الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

علياء جلبي.. تدخل عالم ريادة الأعمال من بوابة الشمع «الأورغانيك»

رغم أن دراسة الشابة الإماراتية علياء جلبي دارت حول علوم السياسة وعلم النفس، فإنها فكرت خارج الصندوق وقررت شق طريقها في عالم ريادة الأعمال من بوابة الشموع العضوية «الأورغانيك» والتي تأتي في شكل تحف فنية إبداعية.

ويخلو ابتكار جلبي من المعطرات والمواد الكيميائية التي يمكن أن تضر بصحة الإنسان أو تؤذي الجهاز التنفسي، فضلاً عن أنها تأتي بتصاميم جذابة ومبهرة.

وتطرح المبدعة الشابة الشمع العضوي بأسعار معقولة تبلغ نحو 35 درهماً للقطعة الواحدة، ويتميز المنتج بعطره الطبيعي الفواح الذي يدوم لمدة تقارب 3 أعوام.



تصاميم مدهشة

فيما يأتي المنتج على هيئة مجسمات وأشكال وهيئات مختلفة استوحي بعض منها من التراث الإماراتي، كتصميم الشمع في فناجين القهوة التقليدية المزينة بالزهور.

ومن التصاميم المدهشة الأخرى، تشكيل الشمع على هيئة «جماجم» أو مجسمات تحمل شكل «القلب» وشخصيات الكرتون أو سحب تراكمية تفوح منها رائحة التوت والزهور، وغيرها الكثير من التصاميم الإبداعية التي تجذب الشباب والأطفال.



ميزانية بسيطة

وأفادت المبدعة الشابة، علياء جلبي «الرؤية» بأنها بدأت مشروعها الخاص لتصنيع الشمع «الأورغانيك» الخالي من المواد الكيميائية في عام 2020 تحت اس «Let It Burn» ، حيث تمكنت حينها من الحصول على التراخيص والتصاريح من الجهات المعنية للبدء في المشروع، مشيرة إلى أن تكاليف تأسيس المرحلة الأولى من المشروع بلغت نحو 3 آلاف درهم فقط.

وتطرقت إلى أن مشروعها لا يقتصر فقط على تصنيع الشمع الخالي من المواد والمعطرات الكيميائية، بل يشتمل على تصميم أعمال فنية كالرسم بالأكريليك على ألواح «الكانفاس»، أو ابتكار تصاميم رقمية وطباعتها على الأكواب أو كمفاصل الكتب، وتصنيع المجوهرات من مادة «الريزن».



تضاعف المشروع

ولفتت المبدعة الشابة إلى أن المعارض الفنية والأدبية تساعد رواد الأعمال الناشئين في الإمارات على الترويج لأعمالهم الإبداعية والتوسع في مشاريعهم سريعاً.

ونوهت بأن حجم مشروعها تضاعف أكثر من مرة في غضون العامين الماضيين نتيجة لمشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وأشارت علياء جلبي إلى أنها تطمح وتسعى حالياً لتأسيس مركز فني بجهودها وخبراتها الشخصية لتقديم خدمات العلاج النفسي من خلال ممارسة مختلف أشكال الفنون التشكيلية والإبداعية.

وتابعت: رغم أن دراستي لعلوم السياسة وعلم النفس، فإن موهبتي الفنية أهلتني لبدء ذلك المشروع الذي أثبت نجاحه على المستوى المحلي والعالمي نظراً لتجارب الآخرين، فيما يساعد ذلك المشروع أفراد المجتمع على تجاوز أي تحديات نفسية بعيداً عن العقاقير الطبية«



استغلال المهارات

ودعت المبدعة الإماراتية الشابة كافة أفرد المجتمع من المبدعين والموهوبين إلى استغلال مهاراتهم الفنية والإبداعية لبدء مشاريعهم الخاصة الجديدة والمبتكرة التي تدر لهم أرباحاً كبيرة، فضلاً عن استغلال منصات التواصل الاجتماعي في الترويج لأنفسهم وخدماتهم ومنتجاتهم الخاصة.

وذكرت أن الإمارات توفر العديد من المبادرات الداعمة للشباب ولأصحاب الأفكار الإبداعية المميزة، لذا من الواجب على المبدعين البحث عن تلك الفرص من أجل الاستفادة منها والبدء في مشاريعهم الخاصة التي تعزز في الوقت ذاته من حركة الاقتصاد الإبداعي في الدولة.