متخصص في مجال الطهو من جميع أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن يشهد حضور ما يصل إلى 5 آلاف من أبرز الطهاة مما يزيد على 110 دول قبل اختتام أعماله في 2 يونيو، وسيتضمن مجموعةً من الدورات التدريبية والجلسات الحوارية والمنافسات والندوات التي يُديرها أبرز الخبراء في هذه المجالات.

وفي إطار فعاليات المعرض، شارك رينير ويرمان، المدير العام لشركة أبفيلد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في جلسة حوارية تناولت سُبل الحد من الأثر المناخي لقطاع الطهو وتوجه الطهاة إلى تغيير قوائم المأكولات التي يحضّرونها.

وأكد ويرمان أهمية وضع اللصقات المناخية على المنتجات الغذائية نظراً لدورها في تحفيز المستهلكين على تغيير سلوكياتهم واختيار الأطباق منخفضة الكربون.



وقال ويرمان خلال الجلسة التي أدارها السيد كريس كويتكي، رئيس مجلس إدارة لجنة وورلد شيفس فيد ذا بلانت: "تهدف حملة #ميك_إت_بلانت التي أطلقتها شركتنا إلى دعم الطهاة حول العالم وتشجيعهم على اعتماد بدائل أكثر استدامة وخالية من مشتقات الألبان، من خلال طرح مجموعة موسعة من الخيارات النباتية ضمن قوائم الطعام لديهم. وتُسهم إضافة اللصقات المناخية في دعم المنتجات المستدامة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، سواءً وضعتها الشركات المصنعة بمبادرة منها أو بتكليف من المؤسسات الحكومية. لذا ندعو جميع الطهاة إلى التعهد باستخدام المزيد من المكونات النباتية في وصفاتهم.

ومن ناحية أخرى، أعرب ويرمان عن أمله بتوافر خيارات أوسع أمام جيل الألفية من حيث قوائم الطعام على مدى الأعوام المقبلة، حيث قال: «نتوقع أن يلعب أفراد جيل الألفية والجيل زد دوراً في تعزيز مستويات الطلب باعتبارهم يُشكلون الجزء الأكبر من قاعدة رواد المطاعم، لا سيما أنّ ما يزيد على 60% منهم يتوجهون نحو اتخاذ خطوات فاعلة لتقليل استهلاكهم للحوم ومشتقات الألبان. وهنا تكمن المشكلة في افتقار قوائم المأكولات في المطاعم حالياً إلى الخيارات المتنوعة. لذا لا بد من تلبية هذه الثغرة وتوفير المزيد من الخيارات، بما في ذلك المأكولات النباتية».