يشارك 80 فناناً وحرفياً وموسيقياً مبدعاً من الإمارات في تقديم فعاليات النسخة الجديدة من مهرجان سميثسونيان للفنون الشعبية الذي ستنطلق فعالياته في الفترة من 23 حتى 27 يونيو، ومن 30 يونيو إلى 4 يوليو المقبل بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
ويعد المهرجان أحد أبرز الأحداث الفنية والثقافية السنوية التي تعقد على مستوى العالم، فيما يحظى في دورته الحالية بدعم كامل من قبل وزارة الثقافة والشباب وبالشراكة مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعد الإمارات الدولة الوحيدة التي يستضيفها المهرجان في نسخته الجديدة، علمًا أن المهرجان يستضيف دولة أو أكثر في كل دورة من دوراته المنعقدة سنويًا، فيما سيحمل في دورته الحالية شعار "الإمارات العربية المتحدة: مشهد نابض بالحياة وذكريات خالدة".
وسيقدّم المشاركون للجمهور مجموعة من الفعاليات المتنوّعة والمجانية بالكامل بهدف تعريف الزوار على الإرث الكبير والعريق من الفنون والثقافة الإماراتية التراثية والمعاصرة والتي بنيت على موروث ثقافي أصيل.
وتبدأ الفعاليات المتاحة لجميع أفراد المجتمع بحفل موسيقيّ مساء 22 من يونيو، بينما تنطلق فعاليات البرامج الثقافية المصاحبة في اليوم التالي لتسلط الأنشطة الضوء على الذاكرة الحيّة والتقاليد الثقافية الأصيلة المنبثقة من التجربة الإماراتية بما يتعلّق بارتباط الموروث الثقافي لدولة الإمارات بالأرض والبحر والسماء، وتقاليد العيش، والتبادل الثقافي، والثراء المعرفي واللغوي.
وسيتمكن زوار المهرجان من التعرف على النموذج الفريد للدولة في احتضانها لتنوّع كبير في الجنسيات والثقافات ورؤاها المستدامة، وخططها لاستشراف المستقبل، وسيضم المهرجان ورش عمل حول صناعة الخزف وإعداد القهوة ورحلة الغوص وجمع اللؤلؤ، مع التركيز على تراث المجوهرات الغني.
وسيقدم المشاركون مجموعة من ورش عمل حول ابتكار العطور والبخور، وإبداعات الصقارين ليتعرف الحضور على تلك الرياضة التقليدية بصورة مباشرة.
ونظمت الوزارة بالأمس «الخميس» لقاءً نقاشياً حول الحدث بحضور عدد مع الفنانين المشاركين بالمهرجان والوسائل الإعلامية وذلك في مركز أبوظبي للشباب.
وصرحت وزيرة الثقافة والشباب نورة الكعبي بأن استضافة المهرجان الذي يحتفي بالتراث والتاريخ الإنساني لدولة الإمارات يدل على أن الفنون بمختلف أشكالها امتدادٌ لحضارة الشعوب.
وتابعت أن الفنّ أسمى أشكال التعبير الإنساني، وتواجد الإبداعات الإماراتية بأشكالها وتجلّياتها المختلفة يعدّ فرصة لتوسعة نطاق التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات العالمية، ويسهم في إخراج الفنون الإماراتية والخليجية والعربية على حدّ سواء من حيّز الصورة النمطية، ويجسّد القيمة الحقيقية للتجارب الإبداعية التي تشكّل حلقة وصل جوهرية بين مختلف الشعوب والحضارات الإنسانية.
وأشارت إلى أن الجمهور في الولايات المتحدة سيتعرّف خلال أيام الفعالية على الكثير من الإبداعات الفنيّة وخاصة التراثية التي تحكي عن دولة الإمارات وموروثها الثقافي، ما سيساهم في تغيير الصورة النمطية المأخوذة عن الفنون في المنطقة بشكل خاص.
وسيستعرض المشاركون باقة متنوّعة من الفنون الشعبية التراثية مثل «النهمة» وهي أغنيات صائدي اللؤلؤ الشهيرة، إضافة إلى التعريف بالمأكولات التقليدية للدولة، والموسيقى الفلكلورية، كما سيخصص المهرجان سوقاً مستوى من تصميم السوق العربي لعرض المنتجات الفنية والحرفية المعاصرة من دولة الإمارات.